مقتل 10 "مسلحين" واعتقالات في دمشق وحمص ودرعا
قال متحدث باسم الجيش السوري إن القوات الأمنية قتلت 10 "مسلحين" واعتقلت مئات الأشخاص في حملات دهم من منزل لآخر في مدينة درعا، بينما ذكرت الأنباء أن ناشطين آخرين اعتقلوا أيضا في كل من العاصمة دمشق ومدينة حمص الواقعة وسط البلاد.
كما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن وحدات من الجيش تعقبت "مجموعات إرهابية" وقتلت 10 من أفرادها واعتقلت 499 منهم، بينما قُتل عنصران من القوات الأمنية خلال الحملة.
اعتقال الجوابرة
وفي دمشق، اعتقلت قوات الأمن الاثنين عشرات الناشطين، بمن فيهم الناشطة دانة الجوابرة، والتي كانت قد اعتُقلت في السادس عشر من شهر مارس/آذار الماضي، وأطلق سراحها في السابع والعشرين منه.
وقال ناشطون إن جوابرة سُمعت تصرخ قبل أن تُرغم على الصعود إلى سيارة تابعة للأمن كانت متوقفة أمام منزلها في منطقة المزة بدمشق، حيث قالت: "أنا دانة الجوابرة من درعا."
وفي بلدة الرستن الواقعة في محافظة حمص، شُيِّعت جثامين 17 شخصا قتلوا خلال احتجاجات شهدتها البلدة يوم الجمعة الماضي.
وفي بلدة القامشلي، الواقعة شمال شرقي البلاد، شارك حوالي ألفي كردي في تشييع جنازة الشاب أحمد فنار مصطفى الذي تقول التقارير إنه قُتل بسبب رفضه المشاركة بأعمال القمع ضد المتظاهرين.
من جانبها، قالت مراسلة بي بي سي في دمشق إن الشرطة فرقت تظاهرة لعشرات النساء خرجن للمطالبة بالحرية و"إنهاء حصار مدينة درعا".
وقالت المراسلة إن الشرطة اعتقلت إحدى المشاركات في المظاهرة ورجلين كانا يقومان بتصوير التظاهرة.
اعتقالات في درعا
وفي درعا، قال شهود عيان إن قوات الأمن اعتقلت عددا من الرجال في المدينة ممن تتراوح أعمارهم بين 15 و40 عاما.
وقال مراسل وكالة رويترز للأنباء في العاصمة الأردنية عمان عن شهود عيان من درعا قولهم إنهم شاهدوا حافلات مليئة بالمعتقلين وهم مقيدون وعيونهم معصوبة.
وقال أحد المحامين من سكان درعا، والذي رفض الكشف عن اسمه: "إنهم يعتقلون كل الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 15 عاما".
وتأتي هذه الاعتقالات بعد أن أحكم الجيش سيطرته على المسجد العمري الذي صار مركزا للاحتجاجات المناهضة للحكومة.
موعد نهائي
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية الاثنين عن مصادر سورية قولها إن السلطات حددت يوم 15 من مايو/ أيار الجاري كموعد نهائي للأشخاص الذين ارتكبوا "أعمالا مخلة بالقانون والنظام" لكي يقوموا بتسليم أنفسهم.
ووفقا لتقارير صادرة عن منظمات حقوقية وشهادات سكان درعا، فإن أكثر من 70 شخصا قتلوا في المدينة منذ يوم الجمعة الماضي.
وتلقي السلطات السورية باللائمة في الاحتجاجات على "جهات خارجية وجماعات سلفية"، وتقول إن ما يقرب من 80 من رجال الأمن لقوا حتفهم خلال تلك الأحداث.
وتمثل المظاهرات التي تشهدها سورية منذ 15 مارس/ آذار الماضي أكبر تحد يواجه الحكومة السورية منذ أربعة عقود.