مقتل 103 في تحطم طائرة ليبية
لقي 103 اشخاص مصرعهم في حادث غامض لتحطم طائرة ايرباص ايه-330 جديدة تابعة لشركة طيران ليبية اتية من جوهانسبورغ الاربعاء 12-5-2010 في طرابلس، لم ينج منه الا طفل في الثامنة.
وقال وزير النقل الليبي محمد زيدان في تصريحات صحافية "نستبعد بشكل قاطع ان يكون هناك عمل ارهابي" وراء الكارثة.
واوضح "كان هناك 104 اشخاص على متن الطائرة هم 93 راكبا وطاقما من 11 فردا"، مضيفا انه عثر حتى الان على "96 جثة" كما عثر على الصندوقين الاسودين التابعين للطائرة.
واضاف الوزير ان "الناجي الوحيد" طفل هولندي في الثامنة مشيرا الى انه نقل الى احد مستشفيات طرابلس و"حياته ليست في خطر".
وقال مصدر طبي ان الطفل "فقد الكثير من الدم" وانه يخضع لعملية لعلاج كسور في الساقين مؤكدا ان حياته ليست في خطر.
وفي هولندا اكدت الاتحاد الوطني للسياحة ان طفلا هولنديا نجا من الحادث الذي قتل فيه 61 هولنديا. لكن متحدثا باسم وزارة الخارجية ابدى حذرا وقال انه لا يزال يتعين التأكد من جنسية الطفل الناجي.
واضاف وزير النقل الليبي انه سيتم توضيح جنسيات الركاب في وقت لاحق.
وبحسب مصدر في الشركة التي تملك الطائرة فان المانيين اثنين كانا ضمن الركاب. واعلنت لندن من جهتها انها تدرس "بشكل عاجل" معلومات اشارت الى وجود بريطانيين ضمن الركاب.
بدورها، اعلنت القنصلية الفرنسية في جوهانسبورغ ان فرنسية في الثانية والثلاثين من عمرها كانت بين ضحايا الطائرة، لافتة الى ان الضحية اختارت السفر على متن الشركة الليبية لانها تقدم عروضا مغرية.
الطائرة جديدة
وتحطمت الطائرة التابعة لشركة "الخطوط الجوية الافريقية" الليبية عند الساعة 6,00 (4,00 بتوقيت غرينتش) لحظة هبوطها. واضاف زيدان ان الشركة اشترت الطائرة في سبتمبر/ايلول 2009.
واشار مصدر ملاحي الى ان افراد الطاقم كلهم من الليبيين.
وقال مصدر من امن المطار طلب عدم كشف هويته ان "الطائرة اشتعلت فيها النيران قبل هبوطها بلحظات".
وتفتت الطائرة بالكامل وتناثرت قطع حطامها على مساحة واسعة على بعد 500 متر تقريبا من مدرج الهبوط.
وكان موعد وصول الطائرة محددا عند الساعة 06,10 بالتوقيت المحلي على جدول الوصول في المطار الذي يبعد 20 كلم عن العاصمة الليبية.
وكانت الاحوال الجوية جيدة صباح الاربعاء في طرابلس.
واكدت الشركة التي تدير شؤون "الخطوط الجوية الافريقية" الليبية في جنوب افريقيا ان طائرة الافريقية، خضعت لكل عمليات مراقبة السلامة المطلوبة قبل مغادرة جوهانسبورغ.
وقالت شارمين تومي مديرة المجموعة الالمانية افياريبس لافريقيا الجنوبية، المتخصصة في النقل الجوي والسياحة، ان "الشركة (الافريقية) لديها سجل جيد لجهة السلامة والامان".
واضافت خلال مؤتمر صحافي ان الطائرة، وهي من طراز ايرباص ايه-330 "خضعت لكافة عمليات مراقبة السلامة الضرورية قبل مغادرة جوهانسبورغ".
أقارب الضحايا
واعلنت الشركة الليبية انها ستتكفل بنفقات مجيء اقارب الضحايا الى ليبيا.
وهذه الكارثة هي الحادث الاشد دموية في ليبيا منذ 22 ديسمبر/كانون الاول 1992، بحسب موقع الكتروني يتابع صناعة الطيران (افييشن سيفتي.نت- شبكة سلامة الطيران)، حين تحطمت طائرة بوينغ 727 تابعة للخطوط الجوية العربية الليبية قرب طرابلس ما اوقع 157 قتيلا.
وتأسست شركة "الخطوط الجوية الافريقية" في أبريل/نيسان 2001 برأسمال 70 مليون دولار ومقرها في طرابلس. وبدأت باستئجار طائرات بوينغ لتسيير رحلات الى عواصم افريقية عدة. وهي تؤمن اليوم رحلات الى مدن اوروبية ايضا مثل لندن وباريس وامستردام وروما.
واشار موقعها على الانترنت الى ان كل الطائرات التي تملكها هي من نوع ايرباص وعددها 11 طائرة منها ثلاثة من طراز ايه-320-200 وثلاثة ايه-319-111 وثلاثة ايه330-200 من طراز الطائرة نفسها التي تحطمت في طرابلس.
يذكر ان طائرات الشركة بيضاء اللون مع اجنحة وذيل اسود رسم عليها الرقم 9 مكررا اربع مرات بالاخضر والاحمر والاصفر في اشارة الى 9 سبتمبر/ايلول 1999 تاريخ تأسيس الاتحاد الافريقي.