سقوط مدينة أجدابيا "الاستراتيجية" في أيدي الثوار الليبيين
3 انفجارات تهز تاجوراء واشتعال النار في موقع عسكري ليبي
سقطت مدينة أجدابيا "الاستراتيجية" شرق ليبيا، صباح السبت 26-3-2011، في أيدي الثوار، كما ذكر صحافيون من وكالة "فرانس برس" في المدينة.
وقد أخليت المواقع الدفاعية لأنصار القذافي على المدخل الشرقي للمدينة التي استهدفتها الجمعة عمليات قصف جوي. ولم يبق فيها سوى دبابات متفحمة.
وتصدح في المدينة التي يسودها الهدوء أبواق سيارات الثوار الذين يرفعون إشارات النصر.
وكانت عمليات قصف جوي استهدفت بعد ظهر أمس الجمعة مواقع القوات الموالية في هذه المدينة الساحلية التي كان يتحصن فيها الجنود الموالون للقذافي.
واستأنف الثوار الذين استفادوا من هذا الدعم الهجوم وتوغلوا في هذه المدينة الاستراتيجية الكبيرة التي تبعد 160 كلم جنوب بنغازي معقل المعارضة.
وكان الموالون للقذافي استعادوا أجدابيا الأسبوع الماضي خلال هجومهم على الثوار الذين كانوا يسيطرون على شرق ليبيا منذ شهر قبل أن يهاجموا بنغازي. لكن التدخل العسكري للتحالف الدولي الذي بدأ في 19مارس/آذار لجم تقدمهم.
وقبل ذلك هزت ثلاثة انفجارات في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت منطقة تاجوراء واشتعلت النيران في موقع عسكري في هذه الضاحية الواقعة شرق العاصمة طرابلس، على ما أفاد أحد سكان المنطقة لـ"فرانس برس".
وقال الشاهد الذي يبعد منزله 300 متر عن الهدف الذي أصيب، إن "ثلاثة انفجارات متتالية هزت الحي وتحطمت بعض الواجهات الزجاجية"، وأضاف أن "الغارة استهدفت موقعاً عسكرياً للرادارات لاتزال النيران مشتعلة فيه".
وأفاد تلفزيون الجماهيرية الرسمي، نقلاً عن مصدر عسكري، عن تعرض مواقع "مدنية وعسكرية" بمنطقة تاجوراء لقصف "العدوان الاستعماري الصليبي".
ويشنّ الائتلاف منذ بدء عملياته على ليبيا في 19 آذار/مارس، غارات يومية على هذه المنطقة التي تؤوي عدة مواقع عسكرية.
وكان التلفزيون أفاد في وقت سابق بأن الائتلاف الدولي شنّ غارات مساء أمس الجمعة على مدينة زليطن على بعد 160 كلم شرق العاصمة وعلى منطقة الوطية (غرب).
وأشار التلفزيون الى أن مواقع عدة مدنية وعسكرية تعرضت مساء الجمعة لقصف من "المعتدي الصليبي الاستعماري"، من دون توضيح الأهداف التي تمت إصابتها.
وتقع مدينة زليطن الساحلية على بعد نحو 50 كلم غرب مدينة مصراتة الى يسيطر عليها الثوار.
وأضاف تلفزيون الجماهيرية أن منطقة الوطية الواقعة جنوب غرب طرابلس والتي تؤوي قاعدة عسكرية، أصيبت بـ"صواريخ بعيدة المدى" أطلقها الائتلاف بحسب التلفزيون.
أوباما يشكر اليونان على دورها
وفي تصريح جديد أشاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الجمعة "بالدور الذي لعبته أثينا في العملية العسكرية الجارية حالياً في ليبيا وبتضامنها كعضو في حلف شمال الأطلسي".
وقال أوباما خلال حفل استقبال في البيت الابيض لمناسبة الذكرى الـ190 لاستقلال اليونان "في الوقت الذي نحتفل فيه باستقلال الشعب اليوناني، تقف الولايات المتحدة واليونان الى جانب حلفائنا في الحلف الأطلسي لدعم الشعب الليبي الذي يدافع عن حريته".
وفي وقت سابق، أشاد البيت الابيض بـ"الدور الحاسم" الذي لعبته أثينا في إقامة منطقة حظر جوي وتطبيق قرار مجلس الامن 1973 الذي ينص على حماية المدنيين من قمع الزعيم الليبي معمر القذافي.
واليونان التي تقيم بشكل تقليدي علاقات وثيقة مع العالم العربي، لم تشارك عبر طائراتها في الائتلاف الا أنها وضعت في تصرفه قواعد عسكرية على أراضيها وفتحت مجالها الجوي لطائرات حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول التي من المفترض أن تتمركز بحلول الاربعاء في المياه الدولية قبالة الشواطئ الليبية.
وأضاف البيان أن "الرئيس أوباما ورئيس الوزراء (اليوناني جورج) باباندريو اتفقا على مواصلة التشاور بين الولايات المتحدة واليونان بطريقة وثيقة في وقت تتوالى الأحداث في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا".