تدمير عشرات الدبابات الليبية حول أجدابيا ومصراتة
أكد مصدر دبلوماسي في حلف شمال الأطلسي لمراسل "العربية" أن "مقاتلات الحلف قصفت، صباح الأحد 10-4-2011، ما لا يقل عن 11 دبابة حول مدينة أجدابيا ومصراتة". وتوقع قصف المزيد من المواقع العسكرية التابعة لقوات القذافي في خلال الساعات المقبلة.
وكانت مقاتلات الحلف دمرت في غضون الأيام الثلاثة الأخيرة أكثر من 50 دبابة.
كما أفاد شهود عيان بمواجهات عنيفة في مدينة أجدابيا، حيث تمكن الثوار من دحر كتائب القذافي المتحصنة داخل مبنى الضمان الى غرب المدينة. حسب ما افاد شهود العيان الذين أكدوا استمرار المعارك، كما أعلنت مصادرُ معارضة لوكالة رويترز ان قوات القذافي قتلت 30 معارضاً على الأقل في مصراتة.
وقد تلقى الثوار ضربات موجعة اليوم، إذ تمكنت مدفعية قوات القذافي من صد هجوم لهم في منطقة البريقة شرقي ليبيا، وأرغمتهم على التراجع بعدما اقتربوا حتى عشراتِ الكيلومترات منها.
ودوى انفجار قوي في اجدابيا اعقبته سَحابة هائلة من الدخان، قال شهودٌ انها غارة جوية نفذتها طائرات حلف شمال الاطلسي، الامر الذي نفاه الحلف.
وأجبر القصف العنيف على البوابة الغربية لاجدابيا الثوار على مغادرتها.
أما في الغرب، فقد أعلن مصدر للثوار عن مقتل عدد من مقاتليهم في مصراتة حيث احتدمت المعارك على الطريق المؤدية إلى الميناء الذي يسيطرون عليه.
بينما استمر القصف على الزنتان، التي دمرت فيها طائرات الاطلسي مخازن أسلحة للقذافي. على صعيد آخر وصلت سفينةٌ تابعة للصليب الاحمر إلى مصراتة ضمن مهمة عسكرية انسانية تزامنا مع خطة للاتحاد الاوروبي لتأمين وصول المساعدات الانسانية إلى سكان المدينة المحاصرين.
وذكر بيان تابع للصليب الاحمر ان فرق الاغاثة التابعةَ له في طريقها إلى الزاوية. وتأتي هذه المهمة بعد انتقادات من الثوار لقوات الحلف الاطلسي بالتقصير في حماية المدنيين في مصراتة. وطالب المتحدث باسم الثوار أن تتولى فرنسا قيادة العمليات في مصراتة، لكنه اعترف في الوقت نفسه بان طائرات الحلف دمرت بشكل كامل ثُكناتِ وكتائبَ القذافي في محيط المدينة.
وعشية وصولِ لجنةِ الوساطة التابعة للاتحاد الافريقي أعلن الثوار الليبيون رفضهم لأيِ وقف لإطلاق النار قد يفضي إلى بقاء العقيد معمر القذافي أو أي من ابنائه في السلطة.
سياسيا، اعلن مصدر رسمي موريتاني اليوم ان القادة الافارقة الذين اختارهم الاتحاد الافريقي للقيام بوساطة غادروا نواكشوط صباحا متوجهين الى طرابلس ومنها الى بنغازي لمحاولة التوصل الى وقف المعارك بين القوات الموالية للعقيد معمر القذافي والثوار. وتضم اللجنة التي يترأسها رئيسُ جنوب أفريقيا جاكوب زوما أيضاً رؤساءَ الكونغو ومالي وموريتانيا وأوغندا.