فرنسا وأمريكا وبريطانيا تطلق عمليات عسكرية على ليبيا
أنباء تتحدث عن تدمير دبابات في بنغازي
أعلنت وزارة الدفاع أن سفينة حربية أمريكية عاملة في البحر الابيض المتوسط أطلقت صوراخ كروز على اهداف في ليبيا ،بينما قال مسؤول عسكري أن هذه العمليات تتم إدارتها من قبل قيادة القوات الأمريكية في افريقيا(افريكوم).
وذكرت وزارة الدفاع الامريكية ان القصف الجوي استهدف الدفاعات الجوية الليبية في محيط طرابس وحول مدينة مصراتة التي دارت فيها مارك ذارية بين كتنابئ القاذفي وثورا السابع عشر من فبراير.
واعترف النظام الليبي بتعرض العاصمة طرابلس لقصف وقال التلفزيون الليبي:ان طائرات وصفاها بانها تابعة لـ"لأعداء الصليبيين تقصف اهدافا مدنية في طرابلس".
وجاء تدخل البحرية الامريكية في المتوسط قبيل لحظات من إعلان رئيس وزراء بريطانيا دايفيد كامرون ان قوات بريطانية بدأت بعمليات فوق ليبيا.لكنه لم يشكف عن تفاصيل إضافية.
وفي قت سابق أعلن مسؤول بوزارة الدفاع الفرنسية أن طائرات حربية فرنسية دمرت أمس السبت 19-3-2011 بعض الدبابات والمركبات المدرعة خلال تدخل بتفويض من الأمم المتحدة في ليبيا.
ونقلت وكالة رويترز للانباء عن المسؤول الفرنسي قولة"نعم دمرنا عددا من الدبابات والمركبات المدرعة". مضيفا أنه لا يمكنه تأكيد العدد على الفور.
وذكرت وسائل اعلام في وقت سابق أن أربع دبابات تابعة لكتائب القذافي تم تدميرها في قصف لطقائرات فرنسية لمواقع فيالجنوب الغربي من بنغازي.
الى ذلك ذكرت الولايات المتحدة الأمريكية أن ثلاث غواصات عاملة في البحر الأبيض المتوسط تستعد للمشاركة في عمليات عسكرية ضد اهداف تابعة للزعيم الليبي معمر القذافي.
ساكوزي يأمر ببدأ العمليات
وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي السبت 19-3-2011 بدء العمليات العسكرية في
ليبيا، بعد تجاهل القذافي لتحذيرات المجتمع الدولي من مغبة الاستمرار في قتل المدنيين.
وقال:"الطيران الفرنسي بدأ بالفعل منع الطيران الليبي من قصف المدنيين"، في إشارة لتحليق طائرات فرنسية في أجواء بنغازي. وأضاف أن الشعوب العربية بحاجة للدعم الخارجي.
ساركوزي أشار في المقابل إلى أنه ما تزال هناك فرصة سانحة للزعيم الليبي معمر القذافي للتراجع والإذعان لمطالب المجتمع الدولي.
وكان مراسل "العربية" في باريس نقل عن مصدر عسكري فرنسي، السبت، تأكيده تحليق طائرات فرنسية في سماء بنغازي بهدف الاستطلاع وتأمين الأجواء. وأضاف أن بريطانيا ستقود العمليات ضد ليبيا، بينما ستتكفل فرنسا بالجانب العسكري.
وكان مسؤول فرنسي أعلن أن ضربات ستوجه إلى ليبيا فور انتهاء الاجتماع المنعقد في باريس, وأشار ذات المصدر إلى أن الضربات الأولى ستكون فرنسية وبريطانية وكندية لتنضم لاحقاً الولايات المتحدة وبعض الدول العربية إليها.
من جانبها، أفادت وكالة أنباء الجماهيرية الرسمية أن حشود المواطنين الليبيين ستتجمع عند أهداف يتوقع أن تهاجمها فرنسا ليكونوا دروعاً بشرية مع قوات القذافي.
ونفى وزير الداخلية الليبي اللواء عبدالفتاح يونس في اتصال هاتفي مع "العربية" ما أعلنه التلفزيون الليبي السبت حول انشقاقه عن المعارضة في بنغازي، مؤكداً أنه مع الثوار في الصفوف الأمامية للتصدي لميليشيات القذافي، كما أكد تعرضه لمحاولتي اغتيال بعد انشقاقه عن نظام القذافي.
من جانبها, أكدت السلطات الليبية السبت أن قواتها المسلحة "المتوقفة غرب بنغازي" تعرضت لهجوم شنته "عصابات القاعدة"، في إشارة إلى الثوار الذين يسيطرون على المدينة، وأنها ردت عليها "دفاعاً عن النفس".
وقالت وكالة الأنباء الليبية إن "عصابات القاعدة الإرهابية قامت فجر اليوم السبت بمهاجمة وحدات القوات المسلحة المتوقفة غرب بنغازي"، الذي أعلنته ليبيا أمس الجمعة.
وأضافت أن "العصابات الإرهابية استخدمت طائرات عمودية ومقاتلة في قصف تجمع القوات المسلحة، ما اضطر القوات المسلحة للتعامل معهم دفاعاً عن النفس".
ورأت الوكالة أن هذا الهجوم "انتهاك صريح لمنطقة حظر الطيران المفروضة من مجلس الأمن".
تحذير أوباما
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد وجّه إنذاراً نهائياً للزعيم الليبي معمر القذافي، وحذره من أنه سيواجه عواقب قد تشمل تحركاً عسكرياً إذا لم يلتزم بمطالب الأمم المتحدة بوقف إطلاق النار، فيما تحركت الولايات المتحدة باتجاه تدخل مباشر في الاضطرابات الليبية.
وقال أوباما عارضاً أسباب احتمال تدخل أمريكي في ليبيا إن الولايات المتحدة ستعمل مع شركائها من أجل تنفيذ مطالب الأمم المتحدة بشأن ليبيا، لكنه وعد بأن القوات البرية الأمريكية لن تتدخل، وأن الولايات المتحدة لن تستخدم القوة العسكرية بما يتجاوز الأهداف المحددة جيداً.
وأضاف الرئيس الأمريكي أن الهدف الرئيسي للمجتمع الدولي هو حماية المدنيين الليبيين. ودعا القذافي إلى سحب قواته في القسم الشرقي من البلاد حيث تهدد
باجتياح معاقل المعارضة مثل بنغازي.