تحولت مدينة دمنهور وقرية دمتيوه التابعة لها في مصر إلى ثكنة عسكرية مع بدء توافد اليهود للاحتفال بمولد "أبوحصيرة" اليوم الأربعاء 6-1-2010، حيث وصل إلى القرية أمس ٤٠٠ إسرائيلي، من بين نحو ٦٠٠ شخص وصلوا على مجموعات من تل أبيب إلى مطاري القاهرة والإسكندرية على متن رحلات خاصة، كما أوردت صحيفة "المصري اليوم".
وفيما قامت الشركات المصرية، التي تتولى ترتيب الزيارة لهذه المجموعات، بحجز أماكن لهم في ٤ فنادق بالقاهرة وفندقين بمدينة الإسكندرية، لحين وصولهم مكان الاحتفال بالبحيرة، قالت مصادر أمنية بمطار القاهرة الدولي إن من بين الإسرائيليين الذين وصلوا حتى أمس ٤٠ حاخاماً ورجل دين يهودياً، منوهة بأن السلطات الأمنية المصرية اتخذت جميع الإجراءات اللازمة لتأمينهم منذ وصولهم للمطار، ومروراً بأماكن إقامتهم بالفنادق المصرية، فضلاً عن تأمين وصولهم إلى قرية دمتيوه، مشدداً على أن الترتيبات الأمنية سوف تستمر على أعلى درجة لحين الانتهاء من الاحتفالات.
ومع بدء الزيارات اليهودية للاحتفال بـ"أبوحصيرة"، الذي يلقبونه بـ"الرابي"، ويصادف اليوم ذكرى وفاته بالتقويم العبري، انتشرت قوات الأمن المركزي وقوات أخرى بالملابس المدنية في قرية دمتيوه وعزبة سعد وأبوالريش، خصوصاً المنطقة عند الكوبري المؤدي إلى القرية، التي تواجدت فيها نحو ١٠ سيارات شرطة، ومنعت قوات الأمن الصحافيين من الوجود بالمنطقة.
كانت القوى الوطنية بالبحيرة وعدة محافظات تخطط للقيام بوقفة احتجاجية ظهر أمس أمام كوبري أبوالريش، إلا أن الأمن استبق الوقفة وألقى القبض على ٣ من أعضاء حركة كفاية بالبحيرة، بتهمة الانتماء لجماعة محظورة (كفاية)، واضطرت القوى الوطنية إلى تغيير الوقفة، وعقد مؤتمر صحافي بمقر حزب الغد بدمنهور، حضره ممثلون عن حزبي "الغد" و"الناصري".
فضلاً عن جماعة "الإخوان المسلمين"، وحركة "كفاية". وقامت القوى الوطنية عقب المؤتمر بعمل وقفة احتجاجية أمام محكمة دمنهور شارك فيها نحو ٦٠ شخصاً، وقامت قوات الأمن بالملابس المدنية بتفريق الأهالي، وتوقعت مصادر وقوع مصادمات بين المعارضين لإقامة المولد والشرطة اليوم.