يوم دامي جديد في العراق
اعلنت مصادر امنية واخرى طبية مقتل 40 شخص على الاقل واصابة 100 اخرين بجروح في انفجار سيارتين مفخختين استهدف عمال معمل نسيج الحلة جنوب بغداد.
واوضحت المصادر ان "سيارتين مفخختين انفجرتا بنفس الوقت اثناء خروج عمال معمل نسيج الناعم في الحلة ما اسفر عن مقتل عشرين شخصا واصابة نحو مئة اخرين".
واضاف ان "الانفجارين وقعا حوالى الساعة 13,30 بالتوقيت المحلي (10,30 بتوقيت غرينتش) وهو وقت انتهاء العمل، حيث تشهد المرآب خارجه ازدحاما شديدا".
وبعد اقل من ساعتين من تفجيري الحلة سقط سبعة قتلى في تفجير في سوق بمدينة البصرة جنوب العراق. وأدي التفجير لإصابة 18 شخصا وتدمير نحو خمسة مبان.
ليرتفع قتلى سلسلة من التفجيرات التي شهدها العراق الإثنين لنجو 78 قتيلا وأكثر من 200 مصاب.
وتزامنت هذه التفجيرات مع استمرار حالة التجاذب السياسي ، حيث أعلن رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي أن تسميةَ رئيس الحكومة اصبحت امرا محسوما يقرره ائتلافا دولة القانون والائتلاف الوطني العراقي. تصريحات المالكي تخالف ما أعلنه أمس الأحد المتحدث الإعلامي في ائتلاف دولة القانون علي موسوي عن قرب عقد لقاء بين المالكي وعلاوي.
ونقلت الصحفُ العراقية عن أحد مستشاري المالكي ياسين مجيد ان الاتصالات بين ائتلاف دولة القانون والقائمة العراقية لا ترتقي إلى مستوى إقامة تحالف يتولى تشكيل الحكومة .
وتأتي هذه التفجيرات بعد سلسلة من الهجمات التي شهدها العراق واسفرت عن مقتل اكثر من ثلاثين واصابة نحو مئة وخمسين اخرين.
واستهدفت سلسلة هجمات حواجز أمنية ومنازل للشرطة في بغداد والموصل والفلوجة ومسجداً في الصويرة جنوب شرق بغداد.
وأشار مراسل "العربية" في بغداد ماجد حميد إلى أن الحكومة العراقية اتهمت تنظيم "القاعدة" بالوقوف خلف هذه الهجمات، لكون الأسلوب يستعمل من قبل القاعدة، خاصة وأن القوات الأمنية أوقفت مؤخراً شبكة كبيرة كانت تزود المسلحين بمسدسات كاتمة للصوت.
ووصف الناطق باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا العمليات بأنها "منسقة". وقال إن "هذه العمليات تقع ضمن العمليات الإرهابية التي تواجهها قواتنا الأمنية"، مشيراً إلى أن "الهجمات التي وقعت بأسلحة كاتمة للصوت، وعبوات لاصقة، كانت منسقة".
وقالت المصادر إن "مسلحين أطلقوا النار من أسلحة رشاشة على حاجز تفتيش في شارع الغدير (جنوب شرق بغداد)، ما أسفر عن مقتل اثنين من الجيش وإصابة اثنين آخرين".
وفي حي الجهاد (غرب) هاجم مسلحون حاجز تفيش تابع للشرطة، وتبع ذلك تفجير عبوة ناسفة، ما أسفر عن مقتل 3 من الشرطة وإصابة 5 آخرين.
وفي هجوم آخر، قتل أحد عناصر الشرطة في هجوم بالأسلحة الرشاشة قرب مرآب أمانة وسط بغداد، وأصيب آخر.
وفي هجمات مماثلة في أحياء العدل واليرموك والغزالية (غرب) قتل ثلاثة من عناصر الجيش وأصيب سبعة آخرون بجروح.
وفي الدورة والزعفرانية انفجرت عبوتان ناسفتان استهدفتا الشرطة، ما أسفر عن إصابة خمسة آخرين، فيما أصيب ثلاثة من عناصر الشرطة بجروح بعبوة ناسفة في منطقة السيدية.
وفي الموصل، قتل اثنان من عناصر البيشمركة (مليشيا كردية) عندما هاجم انتحاري يقود سيارة مفخخة حاجز تفتيش أمني مشترك يضم قوات من الجيش العراقي والأميركي شرق المدينة.
وفي الفلوجة قتل أربعة أشخاص بتفجير خمسة منازل لعناصر الشرطة.
وفي الطارمية شمال بغداد، نجا قائم مقامها محمد جسام المشهداني، من انفجار استهدف موكبه، فيما قتل ثلاثة من حراسه وأصيب 16 آخرون.
وكانت حصيلة أولية أفادت بمقتل أحد حراسه.
وفي محافظة بابل، قتل شخصان وأصيب اثنان آخران، بجروح، إثر انفجار عبوة ناسفة في محل لبيع المواد الغذائية في ناحية الإسكندرية (60 كلم جنوب بغداد).
كما أصيبت اثنتان من الزائرات الإيرانيات بجروح، إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت حافلة تقل الزوار الإيرانيين المتوجهين إلى مدينة سامراء حيث مرقد الإمامين الحسن العسكري وعلي الهادي.
وأكد مصدر أمني أن عبوة ناسفة انفجرت على الطريق العام بالقرب من مدينة بلد (70 كلم شمال بغداد).
كما أصيب تسعة مزارعين في مدينة بلد إثر انفجار خمسة عبوات ناسفة داخل بساتينهم.