عدد الرسائل : 4092نقاط : 69107 شارك الموضوع Share:
موضوع: جمعة دامي في العراق 2010-04-23, 21:23
جمعة دامي في العراق
قتل 56 شخصا على الاقل وجرح مئات الأشخاص الجمعة 23-4-2010 في العراق في انفجارات استهدفت مناطق شيعية فيما بدا ردا على توجيه العراق سلسلة من الضربات لتنظيم القاعدة.
وقتل 8 أشخاص أيضا في انفجارات بغرب العراق السني بعد أقل من أسبوع من قتل قوات عراقية تدعمها قوات أمريكية أكبر قائدين للقاعدة في العراق.
وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية ان 13 انفجارا استهدفت مناطق مختلفة بالعاصمة العراقية بغداد وقت صلاة الجمعة ووقع معظمها بالقرب من مساجد شيعية وفي أحد الاسواق.
واستهدفت ثلاث قنابل المصلين خارج المكتب الرئيسي للزعيم الشيعي المعارض للامريكيين مقتدى الصدر في ضاحية مدينة الصدر المزدحمة وأدت هذه الانفجارات الى مقتل 39 شخصا واصابة 56 اخرين واثارت تنديدا بقوات الشرطة.
وألقى بعض الشبان الحجارة على مركبة للجيش العراقي. وقال أحد الناجين من الانفجارات في لهجة غاضبة دون الكشف عن هويته "لماذا يستهدفوننا دائما نحن مسالمون نأتي للصلاة ثم نذهب في طريقنا".
وقال اللواء قاسم الموسوي وهو متحدث باسم قيادة عمليات بغداد ان استهداف المصلين في مناطق ذات أغلبية معينة هو انتقام للخسائر التي لحقت بالقاعدة وكان الموسوي يشير الى الاغلبية الشيعية.
وأضاف أن السلطات العراقية تتوقع استمرار هذه الافعال التي وصفها بأنها "ارهابية".
وقتل يوم الاحد أبو أيوب المصري زعيم القاعدة في العراق وأبو عمر البغدادي القائد المزعوم لتنظيم ما يعرف بدولة العراق الاسلامية التابعة للقاعدة في غارة شنتها قوات عراقية وأمريكية على منطقة ريفية شمال غربي بغداد.
وقال مسؤولون أمريكيون وعراقيون ان الهجوم على قيادة القاعدة في العراق تزامن مع سلسلة من الانتصارات الميدانية الاصغر اعتقل فيها أكثر من 300 شخص يشتبه أنهم من نشطاء القاعدة وقتل 19 شخصا.
وفي هجمات أخرى وقعت الجمعة قتل 11 شخصا في انفجار سيارة وفي تفجير انتحاري بالقرب من مسجد شيعي بحي الامين بجنوب شرق بغداد وقالت الشرطة ان انفجار سيارة ملغومة أدى الى مقتل خمسة أشخاص في حي الحرية الشمالي الغربي.
وقال حميد فاضل المحلل السياسي من جامعة بغداد ان هذه الاعمال الانتقامية تهدف الى توجيه رسالة الى الحكومة العراقية والعالم مفادها أن وجود القاعدة لن يتأثر بقتل قادة بعينهم.
وقبل ذلك بساعات قتل سبعة أشخاص من أسرة واحدة في سلسلة انفجارات ببلدة الخالدية الواقعة في محافظة الانبار بغرب العراق وعلى بعد 83 كيلومترا غربي بغداد وقتل رجل شرطة بينما كان يحاول ابطال مفعول قنبلة.
ويسود هدوء نسبي محافظة الانبار العراقية الصحراوية الشاسعة منذ أن انقلب قادة عشائر سنية عام 2006 على جماعات تمرد اسلامية مثل تنظيم القاعدة الذي كان يسيطر على المحافظة في يوم من الايام لكن المتمردين لايزالون ينشطون هناك.
وقال فاضل صالح وهو قاض في محكمة الخالدية "عند الساعة الرابعة صباحا سمعت حركة خلف منزلي ووجدت بعض البراميل قرب منزلي فاخرجت عائلتي من المنزل".
وأضاف "بعد ساعة انفجرت ودمرت المنزل ولكن شكرا لله لا توجد اصابات بعائلتي".
وأصيب في الانفجارات عشرة أشخاص على الاقل بينهم اثنان من الشرطة.
العنف والانتخابات
وقال مسؤولون أمريكيون وعراقيون إن الهجوم على قيادة القاعدة في العراق تزامن مع سلسلة من الانتصارات الميدانية الأصغر اعتقل فيها أكثر من 300 شخص يشتبه أنهم من نشطاء القاعدة وقتل 19 شخصاً.
وتراجع العنف بشكل عام في العراق خلال العامين الماضيين مع توقف إراقة الدماء في أعمال العنف الطائفي التي أعقبت الغزو الأمريكي للبلاد عام 2003، لكن التوترات تصاعدت الشهر الماضي بعد انتخابات عامة لم تسفر عن فائز واضح.
واحتلت كتلة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي المركز الثاني بفارق طفيف بعد تحالف يضم عدة طوائف وتدعمه الأقلية السنية في العراق.
لكن حلفاء المالكي يحاولون العودة إلى الصدارة عن طريق إعادة فرز الأصوات في بغداد وتحديهم مرشحين فائزين بتقديم طعون في المحاكم بزعم أن لهم علاقات بحزب البعث المحظور الذي كان يتزعمه الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.