القلق الرهيب
القلق الرهيب
هذا أنا..
ليس سوى ..
طاحونة تديرها الرياح..
طاحونة..
ماطحنت يوما سوى الرياح..
هذا أنا ..
دوامة مفجعة من القلق..
وليلة..
مبهمة ليس لها صباح..
هذا أنا..
كطائر ..
ينزف من عروقه دم الرجا..
بأن يكون مطلقا..
عن القيود..
لكنه معهود..
بسجنه الرهيب..
لأنه مهشم الجناح
هذا أنا من دون كلّ الناس
أو مثل كلّ الناس..
أعيش دوما خائفا
من قدري المجهول
متى يحين موعدي..؟
أين يكون مرقدي؟
وهل أموت مرة..
أم أنني أموت مرتين؟؟
وا قلقي ..
كأنني فراشة تحملها الرياح
لا الأرض لي ولا السما..
وإنما مقيد..
للقلق الرهيب مستباح
وعاجز..تثخنه الجراح..
ليل بلا صباح
طير بلا جناح..
وعاشق..وساهم..
الحزن في أعماقه..
والدمع في أحداقه..
وروحه دائمة النواح
لغيره تبتسم الحياة
وتنشر الآمال والأماني
وانه مازال من وحدته يعاني
تأبى له الحياة..
أن ترفع الوشاح..
عن وجهها الجميل..
هذا أنا ياأخوتي ..
مرّت علي عشرون..
ويلي على ماراح..
ويلي على روحي التي ..
تسكنها الجراح..
ويلي من المستقبل المجهول..
من زمن ..
تقصر فيه فرحتي
ولوعتي تطول...
من زمن..
سيقتل الفرسان والخيول
من زمن..
سيصبح التأريخ من تأريخه خجولْ