(القلق المرضي)... ربما سمعنا عن هذا المصطلح من قبل، وإنها لحقيقة فعلاً فالقلق المستمر قد يؤدي إلى الصداع وحدوث إضطرابات أثناء النوم وقد يؤدي إلى الشعور بالغثيان.
ومن الممكن أن يتسبب القلق و التوتر المستمر في الإصابة بمخاطر صحية طويلة المدى فالقلق قد يؤدي إلى الإصابة بإرتفاع في ضغط الدم و قد يؤدي إلى التدخين المسرف و قد يؤدي أيضاً إلى الإفراط في الطعام و كل من هؤلاء الثلاثة لهم مخاطر سحية بعيدة المدى.
بعض القلق أمر طبيعي و لكن إذا تدخل القلق في كل جوانب أوقاتك فإنك يجب أن تسأل نفسك عدة اسئلة منها:-
1-هل يؤثر القلق على نظامك اليومي بحيث أنه يعمل على إبعادك عن ممارسة أنشطتك المفضلة اليومية؟
2-هل أثر القلق على علاقتك الزوجية مثلاً،أو علاقاتك في العمل؟
3-هل يأخذ القلق منك وقت أكبر مما يأخذه الاستمتاع بالحياة و المرح ؟
ما سبب إصابتنا بالقلق في الأساس؟
عادة ما يكون القلق ناتج عن التفكير في أمور هامة أو أمور سيئة قد تحدث في المستقبل أو التفكير في أمور سيئة حدثت في الماضي،أحياناً يكون من المنطقي أن نقلق عند الحصول على تقرير سيء من الطبيب أو لفت نظر من المدير في العمل،قد يؤدي القلق إلى عدم السيطرة على المواقف التي تتعرض لها.
أحيانا يكون القلق أسهل من أن نكون متفائلين لذلك فيصيبنا القلق، إن القلق حول حسابك المصرفي و الرسوم المتأخرة أو الديون عليك لن يتسبب في زوالها فجأة و من هنا فأنت في حاجة إلى النظر بتمعن إلى كل ما يثير قلقك و ستعلم في النهاية أنه لم يكن هناك سبب مقنع للقلق في الأساس و أنك تقلق فقط لأنه هو السبيل الأسهل لك كاستجابة للمشاكل التي تعاني منها.
في بعض الأحيان يشعر الناس و كأن القلق وسييلة للتأمين ضد حدوث الأشياء الضارة و لكن إن رجعنا إلى الحقيقة فإن القلق هو وسيلة من وسائل التشاؤم فقط و ليس له دور في حدوث الأشياء سواء كانت سيئة أو جيدة.
هل أنت قلق دائما ً؟ .. أم على فترات؟
إن الخوف من المجهول من المؤكد أنه يؤدي إلى القلق المتزايد ولكن في حالة تقبلك للقدر فإن ذلك قد يخفف من القلق أو يمنعه تماماً.
إن القلق يساعد على التركيز في المشكلة نفسها و النظر في الجانب المظلم لها فقط و لا يكون التفكير في النتائج الممكنة و في الحالتين فإن الأمر خارج عن سيطرتك تماماً ،فعلى سبيل المثال: تقول"أنا قلق بشأن فقدان ميعاد الحافلة" ولا تقول مثلاً "ماذا أفعل إذا فاتني ميعاد الحافلة"، إن التركيز على الخوف نفسه لا يفيد و لكن التركيز على الحلول فهو الأفيد.
عندما تشعر أنك قلق بخصوص ما سيحدث بالمستقبل فحينها إستخدم حواسك للتركيز على ما يحدث هنا و الآن ، مع العلم أن الاهتمام بما يحدث حولك قد يساعد في تخفيف القلق.
قد تجد أيضاً بعض الاطمئنان إذا استرجعت بعض التجارب الإيجابية التي حدثت في الماضي و التفاؤل من التفكير فيها،فإن كنت مثلاً قلق بخصوص رحلتك الجوية فمن الأفضل أن تفكر في الرحلات الجوية التي قد خضتها من قبل.
هل هناك وسيلة ما لمساعدة القلقين دائماً؟
يجب عليه التحدث إلى الطبيب و عما يقلقه و أن يخبره عن حياته اليومية و ما يتم فيها فقد يعاني من حالة القلق العام المضطرب و هي حالة قلق مكثفة مستمرة و يكون علاجها الدواء و العلاج السلوكي أو كليهما و هذا يمكن أن يصحح مسار أفعالك و أفكارك في حياتك اليومية.