قال عبدالكريم السامرائي، نائب رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، لـ"العربية"، الجمعة 18-12-2009، إنه ينبغي على الحكومة استدعاء السفير الإيراني وذلك رداً على "احتلال إيران لحقل نفط عراقي.. وهي التي لاتزال تطمع في شط العرب"، في حين نفت إيران هذه التقارير.
وكان مراسل "العربية" في بغداد أفاد الجمعة 18-12-2009، بأن مجلس الأمن الوطني العراقي سينعقد لبحث تداعيات التوغل الإيراني في الاراضي العراقية. وكانت وزارة الخارجية العراقية اتهمت قوات إيرانية باقتحامِ حقل الفكّة العراقي الحدودي ورفعِ العلم الإيراني فوقَه.
وقال السامرائي لـ"العربية" إن إيران "مصدر إزعاج للعراق ولها تدخلات سافرة في الشأن العراقي وتطالب بشط العرب والموانئ العراقية، وهي مصدر قلق في المنطقة، لابد كحكومة وأحزاب أن يكون لدينا موقف متميز هذه المرة".
وأضاف "هذا احتلال سافر للأراضي العراقية.. ويشكل إحراجاً للقوى التي تتمتع بعلاقات مع إيران، والحكومة مطالبة باستدعاء السفير الايراني وتوجيه رسالة قوية له".
وبينما نفى نائب وزير الداخلية العراقي أحمد علي الخفاجي صحة الانباء عن توغل قوات ايرانية من الاساس، قال وزير الداخلية العراقي جواد البولاني في مقابلة مع قناة "العربية" إن وزارتي الخارجية والنفط تجريان اتصالات مكثفة لتبيان حقيقة ما حدث.
وفي المعلومات أن الخطوة أحدثت مفاجأة عند المسؤولين النفطيين عن الحقل الذين سارعوا إلى مطالبة وزارة الخارجية في بغداد بالقيام بتصرّف عاجل لمعالجة الوضع.
واتصلت "العربية" بوكيل وزراة الخارجية المسؤول عن ملف التفاوض مع إيران الدكتور محمد الحاج حمود، الذي أكد أن الحقل مستغل من وزارة النفط العراقية.
ويقع الحقل النفطي في محافظة ميسان جنوبَ العراق، وهو قائم في آخر نقطة للحق المشترك بين البلدين. عودة للأعلى
إيران تنفي
إلا أن وكالة أنباء "مهر" الايرانية شبه الرسمية ذكرت أن ايران نفت اليوم الجمعة ان جنودها دخلوا الى اراض عراقية واحتلوا حقلاً نفطياً في جنوب العراق. وقالت الوكالة إن شركة النفط الايرانية الوطنية قالت في بيان "تنفي الشركة ان جنوداً إيرانيين سيطروا على اي بئر نفط داخل أراضي العراق".
وحسبي الله ونعم الوكيل
بغداد تؤكد وإيران تنفي اقتحام قواتها حقلاً نفطياً عراقياً