شن مسلحو طالبان هجوما جريئا على أهداف بوسط العاصمة الافغانية كابول، الاثنين 18-1-2010، وفجر انتحاريون أنفسهم في عدة مواقع، فيما خاض متشددون مسلحون تسليحا ثقيلا معركة ضارية في مركز للتسوق.
وفشل المسلحون فيما يبدو في محاولة للاستيلاء على مبان حكومية، لكنهم أظهروا قدرتهم على احداث الفوضى في وقت يحاول فيه الرئيس الامريكي باراك أوباما حشد الدعم لمهمة عسكرية موسعة لقتالهم.
وهجوم اليوم هو أشرس هجوم على العاصمة الافغانية منذ نحو عام وهز اطلاق النار وانفجارات مدوية المدينة وتصاعد عامود ضخم من الدخان من المركز التجاري الذي اشتبك فيه المسلحون مع قوات الامن طوال ساعات.
وبعد تبادل اطلاق النيران لاكثر من أربع ساعات قال الرئيس حامد كرزاي في بيان "الوضع الامني تحت السيطرة وتمت استعادة النظام مجددا".
وأعلنت حركة طالبان ان أكثر من 20 من مسلحيها شاركوا في الهجمات التي قالت انها استهدفت القصر الرئاسي ووزارة المناجم ومبنى اداريا تابعا للرئاسة وكلها متجمعة في وسط المدينة. وحين وقعت الهجمات خارج المجمع المترامي الاطراف الذي يوجد به قصر كرزاي كان الرئيس في الداخل حيث أدى أعضاء جدد بحكومته اليمين الدستورية.
وقال أحمد فريد رهيد المتحدث باسم وزارة الصحة الأفغانية "أصيب حتى الآن 13 شخصا معظمهم مدنيون بجروح ونقلوا إلى المستشفيات". وأضاف "معظمهم مدنيون، لكن هناك أيضا عناصر في قوات الأمن".
كما أعلنت القوة الدولية لإرساء الأمن في أفغانستان (ايساف) في بيان أن الشرطة الأفغانية قتلت اثنين من المهاجمين على الأقل.
ودوت انفجارات قوية طوال الفترة قبل الظهر في وسط العاصمة رافقها إطلاق نار كثيف بالأسلحة الرشاشة. وأعلن متحدث باسم طالبان أن عشرين من انتحاريي الحركة شنوا الاثنين هجوما على القصر الرئاسي ووزارات في وسط العاصمة.
وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم قيادة طالبان من مكان مجهول "هذا من فعلنا. والأهداف التي تمت مهاجمتها هي القصر الرئاسي ووزارات العدل والمالية والمناجم والبنك المركزي".
وأضاف "دخل عشرون من انتحاريينا المنطقة والمعارك جارية" مؤكدا أن انتحاريا فجر حزامه الناسف عند مدخل القصر الرئاسي.