الى كل من اخذ على عاتقه حلم نهضة هذه الامة
الى كل من ساهم بوضع لبنة فى بناء الغد الآتى
الى كل من وهب من وقته وماله وجهده فى سبيل الله
تعالوا معى لنقرأ هذا الموضوع بعناية هلموا معى.....ء
بسم الله نبدأ
نقرأ قصة صغيرة فى البداية بعدها نتناقش
ابدأإ وعينيك على النهاية
الزمان:اى وقت
المكان:مكانك الذى انت فيه
الحدث:تريد القيام برحلة الى مكة المكرمة
الموقف:معك بطاقة سفر وجواز سفر صالحان لكل زمان ومكان
الاحداث:ء
تقوم بترتيب الحقائب والسيارة توصلك للمطار ثم تركب الطائرة ويرحب بك طاقم الضيافة بينما يهفو قلبك الى مكة المكرمة والمسجد الحرام وتعلوك ابتسامة ما اروعها من رحلة
بينما انت كذلك وسرحان فى تلك الاشياء الرائعة يأتى صوت قائد الطائرة مرحبا بك فتزداد ابتسامتك ثم تنقلب الى ضحك هيستيرى عندما تسمعه يقول:قائد الطائرة يرحب بكم على رحلتنا المتجهة الى جوهانسبرج!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!ء
مشكلة!!!!!!!!!ء
أليس كذلك؟؟؟؟؟؟؟؟
هل تتمنى ان يحث لك مثل هذا الموقف؟
وقبل ات تجيبنى دعنى اكمل اسئلتى؟
لماذا نمشى فى طريق حياتنا ثم يصيبنا الفتور فى منتصف الطريق؟
ولماذا احيانا عندما نصل الى المحطة التى قادتنا اليها الظروف نشعر انها ليست المحطة التى كنا نتمناها ؟
لماذا لم نسأل انفسنا من قبل ماذا نريد من عملنا ؟من زواجنا؟من تفاعلنا مع الحياة؟
ان هذه الاسئلة سوف تعنى بالنسبة لك الا تبدأ اى مشروع او عمل او حتى اتخاذ قرار الا وصورة المحصلة النهائية والنتيجة التى تتوقع ان تصل اليها هى المرجع والمعيار الذى يحكم كافة قراراتك وتصرفاتك من الآن حتى نهاية المشروع
او حتى نهاية الحياة عندما تضع الجنة نصب عينيك
والآن رسالتك كيف تضعها؟؟؟؟؟؟؟
لعلك تتصور اننى سوف اقوم بوضع رسالتك فى الحياة..ولا تصاب بالاحباط عندما اخبرك اننى لن افعل ذلك عذرا فرسالتك هى شخصيتك لا يعرفها الا انت رسالتك هى التى تحمل قيمتك ومبادئك وانطباعتك
ان افضل اسلوب لتبدأ صياغة رسالتك ان تركز على الآتى
ماذا تريد ان تكون؟اى ذاتك
ماذا تريد ان تفعل؟اى اسهامتك وانجازاتك
ما هى القاعدة التى تكون ذاتك وتوجه افعالك؟اى القيم والمبادىء الاساسية التى تتبناها
وعندما تهم بكتابة ريالتك ابدأ من مركز التأثير الذى يتحكم فيك ..ومركز التأثير لدينا هو مبادئنا وقيمنا التى نحملها والتى تؤثر على كل قرارتنا
واخيرا هناك فى مركز التأثير سوف تستطيع انت وحدك ان تصوغ رسالتك والتى لا تستطيع ان تصوغها كواجب مدرسى تكتبها وانت مجبر ولكن سوف تصوغها على انها الرسم الهندسى لحياتك..والآن تعالى لتكتب رسالتك
الآن:وسع منظورك وتخيل وتصور ولا تتحرج منى وقم معى بهذه الخطوات
تخيل انك تسير فى جنازتك*لا تتشائم ارجوك*فقط تخيل
ثم قل لنفسك ماذا قدمت لهذا اليوم..باى عمل صالح تريد ان تقابل الله تعالى ؟ماذا قدمت لدينه ولاسعاد الآخرين؟
كيف ستجيب على كل الاسئلة التى تسأل عنها ربك ودينك ورسولك؟
وتذكر انه
لا دار للمرء بعد الموت يسكنها****الا التى كان قبل الموت يبنيها
ثم ماذا تريد ان يقال عنك من جيرانك واصدقائك واحبابك وانت تودع الحياة لا حول لك ولا قوة؟..هل تخيلت؟اذن اكتب كل ما تخيلته فى ورقة ..اكتب على ظهر الورقة نهاية الحياة..ضعها جانبا
تخيل وطنك بعد 20 سنة من الآن ما الذى تحب ان تراه عليه ؟ثم تخيل انك تنال شهادة تقدير من بلدك ترى ماذا تقدم لبلدك ومجتمعك ..تخيل ..ثم اكتب ما تخيلته على ورقة ..اكتب على ظهرهامحب لوطنه ..ثم ضعها جانبا
تخيل انك تزوجت ومر على زواجك 25 سنة ترى ماذا تتمنى ان تكون العلاقة قد وصلت بينكمااى نوع من الحب سوف يكون قد ربط بينكما ..اى نوع من البيوت سيكون بيتكما؟..تخيل ..اكتب ما تخيلته على ورقة..اكتب على ظهرها زوج او زوجة ثم ضعها جانبا
تخيل وانت تزوج احد ابنائك وهو يسافر الى خارج مدينتك ما هى القيم والمبادىء التى تود ان تكون قد غرستها فيه؟وهل تحب ان يكون امتداد لك ام لا؟تخيل ثم اكتب كل ذلك فى ورقة ..واكتب على ظهررها والد او والدة ..ضعها جانبا
تخيل حفل يقام يوم تقاعدك عن العمل ..ما الانجاز الذى تحب ان تكون قد انجزته فى نهاية عملك الوظيفى ..تخيل ..ثم اكتب ..اكتب على ظهر الورقة مهنى ..ضعها جانبا
اجمع كل الورقات التى كتبتها وفكر فيها لماذا لا تقم الآن بترتيبها؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!ء
وأسأل نفسك سؤالا اخيرا..ما هى القيم والمبادىء التى ستوجهك فى صياغة هذه الرسالة التى يجب ان تتميز بالتالى
_انها تجيب عن سبب الوجود فى الحياة وماذا اعددنا عند العودة الى الله؟
_انها شخصية تعبر عنك انت وحدك
_انها ايجابية تساهم فى صناعة الحياة
_انها مرئية يمكنك تصورها
_انها عاطفية تستثير حماسك عندما تقرأها
_انها تجمع كل ادوار حياتك
عندما تنتهى من رسالتك اكتبها بخط جميل واجعل لها اطارا اجمل وضعها نصب عينيك وارتبط بها ..ستكون هى البوصلة التى توجهك فى الحياة
وعندما تكتب رسالتك تكون قد حصلت على الميلاد الاول لحركة حياتك وهو تحديد الاتجاة بالبوصلة ..ويبقى الميلاد الثانى وهو كيف تحدد اهدافك وتقوم بتنفيذ رسالتك
احد الناس يقول المطلوب انجازه كثير جدا ..وليس هناك الوقت الكافى ..اشعر اننى مضغوط ومتوتر طيلة اليوم ..كل يوم ..سبعة ايام فى الاسبوع ..
ويقول لقد حضرت برامج عديدة فى ادارة الوقت وجربت العديد من اساليب ادارة الوقت
ويقول لقد ساعدنى ذلك الى حد ما ..ولكننى لا زلت اشعر اننى لا اعيش الحياة السعيدة التى كنت اتوق اليها
ويقول شخص آخر:اننى اخطط لنفسى جيدا ..كل دقيقة تمر ..كل ساعة ..لها عندى قيمة
عيناى لا تفارق معصمى من شدة النظر الى ساعة يدى يقولون عندى اننى دقيق منضبط لكنى اتساءل فى كل لحظة..هل حقا احقق ما اصبو اليه؟
بمعنى اخر :هل كل نشاطاتى القوية حققت آمالى؟؟
وماذا تقول انت؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!ء
اذا كنت ترى نفسك فى هؤلاء فينبغى عليك ان تعيد النظر طريقتك فى إدارة وقتك بمعنى آخر ..ان تغير اداتك التى تستخدمها فى إدارة الوقت
كلنا يستخدم الساعة فى إدارة وقته؟ولكن هل جربت ان تستخدم البوصلة؟
إن الساعة تعين فى أوقات الطوارىء وتستخدم لقياس وقت النشاط اما البوصلة فبها نحدد الاتجاة ..وعندما تحدد اتجاهك فى الحياة سوف يعنى ذلك انك وضعت سلم نجاحك على الجدار الصحيح منذ البداية
اناشدكم يا شباب الامة ..يا صناع المستقبل ان تتأنوا فى وضع اهدافكم وان تأخذوا على عاتقكم انكم اذافشلتم لن تستسلموا للهزيمة ولكن سنكمل المسيرة
وسنعتبر ان كل الصخور التى تقف امامنا انها وجدت فى حياتنا لا لتعطلنا عن مسيرتنا وعن تحقيق اهدافنا
بل لنتسلق عليها ونكمل مسيرتنا ونصنع طريق النجاح الذى فى نهايته طريق الجنة ان شاء الله
ويبقى الامل ..ما بقى صناع الحياة