هجمات عنيفة لقوات القذافي على أجدابيا
مقتل خميس القذافي في غارة على باب العزيزية
قال شهود عيان اليوم، الجمعة 25-3-2011 إن القوات الموالية للعقيد الليبي معمر القذافي شنت هجوما عنيفا على البوابتين الشرقية والغربية لمدينة أجدابيا وأضافت المصادر أن أعمدة الدخان تصاعدت من البوابة الغربية، فيما أكدت مصادر للعربية أن المعلومات التي تناقلتها صحف ومواقع عن مقتل خميس القذافي صحيحة مضيفة أن خميس القذافي القائد الأساسي لكتائب القذافي قتل في غارة على باب العزيزية في طرابلس مقر العقيد معمر القذافي.
وخميس القذافي هو أصغر أبناء العقيد الليبي معمر القذافي وأكثرهم شراسة في الدفاع عن نظام والده عسكريا، ولد عام 1983 وتخرج في الأكاديمية العسكرية في ليبيا عام 2002 بشهادة علوم وفنون القتال، غادر بعدها إلى روسيا في بعثة لإكمال تعليمه العسكري.
والتحق خميس بأكاديمية أسبانية في مدريد لتحضير درجة الماجستير في الإدارة عام 2010 قبل أن تندلع أعمال الثورة في ليبيا.
وأسس خميس الذي يحمل رتبة نقيب ركن، اللواء اثنين وثلاثين وهو من وحدة خاصة مسلحة مهمتها حماية النظام وقام بدور محوري في المعارك الدائرة مع الثوار في مدن ليبية مختلفة.
ويعرف عن خميس قربه إلى شقيقه سيف الإسلام، ويعتقد أنه متحالف معه في مواجهة شقيقيهم المعتصم والساعدي.
وينسب البعض إلى خميس توليه مهمة جلب مرتزقة أفارقة وآسيويين وتدريبهم تدريبا عسكريا عاليا نسبت إليهم لاحقا جرائم إنسانية في حق المتظاهرين الليبيين.
ويعرف عن خميس القذافى صرامته ومزاجه الحاد ويتهم بالتعامل باستعلاء مع من حوله.
و قال أمين عام حلف شمال الأطلسي، أندرس راسموسين، إن الدول الـ28 الأعضاء في الحلف اتفقت أمس، على تطبيق منطقة حظر الطيران فوق ليبيا لحماية المدنيين من قوات معمر القذافي, دون وصوله لحد تولي القيادة الكاملة لكل العمليات العسكرية في ليبيا.
وقال راسموسين إن التفويض الممنوح للحلف لا يتجاوز فرض حظر السلاح ومنطقة الطيران المحظور لكن الحلف يجوز له أيضاً التصرف دفاعاً عن النفس.
وقال مسؤولو حلف الإطلسي إنه من المتوقع اتخاذ قرار يوم الأحد المقبل بشأن توسيع التفويض للسماح للحلف بتولي قيادة كل العمليات العسكرية وتمكينه من مهاجمة أهداف برية لحماية المناطق المدنية المعرضة للخطر من قوات القذافي.
وأضافوا أن عمليات التحالف لتنفيذ منطقة الطيران المحظور من المتوقع ان تجري خلال 48 إلى 72 ساعة.
ومن جانبه, قال أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون إنه لا توجد أي مؤشرات على أن حكومة الزعيم الليبي معمر القذافي تمتثل لمطالب مجلس الأمن الدولي بوقف فوري لإطلاق النار.
وأبلغ بان مجلس الأمن بأنه لا يوجد دليل على أن السلطات الليبية اتخذت خطوات لتنفيذ التزاماتها بموجب القرارين 1970 أو 1973.
وقال أمين العام الأمم المتحدة إن مبعوثه الخاص الى ليبيا حذر شخصياً حكومة القذافي من أن مجلس الأمن قد يتخذ إجراءات إضافية إذا لم تمتثل ليبيا لمطلب وقف
إطلاق النار الذي نص عليه قرار مجلس الامن 1973 الاسبوع الماضي.
وفي سياق متصل, اعتبرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، أن الكتائب الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي تراجعت الا أنها لاتزال تمثل تهديداً، مشيدة بالمساهمات العربية في العملية العسكرية في ليبيا.
إشادة بالدور العربي في العمليات العسكرية
وقالت كلينتون في تصريح رسمي: "حققنا تقدماً مهماً فقط خلال خمسة ايام"، مشيرة الى "تحاشي حصول مجزرة في بنغازي".
وأضافت أن "سلاح الجو ودفاعات القذافي أصبحت غير فعالة بشكل كبير وأن التحالف يسيطر على سماء ليبيا".
وأوضحت أن "كتائب القذافي تراجعت ولكنها لاتزال تشكل خطراً كبيراً على أمن الشعب".
وأكدت كلينتون انه يتوجب على الائتلاف إذاً "البقاء حذراً ومركزاً" حتى وإن كانت المشاركة الأمريكية "محدودة في الزمان وفي أهدافها".
وفي الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة الى تحويل الجهد العسكري الى حلفائها، شكرت كلينتون الدول العربية ومساهماتها.
وشكرت بنوع خاص الامارات العربية المتحدة التي قررت الخميس المساهمة بـ12 مقاتلة في العمليات.
وقالت وكالة أنباء الامارات الجمعة ان دولة الامارات العربية المتحدة سترسل 12 طائرة للمشاركة في عمليات فرض حظر طيران فوق ليبيا.
ونقلت الوكالة عن وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان قوله ان السلاح الجوي لدولة الامارات سيشارك بست طائرات اف 16 وست طائرات ميراج في الدوريات التي تطبق الان الحظر لجوي فوق ليبيا.