عدد الرسائل : 4092نقاط : 69097 شارك الموضوع Share:
موضوع: اشتباكات عنيفة في جنوب مصر 2010-01-08, 23:08
تجددت الجمعة 8-1-2010 الاشتباكات بين المسلمين والمسيحين في مدينة نجع حمادي بعد فترة الهدوء التي سادت المدينة صباحاً، بعد مقتل 6 مسيحيين وشرطي مسلم في هجوم باطلاق الرصاص من سيارة مسرعة الاربعاء.
وقال مراسل العربية إن الأهالي يتجمهرون في مناطق السوق وشارع التحرير وقرية بهجورة وتقوم قوات الأمن بمحاولة تفريقهم.
وقال مسؤول امني ان اقباطا رشقوا بالحجارة متاجر يملكها مسلمون في البلدة التي قتل فيها ستة اقباط. واوضح ان الشرطة اضطرت الى التدخل، فيما اكد شهود انه تم تطويق البلدة.
من جانبهم، قال سكان قرية مجاورة ان مسلمين اضرموا النار في منازل ومتاجر تعود الى اقباط. لكن مسؤولا في الشرطة نفى وقوع حوادث مماثلة.
ووقع حادث القتل قبل منتصف الليل مباشرة عشية عيد الميلاد الذي يحتفل به الاقباط الارثوذكس في السابع من يناير كانون الثاني عندما اطلق مسلح يرافقه اثنان اخران النار على حشد في منطقة للتسوق بمدينة نجع حمادي فقتل اثنين وتوجه المسلحون بعد ذلك الى كنيسة مار جرجس واطلقوا النار على خمسة اخرين بينهم حارس مسلم للكنيسة.
وكان المتهمون بتنفيذ الهجوم قد سلموا أنفسهم للسلطات المصرية بعد محاصرتهم في منطقة زراعية خارج المدينة.. وقال بيان للداخلية إن المتهمين هم هنداوي محمد سيد حسن ومحمد احمد محمد حسنين الكموني وقرشي الحجاج محمد علي وجميعهم لهم سوابق اجرامية...
وكشفت تحقيقات الشرطة في المدينة التي تبعد نحو 60 كيلومترا الى الشمال من وسط محافظة الاقصر السياحية ان اثنين من المهاجمين الثلاثة الذين سلموا انفسهم الجمعة على صلة قرابة بعيدة بطفلة مسلمة اغتصبها مسيحي منذ اكثر من شهر.
وقال شهود ان نحو 300 من المسيحيين الاقباط تجمعوا امام كنيسة مار جرجس وطالبوا باستقالة مجدي أيوب محافظ قنا حيث تقع مدينة نجع حمادي قائلين انه لا يوفر الحماية للمسيحيين.
وتظاهر الف مسلم ايضا في منطقة الساحل القريبة والتي تبعد 300 متر عن الكنيسة للاحتجاج على اغتصاب الطفلة المسلمة.
وتبادل المسلمون والمسيحيون اتهامات بالاضطهاد الديني. ونفت الحكومة ان يكون الحادث له صلة بالعنف الطائفي لكنها قالت انه حادث منعزل.
ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط عن خيرت عثمان الامين العام للحزب الوطني الديمقراطي في محافظة قنا قوله ان حادث نجع حمادي جريمة ارتكبها سفاح وليس لها اي صلة بالاسلام.
واضاف ان جميع الديانات تدعو للسلام والحب وهناك علاقات طيبة بين الاقباط والمسلمين.
ويمثل المسيحيون نحو عشرة في المئة من سكان مصر البالغ عددهم نحو 78 مليون نسمه.
والعلاقات طيبة بين المسلمين والاقلية المسيحية في مصر لكن نزاعات دموية تنشب أحيانا بسبب بناء كنائس أو ترميمها أو تغيير الديانة أو بسبب علاقات بين رجال ونساء من الجانبين.