خبراء أمريكيون يخشون كارثة بحجم تشرنوبيل في محطة فوكوشيما اليابانية
وصف خبراء ذرة أمريكيون استخدام مياه البحر لتبريد المفاعل النووي، كما يفعل اليابانيون في محطة فوكوشيما المتضررة جراء زلزال الجمعة المدمر، بأنه "عمل يائس" يشير إلى احتمال حصول كارثة بحجم تشرنوبيل، نقلاً عن تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية الأحد 13-3-2011.
ورأى الخبراء الذين عقدوا مؤتمراً صحافياً إذاعياً مع الصحافيين، أن الحادث النووي الياباني قد يؤثر على صناعة الطاقة النووية في العالم ويعيد إثارة الجدل بشأن سلامة استخدامها.
وذكر روبرت الفاريز، المتخصص في نزع السلاح النووي بمعهد السياسات الاستراتيجية في واشنطن، أن "الوضع بات حرجاً جداً بحيث إنهم على ما يبدو عاجزون عن توصيل المياه العذبة لتبريد المفاعل ووقف التفاعلات بداخله والآن، وفي عمل يائس، يستخدمون مياه البحر".
وانقطعت في المحطة تماماً تغذية أنظمة التبريد الداخلية والخارجية والتي توفرها مولدات تعمل بالديزل.
وقال كن برجيرون، عالم الفيزياء الذي يعمل على محاكاة حوادث المفاعلات النووية، إن هذا العطل التام "الذي كان يعتبر غير مرجح على الإطلاق ولكنه بات موضع قلق كبير منذ بضعة عقود". وأضاف "إننا في منطقة نجهلها".
وتابع أن "العزل في هذه المحطة أقوى بالطبع من تشرنوبيل، ولكنها أقل أماناً من ثري مايل ايلاند، ولذلك لن نعرف مسبقاً ما الذي سيحصل"، مشيراً الى أكبر حادثين نووين في التاريخ وهما حادث مفاعل تشرنوبيل في 1986 في أوكرانيا، وحادث ثري مايل أيلاند في بنسلفانيا في الولايات المتحدة في 1979.
وأكد بيتر برادفورد، المدير السابق للجنة المراقبة النووية الامريكية أنه "في المرحلة الحالية نواجه وضعاً شبيهاً بتشرنوبيل حين بدأوا بإهالة التراب والإسمنت" على قلب المفاعل المنصهر.
وقال جوزف تشيرينشوني رئيس صندوق بلاوشيرز فاند في مقابلة مع سي ان ان: "إذا استمر هذا الوضع، وإن لم يسيطروا عليه، سننتقل من انصهار جزئي لقلب المفاعل الى انصهار كامل. عندها ستحل كارثة كبرى".