واشنطن لن تعارض وصول الإخوان المسلمين للسلطة في مصر حال التزامهم بالديمقراطية ونبذ العنف
أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن الإدارة الأمريكية لن تعارض وصول جماعة الإخوان المسلمين المصرية للسلطة في البلاد مادامت تنبذ العنف وتلتزم بالديمقراطية وحقوق كل أبناء المجتمع.
وأكدت كلينتون في تصريحات لموقع مصراوي، نشرتها اليوم الخميس وكالة"رويترز" على حق المصريين في اختيار رئيسهم قائلة "يرجع للشعب المصري أن يختار من ينتخبهم واللوائح للأحزاب السياسية التي تخوض الانتخابات."
وأضافت "أي حزب يلتزم بنبذ العنف ويلتزم بالديمقراطية ويلتزم بحقوق كل المصريين أيا ما كان يجب أن تكون لديه الفرصة للمنافسة على أصوات المصريين."
وظلت جماعة الإخوان المسلمين -وهي أكبر تنظيم سياسي في مصر- محظورة منذ منتصف الخمسينات، لكن دورها في الحياة العامة في البلاد تزايد سريعا عقب تنحي الرئيس السابق حسني مبارك في 11 من فبراير شباط تحت ضغط احتجاجات شعبية لم يسبق لها مثيل في مصر.
وشاركت الجماعة -التي تجاهلها رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أثناء زيارة للقاهرة هذا الأسبوع- في حوار متعدد الأطراف مع الحكام العسكريين الحاليين الذين حلوا البرلمان وعطلوا العمل بالدستور وتعهدوا بإجراء انتخابات حرة ونزيهة خلال ستة أشهر.
وقال الإخوان المسلمون إنهم لا يطمعون في الفوز بمنصب الرئاسة، لكن سيشكلون حزبا سياسيا للمنافسة في الانتخابات البرلمانية.
وقالت كلينتون إن الولايات المتحدة تدعم عملية ديمقراطية في مصر، ولا تحدد الفائزين أو الخاسرين "لكننا لا نريد أن نرى أي حزب سياسي أو أي إيديولوجية تحاول خطف العملية. "وتابعت" لذلك اعتقد أنه ينبغي أن تكون هناك ضمانات مدمجة في الدستور وأن تضمن القوانين في مصر أنها ديمقراطية حقيقية، وأن الانتخابات ستليها انتخابات أخرى ثم انتخابات أخرى وستكون هناك قيود على مدة الولاية."
وقال عصام العريان القيادي في جماعة الإخوان المسلمين لرويترز إن الجماعة تلقت دعوات لعقد اجتماعات من مندوبي حكومات النرويج وألمانيا والسويد واستراليا وسويسرا. وأضاف أن الجماعة أرجأت هذه الاجتماعات مشيرا إلى أن اهتمامها ما زال ينصب على مواصلة الثورة وتحقيق مطالب الشعب.
وانتقد العريان ما سماه الغطرسة البريطانية، وقال إن رئيس الوزراء البريطاني تدخل في السياسات المصرية أثناء زيارته لمصر. ولم يلتق كاميرون بقيادات من الإخوان المسلمين أثناء الزيارة. وقال مسؤولون بريطانيون غن ذلك يستهدف التأكيد على حقيقة أن الإسلاميين ليسوا البديل الوحيد لمبارك.