سوريا تفرض في التاهل المبكر على حساب محاربي الساموراي
حقق منتخب اليابان الذي لعب بعشرة لاعبين في ربع الساعة الأخير، فوزاً مثيراً على نظيره السوري 2-1 في المباراة التي جمعت بينهما على ملعب نادي قطر في الدوحة ضمن منافسات المجموعة الثانية من بطولة كأس آسيا 2011 الخميس 13-01-2011.
وسجل ماكوتو هاسيبي (42) وكيسوكي هوندا (80 من ركلة جزاء) هدفيّ اليابان، وفراس الخطيب (76 من ركلة جزاء) هدف سوريا.
وكان الأردن تغلب على السعودية 1-0 ضمن المجموعة ذاتها وأقصاها من الدور الأول.
ورفع الأردن رصيده إلى أربع نقاط تماماً مثل اليابان، في حين بقي رصيد سوريا 3 نقاط، والسعودية بلا رصيد.
وأجرى مدرب منتخب سوريا الروماني تيتا فاليرو تعديلاً وحيداً على التشكيلة التي حققت فوزاً مفاجئاً على السعودية 2-1 في الجولة الأولى فأشرك سامر عوض بدلا من سنحريب ملكي. واستمر غياب الهداف فراس الخطيب عن صفوف منتخب بلاده.
في المقابل، جدّد المدرب الإيطالي لمنتخب اليابان البرتو زاكيروني الثقة بالتشكيلة ذاتها التي سقطت في فخ التعادل مع الأردن 1-1، ربما لمنح الفرصة لأفرادها بالتأقلم مع بعضهم البعض خصوصاً أن منتخب الساموراي هو الأقل استعداداً بين مختلف المنتخبات كون بعض لاعبيه يدافعون عن ألوان أندية أوروبية وانضموا إلى معسكر الاستعداد في وقت متأخر نسبياً.
واعتمد المنتخب السوري خطة دفاعية تماماً كما فعل نظيره الأردني في المباراة الأولى ضد اليابان، حيث تقوقع لاعبوه في المنطقة الخلفية معتمدين على الهجمات المرتدة.
في المقابل، كان المنتخب الياباني الأكثر استحواذاً على الكرة لكن من دون خطورة تُذكر.
وكانت أخطر فرصة لليابان عندما رفع اتسوتو اوشيدا كرة عرضية من الجهة اليمنى تطاول لها ريوشي مايدا برأسه والمرمى مشرّع أمامه لكنه سدد خارج الخشبات الثلاث (12).
ثم تبادل الفريقان السيطرة على مجريات اللعب وخرج المنتخب السوري من منطقته لكن حركته كانت بلا بركة.
واستعاد منتخب الساموراي المبادرة وحصل على فرصة لياسويوكي كونو الذي ارتقى برأسه لكرة رأسية بين يدي الحارس السوري مصعب بلحوس (34).
وبعد دقيقة واحدة قام كيسوكي هوندا بمجهود فردي وانفرد بالحارس بلحوس الذي كان لكرته بالمرصاد، لكن الدفاع السوري فشل في تشتيت الكرة فوصلت إلى دايسوكي ماتسوي فمررها باتجاه ماكوتو هاسيبي ليتابعها الأخير زاحفةً نحو الشباك.
وقبل نهاية الشوط الأول بخمس دقائق أطلق ريوشي مايدا كرة لولبية من خارج المنطقة مرت بمحاذاة القائم الأيمن.
وفي مطلع الشوط الثاني أدخل فاليريو فراس الخطيب مكان سامر عوض لتنشيط الجبهة الهجومية.
وكاد المنتخب الياباني أن يسجل الهدف الثاني عندما مرر هوندا كرة ماكرة باتجاه مايدا كاسراً مصيدة التسلل لكن الأخير تعثر قبل التسديد، فانقض الحارس السوري على الكرة (48).
وكانت نقطة التحول في الدقيقة (68)، عندما احتسب الحكم ركلة جزاء لمصلحة سوريا وطرد الحارس الياباني ايجي كاواشيما لعرقلته سنحريب ملكي الذي كان دخل احتياطياً للتو، فتوقفت المباراة لبضعة دقائق إثر احتجاج اللاعبين اليابانيين باعتبار أن حكم التماس رفع رايته معتبراً بأن ملكي كان متسللاً، لكن الحكم الرئيسي كان حاسماً في قراره. واحتاج مدرب اليابان إلى بضعة دقائق لإجراء التبديل المناسب وإشراك الحارس الاحتياطي شوساكو نيشيكاوا. وانبرى فراس الخطيب لركلة الجزاء بنجاح مدركاً التعادل بعد مرور 8 دقائق على احتسابها.
لكن الأحداث الدرامية في المباراة استمرت عندما احتسب الحكم ركلة جزاء لمصلحة اليابان سددها هوندا بنجاح (80).
وبعد هجمة منسقة سورية وصلت الكرة إلى الخطيب على مشارف المنطقة فاستدار على نفسه وأطلقها قوية لكن بين يدي الحارس الياباني (88).
ورمى المنتخب السوري بكل ثقله في الدقائق الأخيرة لكن من دون جدوى، وطُرد من صفوفه نديم صباغ بعد حصوله على إنذارين متتاليين خلال دقيقتين فقط في الوقت الضائع، لتصبح مباراته مع الأردن الاثنين المقبل مصيرية في تحديد مصيره علماً بأن الفوز في مباراة اليوم كان سيضمن له التأهل.