مفوضية الانتخابات العراقية ترفض إعادة فرز الأصوات
رفضت المفوضية العليا للانتخابات العراقية الأحد 21-3-2010 إعادة فرز الأصوات في جميع أرجاء البلاد،ومن ناحيته أكد هاني عاشور المستشار الإعلامي للقائمة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء السابق إياد علاوي بعمان "أن التحالف والتفاهم مع ائتلاف دولة القانون اصبح صعبا ومعقدا بعد إصرار الأخير على تشكيل حكومة أغلبية حزبية ، تناقض توجهات القائمة العراقية التي تتمسك بتشكيل حكومة شراكة وطنية".
وكان رئيس الجمهورية جلال طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي دعيا المفوضية العليا المستقلة للانتخابات الى الاستجابة الفورية لمطالب الكتل السياسية بإعادة العد والفرز اليدوي لنتائج الانتخابات البرلمانية.
إذ دعا الرئيس العراقي جلال طالباني المفوضية العليا المستقلة للانتخابات إلى إعادة الفرز اليدوي لقسائم الاقتراع في بعض المحافظات قبل إعلان النتائج النهائية، دفعا لأي شك أو التباس، وهو ما طالبت به الكثير من الكيانات المشاركة في الانتخابات.
جاء بيان طالباني بعد دعوة رئيس الوزراء نوري المالكي رئيس ائتلاف دولة القانون مفوضية الانتخابات إلى إعادةِ العد والفرز يدويا، من أجل ما وصفه حماية َ التجربة الديمقراطية والحفاظ على مصداقية العملية الانتخابية. وقال المالكي في بيان مقتضّب إن دعوته تأتي نظرا لوجود مطالبَ من عدة كتل سياسية وحفاظا على الاستقرار السياسي والحيلولة دون انزلاق الوضع الأمني في البلاد.
ونقل بيان عن المالكي قوله "نظرا لوجود مطالب من عدة كتل سياسية باعادة العد والفرز يدويا (..) ادعو المفوضية الى الاستجابة الفورية لمطالب هذه الكتل حفاظا على الاستقرار السياسي والحيلولة دون انزلاق الوضع الامني في البلاد وعودة العنف".
واضاف انه يطلب بذلك "من اجل حماية التجربة الديمقراطية والحفاظ على مصداقية العملية الانتخابية (...) بصفتي المسؤول التنفيذي المباشر عن رسم وتنفيذ سياسة البلد وبصفتي القائد العام للقوات المسلحة".
واستغرب عاشور من تصعيد ائتلاف دولة القانون لخطابه بشأن وجود تزوير ومطالبته باعادة العد والفرز بعد اعلان تفوق القائمة العراقية في عمليات العد والفرز ، فيما كان ائتلاف دولة القانون يرفض قبل ايام مثل هذه التصريحات التي اعلنتها جميع الكتل عن وجود حالات تزوير ومنها القائمة العراقية التي نبهت مبكرا عن ذلك وطالبت بالتحقيق بشأنه .
واوضح عاشور ان القائمة العراقية ما زالت متمسكة بكل من يفتح الحوار معها لتشكيل حكومة شراكة وطنية دون استثناء ودون شروط مسبقة ، واستنادا الى اطروحة تحقيق بناء العراق بمشاركة الجميع ونبذ العنف والطائفية والعمل من اجل التغيير نحو عراق أفضل .
وقد اظهر فرز 92% من محطات الاقتراع تقدما طفيفا لقائمة رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي على ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء.
وكانت قائمة علاوي طالبت، قبل اكثر من اسبوع، باعادة الفزر مشككة بالنتائج الاولية.
لكن عندما تبين انها تحقق تقدما، طالب احد النواب البارزين في ائتلاف المالكي قبل خمسة ايام باعادة العد والفرز نظرا "للتلاعب الواضح".
وعندما كانت النتائج لصالح ائتلافه، قال المالكي خلال اجتماع لمجلس الامن الوطني ان الشكاوى المقدمة للمفوضية حول مخالفات "لن تتمكن من قلب النتائج".
من جهته، قال المسؤول في المفوضية سعد الراوي "نسمع الكثير عن مطالب باعادة العد والفرز لكننا لم نتسلم اي طلب رسمي بذلك حتى الان". واضاف "اذا تسلمنا اي طلب رسمي، ستتم مناقشته في مجلس المفوضية مع الامم المتحدة".