38 قتيلاً و110 جرحى ضحايا العنف خلال انتخابات العراق
أدّت هجمات بالقذائف والصواريخ إضافة الى العبوات الناسفة، الأحد 7-3-2010، بالعراق الى مقتل 38 شخصاً وإصابة 110 بجروح خلال الانتخابات التشريعية، بحسب آخر حصيلة أوردها مصدر في وزارة الداخلية.
فيما أكد مسؤولون عراقيون أن الطائرات الأمريكية شاركت في حفظ الأمن بمدينة كربلاء.
وقد أعلنت اللجنة الأمنية العراقية لحماية الانتخابات العراقية رفع حظر تجوال المركبات في جميع المحافظات العراقية باستثناء محافظة نينوى، فيما أكدت عمليات بغداد أن أعمال العنف استهدفت جميع مناطق بغداد من دون استثناء.
وقال رئيس اللجنة الأمنية لحماية الانتخابات الفريق أول ايدن خالد إن "اللجنة قررت رفع حظر تجوال المركبات في جميع المحافظات العراقية باستثناء محافظة نينوى"، مؤكداً أن "القرار جاء كردّ على العمليات الإرهابية التي استهدفت بعض مناطق بغداد لإيقاف سير العملية الانتخابية".
ودعا خالد آمري الألوية في الوحدات العسكرية كافة إلى "عدم منع المواطنين المتوجهين إلى مراكز الاقتراع من السير في الشوارع"، مطالباً في الوقت نفسه "قائد عمليات الأنبار وقائد شرطتها برفع حظر تجوال المركبات في المحافظة".
من جهة أخرى قالت مصادر أمنية عراقية إن "ما لا يقل عن 25 قتيلاً سقطوا جراء انفجار استهدف مبنى سكنياً في حي اور صباح اليوم".
وأكدت المصادر عدم وجود اي مركز انتخابي قرب مكان التفجير، مشيرة الى ان الانهيار ناجم عن استخدام مادة "تي ان تي".
وفي منطقة الحرية شمال غرب بغداد اسفر سقوط صاروخ كاتيوشا عن مقتل اربعة وجرح ستة آخرين، وفقاً للمصادر.
وفي حي الخضراء غرب بغداد، أدى انفجار عبوة ناسفة قرب احدى المدارس الى مقتل شخصين وجرح ستة آخرين.
وفي حي الجهاد (غرب) ادى انفجار عبوة ناسفة قرب احدى المدارس الى مقتل شخصين وجرح خمسة اخرين. كما اصيب شخصان في انفجار عبوة ناسفة وأصيب ثلاثة اشخاص بجروح بانفجار آخر.
وفي المنصور (غرب) اصيب ثلاثة اشخاص بينما جرح شخصان بسقوط قذيفة في حي الفرات.
أما في منطقة الكريعات (شمال)، فقد أصيب 10 أشخاص بجروح جراء سقوط صاروخ كاتيوشا في حين جرح شخصان في المدائن (20 كلم جنوب) في انفجار عبوة ناسفة.
وفي منطقة جرف الصخر (60 كلم جنوب غرب بغداد)، اعلن مصدر في الشرطة ان "سبع قذائف هاون سقطت قرب مركز انتخابي دون وقوع اصابات".
وإجمالاً، سقط اكثر من 50 قذيفة هاون في بغداد وضواحيها فضلاً عن الانفجارات.
من جهته، قال المتحدث باسم عمليات بغداد اللواء قاسم عطا ان "اربعة مواطنين استشهدوا وأصيب 18 آخرون جراء هجمات إرهابية في مناطق مختلفة من بغداد".
ويتزامن سقوط القذائف والانفجارات مع عمليات الاقتراع في ثاني انتخابات تشريعية منذ سقوط النظام السابق، وإطلاق تنظيم القاعدة تهديدات بقتل كل من يشارك في الانتخابات.
وفي الأنبار، سقطت قذيفتا هاون قرب مركز انتخابي شرق مدينة الرمادي دون اصابات. كما سقطت سبع قذائف هاون في مناطق متفرقة من الفلوجة دون ان تسفر عن خسائر، وفقاً لمصادر امنية.
وقال رئيس الوزراء نوري المالكي للصحافيين رداً على الانفجارات إن "هذه الخروقات مجرد اصوات لتخويف المواطنين لكن الشعب العراقي سيتحدى ذلك، سترون ان هذه الاصوات لن تؤثر في معنويات العراقيين"، وأضاف "أدعو كل المخلصين للمشاركة في الانتخابات لاختيار من يمثلهم".
وأجاب رداً على سؤال حول التصويت الخاص في الخارج "كان جيداً رغم المتاعب".
بدوره، قال رئيس مجلس النواب اياد السامرائي ان "الانفجارات لن تؤثر في مسارنا نحو الديمقراطية، فهؤلاء يائسون وبدلاً من ان يضعوا أيديهم بأيدي العراقيين يهاجمونهم"، وأضاف أن" هذه الانتخابات تشكل نقلة نوعية" بالنسبة للعراق.
ودُعي حوالى 19 مليون ناخب لاختيار برلمان مكوّن من 325 نائباً لمدة أربع سنوات سيغادر خلالها 95 ألف جندي أمريكي بشكل نهائي العراق بعد تسعة أعوام على الإطاحة بنظام الرئيس السابق صدام حسين.
ويخوض الانتخابات 6281 مرشحاً بينهم 1801 امرأة موزعين ضمن 12 ائتلافاً كبيراً وكيانات اخرى.
وينتشر مئات الآلاف من عناصر الشرطة والجيش لحماية 46 الف مكتب اقتراع في ظل تهديدات أنصار أسامة بن لادن بقتل كل من يشارك في الانتخابات.
وأعلن تنظيم القاعدة في العراق الجمعة فرض "حظر التجول" الاحد في جميع انحاء البلاد لمنع اجراء الانتخابات. وحذر من يخرق حظر التجول هذا بأنه "يعرض نفسه والعياذ بالله لغضب الله ولكل صنوف اسلحة المجاهدين". وندّدت القاعدة في رسالتها "باحتلال الصليبيين والرافضة" للعراق.
والقوائم الاوفر حظاً هي ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي، وكتلة العراقية العلمانية بزعامة رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي.