نجاد يعتبر امريكا حاجز يعطل ظهور المهدي المنتظر
قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في اجتماع جماهيري بمدينة بيرجند في اقليم خراسان شمال شرق البلاد إن الولايات المتحدة الامريكية تشكل "أكبر حاجز" أمام ظهور "المهدي المنتظر".
وتمحورت كلمة أحمدي نجاد، التي تناقلتها وسائل الإعلام الإيرانية يوم الثلاثاء 23-2-2010، حول الشروط الضرورية لظهور المهدي المنتظر وعلل أسباب غيبة المهدي إلى إمكانية تكرار حادثة كربلاء وتعرض المهدي المنتظر لما واجهه الانبياء، وبالتالي تصبح حياته عرضة للخطر، على حد تعبيره.
وشدد على أن العالم يستعد بسرعة نحو استقبال الإمام المهدي، معتبراً الثورة الإيرانية جزءاً من الثورة العالمية التي من شأنها "التمهيد لمقدمات ظهور "الإمام المنتظر".
الحاجز الأمريكي
وأشار الرئيس الإيراني إلى "امريكا والاستكبار العالمي" بصفتهما أهم الحواجر على طريق الظهور والعمل على عرقلة تشكيل الحكومة العالمية التي سيشكلها المهدي، مضيفاً: "أن أكبر موانع الظهور على الإطلاق هي امريكا".
فمن هذا المنطلق، شنّ أحمدي نجاد حملة شديدة اللهجة ضد الولايات المتحدة الأمريكية، ونعتها بالعنجهية والغرور ووصفها بالمجرمة منتقداً دعمها لإسرائيل. كما اتهمها بنهب ثروات الشعوب عبر ارسال قوات عسكرية إلى مختلف البلدان.
واستطرد يقول إن الامريكيين هم الذين نفذوا هجمات الـ11 من أيلول (سبتمبر) طبقاً لخطة موضوعة مسبقاً، ثم قاموا بدعاية إعلامية لكسب تعاطف كل الشعوب وصنعوا من تلك الهجمات ذريعة لغزو أفغانستان بحجة مكافحة الإرهاب.
يُذكر أن الرئيس الإيراني تحدث مراراً في مختلف المناسبات عن علامات ظهور المهدي المنتظر أو الاتصال به، الأمر الذي أثار انتقادات حادة ضد الرئيس الإيراني في الأوساط السياسية والدينية وبين كبار مراجع الشيعة في إيران.
وكان نجاد عزا في حديث له قبل بضعة أشهر في مدينة أصفهان أسباب تواجد القوات الأمريكية في العراق إلى معرفة واشنطن بساعة ظهور المهدي المنتظر في العراق، مدعياً وجود وثائق في حوزته تثبت ادعاءه، واتهم واشنطن بالسعي لمنع ظهور المهدي، وقال حينها إن الشعب الإيراني سيمهد الطريق للظهور وسيشكل جيش المهدي المنتظر.
كما سبق وأن تحدث في لقاء بالمرجع الديني المعروف آية الله جوادي آملي عن "هالة نور" كانت قد أحاطت به لدى إلقاء كلمة له أمام قادة العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ونشرت مواقع إيرانية فيديو يظهر الرئيس الإيراني يشرح لهذا المرجع الديني دعم المهدي المنتظر له خلال خطابه في المنظمة الدولية.
عودة للأعلى
تهديد إسرائیل
وفي خضم الحديث عن اغتيال المبحوح في دبي دعا البلدان الأوروبية لتبين موقفها من ذلك معلناً أنه طلب عبر الاتصال بقادة البلدان المجاورة لإسرائيل التأهب لمواجهتها وأعلن الجميع عن استعدادهم لتنفيذ ذلك.
وواصل بهذا الخصوص "في حالة قيام الكيان الصهيوني بتكرار أي عمل ضد بلدان المنطقة من قبيل الاردن وسوريا ولبنان ومصر وفلسطين والبلدان الاخرى فإن شعوب المنطقة ستقضي على هذا النظام المكروه".
وأكد أن بلاده لا تريد صنع سلاح نووي، واتهم الغرب بالكيل بمكيالين، عندما تتحدث عن محاولة ايران لصنع القنبلة النووية في الوقت الذي تمتلك هذه البلدان مثل هذه الاسلحة وتهدد بها العالم.