عدد الرسائل : 4092نقاط : 69107 شارك الموضوع Share:
موضوع: إقالة قائد شرطة الأنبار بعد تفجير الرمادي 2010-01-01, 02:51
قالت الشرطة العراقية إن قائد شرطة محافظة الأنبار أقيل من منصبه الخميس 31-12-2009 وإن السلطات فرضت حظرا للتجوال على الرمادي عاصمة المحافظة، وذلك في أعقاب التفجير المزدوج الذي أودى بحياة 27 شخصا وأصاب المحافظ.
وأفاد مراسل "العربية" أن السلطات عينت العميد محمد رشيد قائدا لشرطة محافظة الأنبار بالوكالة بعد استقالة قائد الشرطة كما تم فرض حظر للتجوال في المدينة.
وتعكس إقالة اللواء طارق يوسف فيما يبدو القلق من تنامي العنف في معقل السنة العرب قبل الانتخابات الوطنية التي ستجرى في السابع من آذار (مارس) ووقع تفجيران انتحاريان الأربعاء في تعاقب سريع خارج مبنى مجلس المحافظة في الرمادي.
وقال العقيد جبار عجاج في الشرطة العراقية إن سلطات المحافظة فرضت الخميس وحتى إشعار آخر حظرا للتجوال على مدار الساعة على المدينة، وحظرت على الأفراد الخروج إلى الشوارع إلا في الحالات الطارئة.
وأضاف أن مجلس محافظة الأنبار أقال يوسف من منصبه كقائد لشرطة المحافظة وقال إن هذا القرار يأتي نتيجة للهجمات التي وقعت أمس.
وتراجع بشكل عام العنف بدرجة كبيرة في العراق في الوقت الذي تستعد فيه البلاد لإجراء الانتخابات وتتسلم المسؤولية الأمنية من القوات الأمريكية.
غير أن هجوم الرمادي المزدوج إضافة الى انفجار قنبلة مزروعة على الطريق أمس الأربعاء في بلدة الخالص شمالي بغداد والتي أسفرت عن مقتل سبعة من زوار العتبات الشيعية المقدسة أبرزا صلابة التمرد العراقي.
ويبدو أن هجوم الرمادي كان يستهدف قاسم محمد محافظ الأنبار، وقالت الشرطة إن الانتحاري الأول نسف متفجرات في سيارة، بينما نفذ الانتحاري الثاني عمليته وهو يسير على قدميه.
ونقلت القوات الأمريكية المحافظ إلى بغداد لتلقي العلاج وقالت الشرطة إن سعدون الخربيط وهو عضو في مجلس محافظة الأنبار أصيب في الحادث ثم توفي فيما بعد في المستشفى متأثرا بجراحه.
واستنكر عادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية العراقي الهجمات التي وقعت في الرمادي والخالص متهما القاعدة وأنصار الرئيس العراقي الراحل صدام حسين بتنفيذها وقال إنها تهدف الى "زعزعة الأمن والاستقرار في البلاد وبث حالة الرعب والخوف بين صفوف الشعب".
وتقع الأنبار في قلب منطقة التمرد السني في العراق بعد الإطاحة بالرئيس العراقي الراحل عام 2003 وأصبحت مكانا آمنا نسبيا بعدما بدأ زعماء القبائل المحلية في التصدي لتنظيم القاعدة عام 2006.
لكن سلسلة الهجمات الانتحارية التي وقعت في الآونة الأخيرة أثارت مخاوف من تنامي العنف قبل الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في مارس. وتخشى الأقلية السنية في العراق والتي كانت تهيمن على البلاد في ظل حكم صدام من أن تقصيها الأغلبية الشيعية عن السلطة إلى الأبد.