الاتحاد المصري يدرس إقالة شحاته من تدريب المنتخب المصري
كشف عضو في الاتحاد المصري لكرة القدم الاثنين 11-10-2010 لوكالة "فرانس برس" أن هناك نية لإقالة الجهاز الفني للمنتخب المصري بقيادة حسن شحاته عقب الخسارة أمام النيجر صفر-1 أمس الأحد في نيامي في الجولة الثانية من منافسات المجموعة السابعة ضمن تصفيات كأس أمم إفريقيا المقررة نهائياتها في الغابون وغينيا الاستوائية عام 2012.
وأوضح المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، "هناك اتجاه من بعض أعضاء الاتحاد المصري لإقالة الجهاز الفني بعد أن استنفد مهامه وعدم قدرته على مواصلة المهمة الموكل لها".
وأضاف "اقترح بعض أعضاء الاتحاد المصري إقالة الجهاز الفني الحالي وتعيين جهاز فني مصري بديل"، مشيراً إلى أن رئيس الاتحاد سمير زاهر فضل عدم البت في هذا الموضوع حتى تعود بعثة المنتخب اليوم الاثنين والاجتماع مع جميع أعضاء مجلس اتحاد الكرة.
بديل شحاته
وتابع المصدر أن هناك اتصالات مكثفة لاختيار بديل لشحاته أقربهم فاروق جعفر المدير الفني لطلائع الجيش وطلعت يوسف مدرب اتحاد الشرطة.
وحقق المنتخب المصري نتيجتين مخيبتين في مباراتيه الأوليتين في التصفيات، حيث سقط في فخ التعادل أمام ضيفته سيراليون 1-1 وخسر أمام مضيفته النيجر صفر-1 وبات يحتل المركز الأخير في المجموعة برصيد نقطة واحدة وتنتظره مواجهتان ساخنتان أمام جنوب إفريقيا في الجولتين الثالثة والرابعة.
وكان شحاته أعلن أمس الأحد أنه لا يرغب في اتخاذ قرار متسرع بشأن مستقبله مع المنتخب، مشيراً إلى أنه سينتظر العودة إلى القاهرة والاجتماع بالاتحاد لاتخاذ القرار المناسب الذي يخدم كرة القدم المصرية.
يُذكر أن شحاته يشرف على الإدارة الفنية للفراعنة منذ عام 2004 وهو قادهم إلى إنجاز تاريخي بالتتويج باللقب القاري في النسخ الثلاث الأخيرة في مصر 2006 وغانا 2008 وأنغولا 2010.
صدمة جماهيرية
وكانت جماهير كرة القدم المصري أصيبت بالصدمة، الأحد الماضي، بعد هزيمة منتخب بلادها أمام منتخب النيجر، وجاءت ردود أفعال الشارع الكروي المصري حادة للغاية تجاه هزيمة المنتخب المصري وتضاؤل فرصة في الذهاب لنهائيات الأمم الإفريقية القادمة وهو حامل لقب البطولة لثلاث مرات متتالية.
وعبّرت الجماهير المصرية عن غضبها بأن طالبت بإقالة المدير الفني حسن شحاته وجهازه المعاون واستقدام مدير فني جديد يستكمل باقي مشوار التصفيات مع الفراعنة.
وكشفت ردود أفعال الجماهير المصرية اليوم الاثنين عن انعدام ثقتها بالمدير الفني حسن شحاته وقدرته على قيادة الفراعنة لنهائيات الأمم الإفريقية القادمة بعد المستوى المتواضع الذي ظهر عليه غالبية نجوم المنتخب المصري، وهو ما دعى معظم الجماهير ولأول مرة إلى الإشارة إلى أن شحاته يجامل عدداً كبيراً من الأسماء داخل تشكيلة المنتخب ممن ساهموا في انتصارات الفراعنة على مدار السنوات الماضية على رأسهم الرباعي محمد أبوتريكة وحسام غالي ووائل جمعة وعمرو زكي.
انقسام إعلامي
بينما انقسم الإعلام المصري حول مصير المدير الفني للفراعنة حسن شحاته، حيث طالب بعض من محللي الفضائيات الرياضية المصرية ومقدمي البرامج وبعض النقاد الرياضيين في الصحف المصرية بإقالة شحاته وتولية أحد المديرين الفنيين المحليين مهمة تدريب المنتخب المصري كمرحلة انتقالية لحين التعاقد مع مدرب أجنبي يعيد تصحيح المسار.
في حين طالب آخرون بضرورة الوقوف خلف "المعلم" وجهازه ومساندتهم لعبور هذه الكبوة وتجديد الثقة بهم من أجل استكمال مشوار التصفيات بنجاح.
أما حسن شحاته نفسه فقد أعلن أنه مستمر في قيادة المنتخب المصري معلناً التحدي ومؤكداً أنه قادر على الوصول بالمنتخب لأمم إفريقيا القادمة بغض النظر عن فقدان خمس نقاط في مشوار التصفيات حتى الآن، لكنة ألمح إلى أن الفترة القادمة سوف تشهد حركة تغيير واسعة في صفوف المنتخب المصري بالإشارة إلى أن هناك لاعبين محليين لا يصلحون للتمثيل الدولي وأن هناك لاعبين دوليين أصبحوا غير قادرين على العطاء وحان وقت استبعادهم نهائياً.