عدد الرسائل : 4092نقاط : 69097 شارك الموضوع Share:
موضوع: طائرة الشبح 2009-12-31, 03:47
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم موضوع رائع يعرفنا عن كل خبايا طائرة الشبح الطائرة الاسطورية التي تسابقت دول العالم على اكتسابها الموضوع بالطبع منقول لروعته تفضلوا F – 117 Stealth
لقد ولدت الفكرة عندما طلبت وكالة مشاريع أبحاث الفضاء المتقدمة Defense Advanced Research Projects Agency (DARPA) التابعة للقوات الجوية الأمريكية ADP في عام 1974 من شركة "لوكهيد" القيام بصنع نموذج للطائرة، ولقد أطلق على البرنامج بالرمز Experimental Stealth Tactical EST ويقصد به الطائرة الاختبارية التكتيكية "الشبح"، والتي أطلق عليها اسم "هاف بلو" Have blue أيضاً. لقد كان الهدف الرئيسي من إنتاج هذه الطائرة هو تخفيض الرصد باستخدام تكنولوجيا الإخفاء، وقد استخدمت الطائرة في تحقيق ذلك بالآتي : - بالمواد الماصة للإشعاع الراداري Radar Absorbent Material RAM للتقليل من مستوى الانعكاسات الرادارية - التصميم الخارجي الذي اشتمل على الكثير من الأسطح المسطحة Facets والزوايا الحادة التي تكونها هذه الأسطح مع الخط الرأسي مما يضمن الانعكاسات الرادارية للأسفل أو للأعلى - الانعكاسات التي لا يمكن تجنبها في مسارات قليلة وضيقة. وتعتمد نظرية "الستيلث" على عدد من الأولويات المهمة في التقنية كجعل البصمة الرادارية ضعيفة جداً والى أقصى حد ممكن، قادرة على التمويه وامتصاص أشعة الرادار بسبب نوعية خاصة من الطلاء والتغليف الخارجي لهيكل الطائرة، وإضعاف مصادر الأشعة تحت الحمراء المنبعثة من عوادم محركات الطائرات، وتحسين وسائل التشويش الراداري.
.
وصممت الطائرة لكي تطير قريباً من الهدف بسرعة منخفضة، وتدور إذا لزم الأمر لتمييز نقطة التنشين بدقة، وتطلق قنبلة ذكية، أو صاروخ موجه، وتعتمد في الحماية على كونها غير مرئية. وحلق أول نموذج لها في عام 1977 وكانت ذات ميزة تحميها من الكشف الراداري وظلت التجارب والاختبارات والدراسات تجري بصورة سرية، وتم إجراء التصغير على مساحة السطح العاكس الراداري والحد من وجود الزوايا القائمة في هيكلها. وحافظت على سرية تجاربها حتى عام 1980 عندما قام بعض أعضاء مجموعة الرئيس الأمريكي كارتر، وأثناء حملته الانتخابية بالإعلان عن وجود مشروع للطائرة الخفية "الستيلث" دون الإشارة إلى أي شيء يتعلق بأسرارها، وحلقت لأول مرة في عام 1981 بعد أن أدخلت عليها عدة تحسينات وتطويرات .ودخلت فعلاً مجال الخدمة لمدة ستة سنوات حتى قبل أن تقبل القوات الجوية بوجودها، وقد أنتجت عام 1978 في شركة لوكهيد Lockheed التي تدعي أيضاً Skunk Works في بربانك Burbank بكاليفورنيا والتي طورت طائرات أخرى عديدة للقوات الجوية ودخلت بعد ذلك الخدمة الفعلية في شهر أكتوبر 1983.
.
.
د صممت F-117A في شكل مثلث الشكل، أو كرأس السهم لتصير فعالة وغير ممكن رؤيتها بالرادار، وليصعب كذلك اكتشافها بالعين المجردة. والطائرة الخفية الستيلث من طراز (F- 117A) المسماة أيضاً "باللصة المتسللة" أو "بلاك جت" Blak jet أو نايت هوك Night Howk قادرة على التخفي وهي مخصصة للعمليات الليلية ضد الأهداف الحيوية المحمية جداً. ولا تستطيع أنظمة الدفاعات الجوية أن تكتشفها . وتعتبر متحديـة للرادار والصـواريخ جو/ جو أو جو/ سطح حيث أن هيكلها يساعدها على ذلك عن طريق تقليل ما يمكن رؤيته أو مراقبته بالوسائل المختلفة مثل الرادار وأجهزة الرؤية العادية باستخدام مواد ماصة للأشعة الرادارية، وتصميمها الذي راعى إلى أبعد الحدود تقليل الزوايا الحادة، وبالتالي تقليل المقطع الراداري، وتقليلاً لإمكانيات رصدها رادارياً فقد زودت بمحركات حديثة متطورة تمتاز بانخفاض الصوت مع ارتفاع كفاءة أداءها. كما أنها تمتاز ببصمة حرارية ضعيفة وهذا يساعدها على التخفي وصعوبة الكشف عنها، لهذا نجد أن المحركات ومواسير العادم، والتسليح داخل الأجنحة أو داخل الجسم.
وتصميم الطائرة يجعل إشارات الرادار الواردة إما أن تنحرف جانباً، أو يتم امتصاصها فلا ترتد نحو موقع الرادار سوى بجزء بسيط من الإشارة لا تكفي لتحديد موقع الطائرة. وهي قادرة على تفادي الرادارات المعادية وتعطيلها إلكترونياً، ومن خصائص طائرة الشبح أن بصمتها الرادارية تعادل بصمة حشرة كبيرة أو طائراً صغير الحجم، وبالتالي فهي لا تظهر على شاشات الرادار مما يعطيها القدرة على اختراق دفاعات العدو المحضة، وهي في مأمن من خطر الاعتراض
.
.
تقنية التخفي Stealth technology
هي تقنية مستخدمة في العديد من الطائرات المقاتلة والسفن الحربية والقذائف الصاروخية لجعلها لا ترى أو لا تلاحظ -قدر الإمكان- على شاشات الرادارات وطرق الملاحظة والكشف الالكترونية الأخرى. أول استخدام لهذه التقنية بشكل واسع كان في حرب الخليج الأولى في عام 1991 م وكانت قد استخدمت سابقا عام 1989 م في طائرات أف 117 نايت هوك في عملية الهدف العادل في بنما.
تاريخ تقنية التخفي تعتبر أعمال و كتابات عالم الفزياء و الرياضيات الروسي Pyotr Ufimtsev. و لعل من أهم كتاباته أو لنقل المؤلف الرئيسي في هذا المجال هو بحثه المعنون ب: Method of edge waves in the physical theory of diffraction. لم تلقى أبحاث أوفيمتساف اهتماما كبيرا في حقبة النظام السوفياتي السابق و لم يكن حتى هو نفسه يعلم أن بحوثه كانت حجرة الاساس في تصميم الطائرات الخفية.
ماهي تقنية التخفي ؟ هي التصاميم والمواد التي يتم تصنيعها وتصميمها لهدف عسكري على درجة عالية من الأهمية، ألا وهو تجنب إكتشاف الهدف بالرادارات أو أي نظام إلكتروني آخر. يتم تطبيق تقنية التخفي على المركبات ( مثل: الدبابات) والقذائف الصاروخية والسفن والطائرات بهدف جعل كل تلك الأهداف أكثر صعوبة واستعصاءاً على الكشف الراداري على المدى القريب ، حيث أن الرادارات هي أصعب وسائل الكشف تجنباً ، ويتم تجنب الكشف على شاشات الرادارات بشكل عام بتقليل المقطع العرضي الراداري radar cross section-RCS للهدف ليكون في مستوى الخلفية المحيطة بالهدف . على سبيل المثال ، إن الهدف المعلن للمصممين العسكريين الأمريكيين هو جعل المقطع العرضي الراداري أو ما يسمى بالتوقيع الراداري (radar signature) لطائرة مقاتلة، بحجم طائر صغير على شاشة الرادار وهو ما توصلوا له فعلا.
ماهو المقطع العرضي الراداري Radar Cross Section-RCS ؟ المقطع العرضي الراداري هو مساحة العاكس الافتراضي الذي سوف يعكس نفس كمية الطاقة إلى هوائي رادار الاستقبال كما هو الحال مع الهدف الفعلي والذي قد يكون أكبر بكثير أو أصغر من المقطع العرضي الراداري. الشاحنة على سبيل المثال بأسطحها المسطحة والحواف والزوايا الحادة لها مقطع عرضي راداري تقريباً يساوي 200 متر مربع، بينما الحواف الناعمة الانسيابية لطائرة مقاتلة تجعل مقطعها العرضي الراداري يساوي 2-4 متر مربع على شاشة الرادار. العاكس المثالي هو هدف على شكل كرة من معدن له موصلية عالية جداً Conductivity ، ولذا يكون مقطعه الراداري RCS دائري الشكل من كل الجهات(1)
العوامل التي تؤثر في المقطع العرضي الراداري
F-117 Nighthawkالمقطع العرضي الراداري لأي هدف يختلف تبعاً للتالي : للزوايا المختلفة للهدف المتطلب إخفاؤه ترددات الرادارات المختلفة إن الكثير من المعلومات عن تقنية التخفي لازالت معلومات سرية في طي الكتمان ولكن من بين أساليب منع الاكتشاف الراداري المستخدمة في الطائرات المقاتلة بالقوات الجوية الأمريكية أف 117 التي تعمل بتقنية التخفي والتي من المحتمل أن يكون مقطعها الراداري 1 متر مربع أو أقل ، فهي: صغيرة الحجم وبدون أسطح مسطحة تعكس الموجات الرادارية مباشرة. إضافة إلى الإحلال المكثف في التصنيع بالمواد الغير عاكسة للموجات الرادارية بدلاً من المعادن التقليدية والطلاء الكلي للطائرة بالمواد ذات القدرة على الامتصاص العالي للموجات الرادارية. يتطلب تطبيق تقنية التخفي عدة اجراءات مثل: تقليل سعة الحمولة وعدم الثبات الديناميكي الهوائي للطائرة والتصميم والانتاج المتقدم ونفقات الصيانة المرتفعة.
الطرق النظرية لاحباط تقنية التخفي: تقنية التخفي ضد الاشعة الكهرطيسية مصممة أصلا ضد الردارات التي تجمع في بنيتها بين المشع والمستقبل لذلك يمكن نظريا لو فرقنا المشع عن المستقبل من رصد الطائرة . هناك بعض العسكريين يؤكدون أنه يمكن رصد الطائرة بالرادارات القديمة التي تستعمل طول موجة كبير يكون طولها قريبا من حجم الطائرة أو أن ذلك على الاقل يزيد من احتمال رصدها معظم الرادارات تستعمل في معالجة البيانات القادمة من المستشعر مرشحات لفلترة الضجيج (الطيور و الاجسام الصغيرة) من الاشارة الرئيسية. المشكلة هو أن التوقيع الراداري للطائرات الشبح من نفس حجم الضجيج تقريبا فلا يمكن رؤيتها. و هنا نظريا يمكن ايجاد حل عن طريق طرق رياضية و مرشحات حديثة للتعرف على التوقيع الراداي. و ايجاد خوارزميات و مرشحات أفضل أمر وارد اليوم خاصة مع تطور الحاسب الالكتروني.