فن التغلب على الخوف

فن التغلب على الخوف

الخوف كالحصان البري يحتاج الى لجام ضيق. نظرا لكونه صديقا وعدوا فى الوقت نفسه. انه صالح وشرير معا. وللعيش بطريقة فاعلة على الانسان ان يسيطر عليه:

بواسطة استخدام جهاز التحذير الحدسي للخوف كدرع ضد الخوف الحقيقي.

بواسطة تسخير قوة الخوف من الطيران او العرك لوقت تحدث فيه حادثة طارئة.

بواسطة استخدام الخوف من عدم الثقة..ومن الهزيمة والاخفاق كدفعة وحافز للانجاز العالى.

بواسطة حماية انفسنا ضد تدمير الخوف لنا. عن طريق استعادة اسطورة الطاعون القديمة عندما ذهب الى بغداد ليقتل خمسة ألاف انسان . ولكن خمسين ألفا ماتوا . وعندما سئل الطاعون اجاب :" بأنه قتل خمية ألاف كما قال أنه سيفعل . ولكن البقية ماتت من الخوف".

بواسطة غمر زوايا الخوف والخرافة المظلمة بالضوء الساطع للعقل والمعرفة نحو رسم خريطة لغير المعروف. والتغلب على الخيال بالحقائق. أى تشتيت غول الخيال . والكشف عن الحقيقة التى تطلق حرية الانسان.

بواسطة قبول حقيقة أن التقدم فى السن والموت هما شئ طبيعي ومحتوم . والخوف منه غير مجد . وأفضل طريقة يمكنك مواجهتهما بها بعقل رزين وهادئ وبتجاهلهما . وأن تعيش بشجاعة كل يوم بيومه.

بواسطة ايجاد الالهام فى الكلمات كاردنال نومن :" لا تكن خائفا من أن حياتك سوف تنتهى . ولكن كن خائفا من أنها لن تبدأ أبدا ".

ومن خلال المجازة عن طيب خاطر فى المغامرات الخصبة التى يشوبها قليل من المخاطرة . مع العلم بأن الحياة المحمية والمصونة تفتقد أشياء كثيرة . وكما عبر عنها الشاعر ايفون :" الجبناء يموتون مرات عديدة قبل موتهم الحقيقى ... والشجاع لايذوق الموت الا مرة واحدة ".

بواسطة مواجهة الخوف بجرأة والتدرب على مبدأ اميرسون الذى يقول :" أفعل الش الذي تخاف وتخشى . وستكون موت الخوف حتميا ".

وعن طريق الانضمام الى صف القوانين الروحية العظيمة للكون ومعرفة أن "الله لم يعطنا روح الخوف بل روح القوة والحب والعقل السليم ".

ومن خلال اكتشاف أن أعظم قانون لهذا كله "الحب الكامل يولد من الخوف".
ومن خلال ملاحظة قوة الايمان لفعل المعجزات كما عبرعنها فى هذه الكلمات الملهمة :" الخوف دق الباب ففتح الايمان و.. اوه.. لم يكن عند الباب أحد!".