safira .
عدد الرسائل : 259 نقاط : 56453
شارك الموضوع Share:
| موضوع: تناول السحور وتمتع بأحلى الرقصات الشرقيه 2009-07-18, 11:51 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله القائل : " أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون "
ها هو شهر رمضان قد أقبل على الأبواب .. فهو شهر الرحمات .. شهر الخير وموسم الفلاح .. ففيه تسلسل الشياطين .. ويقبل التائبون على الله .. ويكثر العباد ..
لكن شياطين الإنس تأبي أن ترى الناس على الفضيلة .. ولا تريد للناس أن يعودوا إلى ربهم ..
فبينما يبدأ معسكر الخير بالإعداد لشهر رمضان .. بكثرة الصيام والقيام وذكر الله وزيارة الأقارب والإكثار من أعمال الخير كصدقة ورفق وكفالة يتيم وغير ذلك ..
نجد معسكرات الشر قد أعدت العدة بكل قوتها وأسلحتها .. فهذه وسائل الإعلام تتنافس كل يوم على إخراج المسلمين من شعورهم العظيم بهيبة هذا الشهر .. عن طريق برامجها الإعلامية الفاسدة .. فمن فيلم يقبل فيه البطل البطلة .. إلى برنامج يجتمع فيه جميع نجوم الفن لإضحاك المشاهد .. إلى تمثيلية ومسلسل وأغنية .. وتكثر هذه البرامج خاصة وقت صلاة التراويح .. ففي ذلك الوقت تعرض أفضل البرامج .. لإلهاء المسلمين عن عبادة ربهم ..
أخي المسلم .. هل فكرت بعقلك وقلبك ؟ لقد أنعم الله عليك بحياتك كلها .. فكيف تعصيه ؟ أهذا هو ما تراه مناسبا لشكر نعمة الله ؟ والعجيب أخي .. أنك لا تعصيه فقط .. بل إذا فتح الله لك أبواب التوبة وسهل لك العودة إلى دينه .. ترفض ذلك وتختار الاستمرار في المعصية ..
أخي المسلم .. إن رمضان هو فرصة العمر لك .. فرصة لتعود إلى الله .. لقد تذكرت وأنا أكتب هذه المقالة .. كيف عدت إلى طريق الله عز وجل .. وقد كان ذلك في شهر الخير رمضان .. منذ ثلاثة أعوام .. حينما كنت أعيش بلا هدف ولا غاية .. وقد صدق قول الله تعالى : " إن الذين كفروا يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام والنار مثوى لهم " .. فالكثير من الناس .. لا يهمه إلا شهوته .. فمن مغذ لشهوة البطن إلى شهوة الجنس إلى شهوة الشراب .. فمن شهوة إلى شهوة .. والحياة تسير به إلى حيث الهلاك والنار ..
إنني أتعجب من أولئك الناس .. الذين يعذبون أنفسهم بالصيام عن الحلال فيمتنعون عن الأكل والشرب والجماع ابتغاء رضا الله .. بينما لا يتورعون عن ممارسة المحرمات .. وفعل المنكرات .. فيتسحر في المساء على مائدة قد احتوت على الخمور وما حرم الله .. وعينه تتابع بشهوة تلك الراقصة وهي تتراقص على أنغام الموسيقى .. في خيمة رمضانية !!
إن هؤلاء العصاة .. لم يستحوا أن يفعلوا المنكر في هذا الشهر العظيم .. بل لم يستحوا أن يضيعوا هيبة هذا الشهر بوصف فسقهم وعهرهم بـ : " الخيمة الرمضانية " ..
أخي المسلم .. إنني أخاطب فيك عقلك .. أخاطب فيك قلبك ..
إن الدنيا اختبار قصير .. والذكي من يصل إلى الإجابة الصحيحة ويعمل بها .. أما الأحمق .. فهو الذي ينغمس في الشهوات ناسيا النهاية .. فهي إما جنة أبدا .. وإما نار أبدا ..
نسأل الله تعالى أن يتوب علينا وعلى عصاة المسلمين .. وأن يغفر لنا ويتغمدنا برحمته ..
وكل عام وأنتم بخير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته | |
|