هل الرجال متكبرون؟؟

هل الرجال متكبرون؟
يعتقد كثير من النساء أن الرجال جنس متكبر ومتعالي على المرآة، ولا يريد سماع الحق أو يذعن له أن جاء من قبل النساء خاصة،فهل هذا كلام صحيح على إطلاقه ،ولماذا يرفض الرجال الإذعان للحق أحيانا ؟! الحقيقة أن الرجل يهتم كثيرا بان يكون على حق، وان يكون قراره صائبا.
يقول جون عزى في علاقات الرجال والنساء : يجب على الرجال دائما أن يكونوا على حق. يعنى هم يهتمون دائما بهذا الأمر.
ولا شك أن المر أه أيضا تحب أن يكون رأيها صائبا، ولكن بدرجة اقل من حب الرجال لهذا الأمر، قد تقول لأمر أه :انك مخطئه أو هذا الكلام الذي تقولينه غير صحيح، ولا تنفعل المرآة أو تحزن كثيرا، لكن عندما تقول للرجل: أنت مخطئ أو هذا الكلام خطأ وغير صحيح بالمرة فأنت حينئذ تضربه في العمق كما يصرح بذلك صاحب كتاب (كيف تفهم الجنس الآخر؟) فيقول: أن تقول لرجل: أن قراره أو عمله خطأ، فأنت تضربه في العمق، وذلك يعنى انه فقد احترامه كسلطة، وبما انه ذاتي الاهتمام فسلطته هي ما يعتمد عليه للإبحار في العالم.

وهذا يجعل الرجل أحيانا يجيب عن شيء برغم عدم معرفته به معرفه كاملة أو يتهرب من الاجابه عليه بأسلوب معين، وذلك خوفا من قوله: لا اعلم ، لأنه يعتبر عدم العلم نوع من النقص لا ينبغي أن يتصف به الرجال، بالرغم من انه لا يمكن لاحد أن يلم بجميع العلوم والمعارف، لكن الرجال يكون لديهم نوع من الاستحياء تجاه قول(لا اعلم) لكن هذا الأمر بالنسبة للنساء لا يسبب لهن كثير من الانزعاج. فعلى الرجل أن يعلم إن كل إنسان يصيب ويخطأ، وليعترف بالخطأ ولا يعتبر هذا شيئا من النقص، وحين لا يعلم شيء ما فليقل لا اعلم، فهو خير من التضليل أو الاجابه الناقصة ،وعلى المرآة حين تتعامل مع الرجل تتجنب أن تقول له : أنت مخطىء ،ولتقدم له التصحيح بدون أن تجرح شعوره حتى لا تخسره ، وعلى الرجل أيضا أن يتجنب توجيه الخطأ إلى الزوجة أو الاهانه ، فالمر أه وان كانت اقل حساسية تجاه الاعتراف بالخطأ من الرجل ، فان اى شخص آيا كان لا يحب أن يظهر بمظهر المخطئ ، وبالطبع أن توجيه الإهانات غير مقبولة على الإطلاق من قبل الرجل أو المر أه على حد سواء .

وأمر آخر يجب الحديث عنه هنا بمناسبة الاعتراف بالخطأ ومدى قدرة كل من الرجال والمرآة على هذا الأمر ، ألا وهو الاعتذار ، الرجل يعتبر الاعتذار ضعف لأنه يجعله في مرتبه أدنى، من مرتية المعتذر إليه؛ لذا يكون عنيدا ولا يعتذر بسهوله، بخلاف المر أه والتي لا تجد بأسا من الاعتذار عند الخطأ ، وأحيانا تعتذر، وهى غير مخطئة تماما لتمرير الأمر وعدم إثارة مشاكل، وهذه سمه جميلة في المرآة، بل أن المرآة بهذه الصفات من الطيبة والسماحة تستحق دخول الجنة ، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ألا أخبركم بنسائكم في الجنة؟ قلنا: بلى يا رسول الله ، قال: ودود ولود إذا غضبت، لو اسىء إليها أو غضب زوجها قالت: هذه يدي في يدك لا اكتحل بغمض (يعنى لا ترى عيني النوم) حتى ترضى ).


يا رب ينال اعجابكم
تحياتـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى