أكدت الدكتورة ليلى شمس - والدة الدكتورة الشهيدة مروة الشربيني - أن ابنتها محجبة عادية مثل جميع المصريات ولا ترتدي الخمار أو النقاب.
وحكت الأم الحزينة لمصراوي قصة ابنتها مع المتطرف الألماني، الذي قتلها، وهي في شهرها الرابع من الحمل قائلة "بداية الواقعة كانت في العام الماضي عندما كانت في حديقة عامة في ألمانيا وقابلها هذا المتطرف الألماني في الحديقة، وكانت تريد أن يلعب ابنها مصطفى - وكان عمره في ذلك الوقت عامين - على مرجيحة، لكن هذا الألماني رفض واتهمها بأنها إرهابية عندما شاهد الحجاب الذي ترتديه وسبها، ما أثار غضب جميع أصدقائها الألمان الذين كانوا معها، ولذلك طلبوا له الشرطة التي تمر في الشوارع وحرروا ضده محضرا وشهد معها عدد من الألمان الذين شهدوا الواقعة".
وأضافت وكلها ألم وحسرة ودموع عينها تتساقط منها حزنا على ابنتها التي لم تتجاوز 34 عاما من العمر "ابنتي أخبرتني أنه صدر حكم ضد هذاالشخص بتغريمه 2800 يورو، وذلك في ديسمبر الماضي، لكنه استأنف الحكم، وعندما تم استدعاؤها في المحكمة الأربعاء الماضي لتشهد في الواقعة أخرج هذا المتعصب السكين وطعنها 18 طعنة، حيث لقيت حتفها في الحال، كما طعن زوجها المبعوث المصري الذي كان معها عندما حاول الدفاع عن زوجته وهو الآن في حالة خطيرة جدا".
وأكدت الأم بحسب ما نشرته جريدة الراي الكويتية أن جميع الألمان جيران ابنتها في ألمانيا، كانوا يعاملونها بشكل جيد، بل كانوا يقدمون الهدايا لابنها مصطفى الذي يبلغ من العمر الآن 3 سنوات ونصف السنة، إلا هذا الشخص المتطرف الذي أراد الانتقام منها.
وتابعت "آخر مكالمة هاتفية لي مع ابنتي كانت يوم الثلاثاء الماضي وطلبت مني أن أحتفي بصديقة لها قادمة من ألمانيا تريد أن تشتري شقة في الإسكندرية، كما طلبت مني أن أعزمها على أكلة سمك".
أما زميلات وصديقات القتيلة مروة - أيام الدراسة في كلية الصيدلة في جامعة الإسكندرية – فقلن "مروة كانت أفضل الصديقات وترتبط بجميع زميلاتها من الابتدائية حتى الجامعة، بل كانت من المتفوقات في جميع المراحل الدراسية، وحصلت على تقدير جيد جدا في كلية الصيدلة وهي خريجة العام 2000 وعملت في صيدلية ثم تزوجت العام 2004 وسافرت منذ 5 سنوات مع زوجها إلى ألمانيا لدراسة الماجستير والدكتوراة".
من ناحية اخري قرر المجلس الشعبي المحلي للإسكندرية إطلاق اسم مروة الشربيني التي راحت ضحية حادث على يد متطرف في ألمانيا على شارع في المدينة وكذلك على أحد مراكز الشباب (نادٍ) لكونها كانت بطلة رياضية.
وأعلن المجلس استياءه البالغ والشديد للجريمة التي راحت ضحيتها زهرة من خيرة زهرات مصر الشهيدة الدكتورة مروة الشربيني على يد متطرف ألماني داخل إحدى المحاكم في ألمانيا، والتي سافرت إليها مع زوجها المبعوث المصري للحصول على درجة الدكتوراه حيث كانت الشهيدة متفوقة علميا ورياضيا.