يوم شرد شعبنا الغاصبون والمتأمرون ظنوا خاطئين اننا انتهينا وانتهى اسم فلسطين و كما قالت غولدا مئير انذاك ان جيل النكبه سيموت في المنافي والمخيمات والاجيال القادمه ستنسى فلسطين,,.. خاب ظن مئير ومن سبقها وخلفها من صهاينه وكما هو حال والدي ووالدتي كان حال الملايين من الفلسطينيين الذين زرعوا حب فلسطين في قلوب الاجيال الفلسطينيه المتعاقبه وطنا ومهجرا لابل ان كل فلسطيني وفلسطينيه مهجره و مهجر زرع وحفر في عقل ووجدان ابناءه وبناته واحفاده صورة حيه لا تموت حول قريته اومدينته اللتي شرده منها الصهاينه والقوى الامبرياليه القذره وعلى راسها مايسمى حتى اليوم هيئة الامم المتحده, لابل ان الفلسطينيون لايبحثون اليوم عن الفردوس المفقود فقط لابل يعيشونه في قلوبهم وحنينهم الجارف وحبهم الذي انشأ دولة من الحب لفلسطين في قلب كل فلسطيني سقفها الامل والعزيمه وجُندها هذا الاصرار الكبير والهائل الذي تتلاقفه الاجيال الفلسطينيه بحتمية عودة فلسطين وعودة الحق الفلسطيني وعودة الخيول الفلسطينيه الى مرابطها وعودة اهل يافا وحيفا والرمله وكفر برعم وصفوريا واللجون وعسقلان وبئر السبع واسدود وصفد ومئات المدن والقرى الفلسطينيه المهجره,, عودتهم الى بلادهم السليبه الذي يحتفل على ارضها اليوم كيان غاصب بنشأته الدمويه والاجراميه الذي بنى فيها اركان كيانه على قبور ومدن وقرى الشعب الفلسطيني والارض الفلسطينيه!!..نعم ولمن خانتهم الذاكره والذكرى..:: يوم استقلالهم المزعوم كان يوم نكبتنا وابى من ابى وشاء ومن شاء وتأمر من تأمر وهل يتوقع احدا مثلا ان لا يشارك المجرم جورج بوش في ستينية اسرائيل!؟,, ولكن السؤال الاهم: هل هذا البوش او ذاك الاولمرت ومن سبقهم في قيادات كيانات الاغتصاب والامبرياليه,,كانوا شيئا اخر او اصدقاء للشعب الفلسطيني قبل اكثر من ستون عام؟؟.. الجواب قطعا :: لا.. والاهم ان المجرمين سيبقون يحومون حول جريمتهم حتى يتم اكتشافهم وفضح جريمتهم! , وهذا ما قام ويقوم به الشعب الفلسطيني منذ اكثر من ستون عاما وها هو الشعب الفلسطيني وطنا ومهجرا اكثر تصميما وتنظيما يحيي الذكرى الستون لنكبة فلسطين, ويدرك ان النضال طويل وشاق ليست مع الصهاينه والامبرياليه الامريكيه فحسب لابل ايضا مع من انشقوا عن صفوف الشعب الفلسطيني من فلسطينيون وعرب رده نافقون تاريخيا!!.. .. ما لم يدركه الاعداء والمتأمرون هو ان الفلسطيني كما كتب لي احدهُم من مهجره قبل فترة: ان الفلسطيني يحلم اولا بجنته فلسطين على الارض,,,, وعلى نفس الصعيد كتبت لي فلسطينيه شابه مهاجره: ان فلسطين بالنسبه لها ليست زواج ولا طلاق ولا سعاده ولا اكل ولا شرب لابل انها قضية حياة او موت لها ولابناءها:: حياة حلم العوده ا او موت هذا الحلم والحق.!!.. هكذا يفكر اكثرية الفلسطينيون , وهكذ ا خلد الشعب الفلسطيني جيلا بعد جيلا وجدان حب فلسطين من قلب النكبه الذي قلَبَ واحبط فيها الصمود الفلسطيني احلام بن غوريون وغولدا مئير ورابين وشارون واولمرت: كل واحد من هذه الاسماء كان له سجل اجرامي واستراتيجية اباده::: رابين حمامة السلام المزعومه هو صاحب نظرية عدم ابقاء حجر على حجر من القرى الفلسطينيه المهجره عام 1948 وقام بتدمير مئات من القرى الفلسطينيه حتى لايعود الفلسطينيون الى قراهم ورابين هذا نفسه صاحب نظرية تكسير عظام الفلسطينيين[ انتفاضه عام 1987]!!... وشارون هو ابو الاستيطان الاسرائيلي صاحب نظرية تقطيع وتدمير الفلسطينيين منذ عام 1948 وحتى انتفاضة الاقصى2000 وما بعدها!! وهنالك كم هائل من المجرمين بحق الشعب الفلسطيني,,, الا انهم جميعا مجتمعين لم يكسروا شوكة النضال الفلسطيني وعزيمة الشعب الفلسطيني على تحقيق حق العوده, لابل ان من تأمروا على حق العوده من عرب و فلسطينين من امثال رعاة وثيقة جنيف لم يفلحوا حتى في صيانة حبر وثائقهم الهالكه....نتمنى ان لا نراهم يُحيون او يشاركون نفاقا في الذكرى الستين للنكبه الفلسطينيه!!.... مالم يعرفه الاخرون اننا بنينا في قلوبنا الاف البيوت والاف المدن والقرى الفلسطينيه وكل ماهدمت اسرائيل بيتا شيدنا بدلا منه وتعويضا له الف بيت في قلوبنا...يافا وحيفا صارتا الف يافا وحيفا في قلوبنا النابضه والعامره بفلسطين وحب فلسطين الى ان صرنا شبابا وشيبا واطفالا جُند وسفراء فلسطين على طول وعرض العالم ووطمن ومهجرا... انتهينا منذ امد من البكاء على الاطلال واستوعبنا ما حصل بعد النكبه و الصدمه , وهبت القلوب الفلسطينيه لتحيي الحياة في الاطلال وتنهض من تحت الركام لتبني وتحرث وتزرع ما يقتلعه الغاصبون هؤلاء الذين لم يحتلوا الار ض والديار فقط لابل وصلوا حتى عتبة دار الفلسيطيني هادفين لطرده واقتلاعه ولم يستوعبوا اننا باقون طالما بقى البلوط والزيتون ولطالما عرفنا ان النكبه رغم قسوتها وفرضها علينا الا انها جزء من تراثنا الوطني والحضاري ومنبع هويتنا الوطنيه الفلسطينيه, وجزء لا يتجزأ منى مشروعنا الانساني وحقنا في الوطن لابل ان النكبه هي اللتي شيدت اعظم الدول في قلوب الفلسطينيين الذين لن يتنا زلون عن حقهم الانساني بالعوده الى وطنهم.....دولة فلسطين المزروعه في قلوب الفلسطينيين كانت وما زالت النكبه والعدوان على الشعب الفلسطيني وُقود لوجودها ووقود لوجود هذا الشعب الفلسطيني البطل.....لن يهزم ويكسر دولة القلوب الفلسطينيه احدا ولا هذا الكيان الغاصب,,, ولن يفت في عضد اصرارهُم على البقاء والعوده احدا ومقابل هذا الاصرار لن تنفع طائرات الاباتشي ولا المدفع ولا حتى الاباده الجماعيه التي تمارسها اليوم اسرائيل في قطاع غزه!! النكبه والعدوان اسس اكبر دوله حضاريه وانسانيه في قلوب الفلسطينيون وهم ماضون في طريق استعادة حقوقهم رغم ما تشهده الساحه الفلسطينيه من صغائر العقول والامور وانشقاقات فصائليه وقبليه وفئويه بغيضه,,,,, ..الفلسطينيون اكبر بكثير من صغائر ما يبثه الاعلام المغرض وهم يرون فلسطين بكبرها وكبرياءها وتاريخها الخالد والمناضل...يرونها ويعايشونها دولة عظمى في قلوبهم تستحق اكثر من تضحيه واكثر من مجرد تفاهة مشاريع السياده المنقوصه بلا عوده!.... ولولا العوده وحق العوده وتشريد الشعب الفلسطيني لما كان اصلا هنالك ضروره لا للنكبه ولا حتى قضيه فلسطينيه نطلق عليها هذا الاسم!!.. القضيه الفلسطينيه جوهرا وشكلا هي اللاجئين وحق عودتهم والامور الاخرى ايضا مهمه ولكنها دون العوده لا شئ... اسرائيل انشأت كيانها على ارض فلسطين,, ولكنها خسرت رهانها على عامل الزمن والنسيان وهاهُم الفلسطينيون بعد ستون عاما على النكبه قد شيَّدوا دولتهم العظمى في قلوب كلها ايمان وعزم على ان الظلم ماضي والحق باقي!!.. تحية للشعب الفلسطيني اين ما كا ن موجودا وطنا ومهجرا والرحمة كل الرحمة على من سقطوا من شهداء على مدى قرن من النضال الفلسطيني والرحمه ايضا على من وافتهُم المنيه من فلسطينيين في المنافي دون تحقيق حلمهم بالعوده الى وطنهم!! والمثل البدوي يقول : من خَلَََّف[ انجب] ما مات!!! والفلسطينيون وطنا ومهجرا انجبوا البقاء وملايين من فرسان العوده... وحياكم الله وطنا ومهجرا..