خبير القهوة يؤمن علي لسانه.. ب 15 مليون دولار

ثار شعور بالدهشة لدي البعض من الإعلان عن وثيقة تأمين ابرمها البرازيلي "جينارو بيليشيا" خبير تذوق القهوة علي لسانه بمقدار 15 مليون دولار. أما بيليشيا نفسه فلا يجد سبباً لهذا الشعور بالدهشة علي الإطلاق. يقول إن من الطبيعي أن يؤمن شخص علي الأشياء المهمة لديه. وهو كخبير في تذوق القهوة ليس لديه أهم من لسانه. فهذا اللسان يقدم توصيات إلي شركات صناعة البن في البرازيل - واحيانا خارجها - حول أفضل التوليفات لأنواع البن والتي يمكن أن تجد قبولاً لدي المستهلك في الداخل والخارج. وبناء علي تلك التوصيات. تتخذ الشركات قرارات مصيرية يتوقف عليها نجاحها أو فشلها. وهي عملية صعبة للغاية وشاقة وليست سهلة كما يتوهم البعض. فهي تعتمد علي وضع كمية صغيرة من القهوة في الفم واختبارها. ويتعين أن يتم ذلك دون ابتلاعها. فلو ابتلعها الشخص فإنه يظل لعدة ساعات غير قادر علي التمييز بين طعمها وطعم أي مزيج آخر مهما كانت كفاءته. ويشير إلي أن التلف اصاب طبقاً صغيراً كان يبصق فيه القهوة فكيف بلسانه. ويضيف الخبير البرازيلي أن التأمين هنا ناقص. فقد كان ينبغي أن يشمل أنفه ايضا. فالشخص لا يشعر بنكهة ما يتناوله من اللسان فقط. بل من خلال الأنف ايضا. لكن المشكلة أن دخله الحالي لا يمكنه سوي من دفع أقساط التأمين علي اللسان. وسوف يبقي التأمين علي الأنف خياراً مطروحاً في المرحلة القادمة!!!. ويرجو عندما يحين هذا الموعد ألا يكون قد فقد حاسة الشم بفعل روائح القهوة القوية التي يتعرض لها. وهذا ما يحدث مع العاملين في مصانع العطور التي يستمتع بها الناس ولا يدرون ما يصيب صانعيها علي حد تعبيره.
للمشاهير فقط!!
ويقول الخبراء أن البعض يعتقد خطئا أن هذا النوع من التأمين يقتصر علي المشاهير فقط.. لكنه في الحقيقة شائع بين الأشخاص الذين يتجهون إلي التأمين علي أدواتهم الرئيسية في كسب أرزاقهم. وعلي سبيل المثال فقد ابرمت خبيرة أخري بريطانية. ولكن في تذوق الخمور هذه المرة. وثيقة تأمين علي لسانها مقابل 15 مليون دولار. وكان ذلك عام .2003 وابرم شخص آخر هو جين سيمون وثيقة تأمين علي لسانه الطويل مقابل مليون دولار. ويشير إلي أن تاريخ التأمين يحوي حقائق طريفة وغريبة في هذا الصدد. ويعتقد أنه ظهر لأول مرة في عشرينيات القرن الماضي وعلي ايدي المشاهير وبشكل غريب. فقد آمن الممثل الأمريكي الكوميدي "دوجلاس فيربانكس" علي نظراته في العشرينيات مقابل مبلغ لم يعلنه. وفي نفس الوقت تقريباً آمن ممثل السينما الصامتة "بن تيرين" علي حول عينيه الذي كان يشكل أداته الرئيسية في الأعمال التي يشارك فيها. وكانت قيمة الوثيقة 18 ألف استرليني تستحق الدفع إذا زال حول العينين!!!. وفي الثلاثينيات ضربت نجمة الرقص والغناء والتمثيل الأمريكية "بيتي جرابل"رقماً قياسياً لا نظن أن أحداً سوف يحطمه إذا ما تم أخد معدلات التضخم في الاعتبار. فقد أمنت علي ساقيها بمليون دولار. وهناك ايضا مارلين ديتريتش التي أمنت علي صوتها بمليون ونصف المليون من الدولار.
أشياء أخري
ومن الأمثلة الغريبة في هذا الصدد حالة المغني الويلزي توم جونز الذي لم يؤمن علي صوته. بل أمن علي شعر صدره!!!. وكانت وجهه نظرة في ذلك أن شعر الصدر يعطي لاغانيه طابعاً خاصاً يجذب جماهيره إليه!!!. وكان التأمين مقابل خمسة ملايين دولار. ولنفس السبب أمنت المغنية البريطانية "دولي بورتون" علي صدرها مقابل نصف مليون دولار أو بمعدل 12 ألف دولار للبوصة الواحدة. وإذا انتقلنا إلي اليد فنجد عازف الجيتار الشهير كيث ريتشاردز يؤمن علي يديه بمليوني دولار. وقد تراكمت عليه أقساط عديدة بسبب دخله المتواضع.
وهناك ايضا بطل الملاكمة "نيجل بن" الذي أمن علي قبضة يده - وليس اليد كلها - مقابل 15 مليون دولار عام .1987 وبعض الثنائيات الفنية كانت تؤمن علي نفسها كل لحساب الآخر. وقد ابرم الثنائي الكوميدي الشهير "ابوت وكاستيلو" وثيقة مشابهة لم تعرف قيمتها. وآلت قيمة الوثيقة إلي ابوت بعد أن سبقه كاستيلو إلي العالم الاخر عام 1959 أي قبله ب 15 سنة. وكان من المعتقد أن الثنائي الشهير لوريل وهاردي ابرما وثيقة مماثلة لكن تبين أن ذلك لم يحدث.
طرائف
ومن أطرف ما يروي في وثائق التأمين أن العارضة الشهيرة هايدي كلوم كانت ترغب في التأمين علي ساقيها مقابل 2.1 مليون دولار. لكن شركة التأمين قدرت احدي ساقيها ب 600 ألف دولار والاخري ب 500 ألف فقط لوجود ندبة بها. وتم الابرام مقابل 1.1 مليون دولار.
وهناك عروض تنهال علي نجم كرة القدم البريطاني ديفيد بيكهام للتأمين علي قدميه مقابل 60 مليون دولار.



اصحاب العقول في راحه