سلسلة هذه هي الدلائل فماذا تنتظرون 6
عندما تخشع جوارح ألمتقين
رويدك أيها ألإنسان ولاتتسرع في قرارك فتصيب من الظلم شيئا فتغرق نفسك في ندم لن تستطيع أن تصلح بعده خطئك أبدا ،وتكون عند الله منبوذا تجتر مرارة الأسف على ماقدمت يداك ، وإياك والغرور فإنه يصيب الإيمان في مقتل ، وينتزع الحياء وحسن الخلق فيفقد ألإنسان كرامته وآدميته بين صفوف ألصالحين ،فقد مرت من أعمارنا ألسنين ولم ندرى إنها كالعملة التي نتداولها لنعيش وننفق حتى آخر دانق فيها،ولقد تفانى ألإنسان فى دس سموم ألأحقاد لأخيه ألإنسان ولم ينجوا من هذا إلا ألقليل ألصابر وألذى يخشى الله ويتجنب حرماته ويخشى ذلة اللسان وألذى يكب ألناس على وجوههم فى ألنار إن لم يحسنوا استغلاله وآخر ماتوصلت له عبقرية ألإنسان ألفصيح أنه أنكر آدمية بني جنسه ،فأسرف في ألقتل وإشعال ألفتن بين ألناس ,أخذت الرؤوس تتهاوى في الحروب على الأرض وانتزعت الرحمة من الناس فأشتد صراعهم على ركام زائل أذهب المحبة بين الناس إلا من بين من حفظ حدود الله فحفظهم وهم الصابرين الخاشعين الذين صانوا ألسنتهم من القذف والتهكم واتهام الناس بالباطل فأصبحت الدنيا سعيرا مشتعلا بين الخير وأهله والباطل كذلك وأهله ،وما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ،وقد أنزل ألله آياته ليعتبر منها الناس ويعودوا بقلوبهم في سكينة إلى الله ولكن لم يعتبروا ونسوا وتناسوا مايضىء الكون كله وما على الأرض والسماء من آيات وكأنهم قد برمجوا أنفسهم على التفنن فى كيفية إيذاء الخلق وقد تناسوا حساب الخالق ولم يعتبروا من آياته ، ومن هذه الآيات شواهد خارقة لنواميس الطبيعة ولكل القوانين التي عرفها الإنسان وحفظت في مكاتب البحث عند العلماء تجعل ألإنسان الخاشع والوقور يبكى حسرة وندماً على ما قد فرط فى جنب الله فمن المعلوم أن الكواكب تسير في مدار محدد لها فإذا اقتربت أو ابتعدت يحدث كوارث طبيعيه يصير منها فناء أو دمار أو ما شابه ذلك ،ولقد اكتشف علماء الفضاء معجزة مبهرة تتحدى كل نواميس الطبيعة المعرفة عند العلماء والناس ،فالمعروف عن كوكب زحل ألتابع للمجموعة الشمسية أنه ثاني اكبر كوكب بعد كوكب المشترى وله حوالي 17 قمر يدورون حوله وله كذلك سبع حلقات فريدة فى المجموعة الشمسية كلها وجميع أقمار زحل مكونه من مقدارين متقاربين من الثلوج والصخور واكبر الأقمار هو (تيتان ) والذي يزيد حجمه على كوكب عطارد ويتميز بوجود غلاف جوى ويحدث بين مدارات هذه الأقمار آيات عظيمة قد سماها العلماء ب (ألرقصة ألمدارية ) وهى تكون بين اثنان من ألأقمار الصغيرة لكوكب زحل فيقوما بأداء رقصة مدارية فريدة لانظير لها فى المجموعة الشمسية كلها ، وتخترق جميع القوانين والنظريات العلمية المعروفة عند العلماء يرينا الله فيها تجلى عظمة قدرته سبحانه وتعالى ويسمى هذان القمران بالتابعين مشتركي المدار ويقعان بين حلقتي زحل (و) ، (ز) وهما يدوران حول كوكب زحل مرة واحدة كل 17 ساعة أرضية أي بسرعة رهيبة جدا ، وأحدهما يبلغ قطره حوالى190 كيلو متر وألثانى 120 كيلو متر ومرة واحدة كل 4 سنوات أرضية يلحق القمر الداخلي بالقمر الخارجي ولايفصل بين المدارين إلا حوالي خمسون كيلو متر فقط أو أقل وبالتالي لاتوجد مسافة كافية لكي يمر منها ومن ثم كان من المفروض اصطدامهما معا أن لم تكن هذه الدورة محسوبة بدقه بليغة تشير إلى عظمة المليك المقتدر وإلا كان هذان القمران قد ارتطما وتلاشى ألاثنين معاً من ملايين ألسنين ولكن بالتمعن بالنظر نجد أنه يحدث هنا أمر غريب وعجيب إذ تؤدى قوى جاذبيتهما إلى تبادلهما لمداريهما بدون ارتطام ، فأجبني بالله عليك ياأخى ( أإله مع الله ؟) وطبعا حاشا لله فهذه قدرة ألبديع ألذي أتقن خلق كل شيء ولا شريك له فلم لانخر للأذقان سجدا ونخشع بكل ما أوتينا من أفئدة لهذا الحليم ألذى يصبر علينا بحلمه بدلا من تكريس أنفسنا لنزعات الشر والحقد التي تستعر منها القلوب فنلاقى الله وهو غاضب علينا ، ويحدث هذا فيمن حولنا فى الكون أما فى أنفسنا فتوجد مليارات ألآيات التي تشهد بعظمة الخالق البديع المصور ، فالملح البلوري الذي خلقه الله فى الإنسان هو بمثابة كتب مكتوبة أو حفظ محفوظة أو هي لغة الله فى خلقه كما يصورها العلماء فهي لغة قد سجلت بجسيمات فى ذرات فى جزيئات تحمل شفرات وبها يحدد الخالق صفات المخلوقات بداية من الميكروب الضئيل إلى الإنسان ألسيد الحكيم ، ولسنا وحدنا الذين نتوالد فى الكون ففي الكون مايسمى بالأجنة النجومية فهي مخلوقات مثلنا وتسبح الله مثلنا ولكن لانفقه تسبيحهم فعندما تكون سحابة بين النجوم محرومة من الحرارة فإنها تميل بتأثير ثقلها ألخاص إلى ألتقوض والإنهيارعلى نفسها وينتج عن ذلك انقسام ينشأ عنه عدد من (الأجنة ألنجميه )أو النجوم التمهيدية وهذه أول مرحلة من مراحل حياتها وتكون النجوم التمهيدية في بداية حياتها باردة لاتبعث ضوءا مرئيا ولكنها تعلن عن وجودها بأن تقذف في الفضاء الكوني تدفقات شديدة من الأشعة تحت الحمراء ومن الموجات الإشعاعية ، وتوجد هذه النجوم على شكل مجموعات تحمل اسم ( العناقيد دون الحمراء ) التي تسخن بصورة بطيئة أو سريعة حسب كتلة ألنجمه فإذا كانت كتلة ألجنين بحجم ألشمس فإنه يبدأ بإرسال أشعة مرئية بعد مليون سنة من مولدها ويكون لونه عندئذ أحمر يتنقل بالتدريج إلى برتقالي ثم إلى الأصفر أما النجوم الأكبر حجما فإنها تستغرق أقل من مائة ألف سنة ليتم مولدها عندئذ تمر بالسلسلة ذاتها من الألوان ثم تنتقل بعد ذلك إلى الأبيض ثم إلى الأزرق فهذه سُنَّةَ الرحيم الباقي في جميع خلقه فتتفاوت نسبة أعمارهم من جنس إلى جنس تماما كما هو عندنا من مخلوقات على الأرض فمثلا عمر البعوضة 6شهور والذبابة 3شهور والفراشة شهران والخنفساء 6أسابيع وملكة النحل 3سنوات والنملة سنة واحده والجمل 35 سنة والدب والأسد وأبو قردان 50 سنة وهكذا تتراوح أعمار المخلوقات مابين القليل إلى الكثير ولكن مكتوب على الجميع وكل ماعلى الأرض أو السماء أنه فان ولا يبقى إلا وجه ربك ذو الجلال والإكرام ،فمن عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها ثم نعود لمن خلقنا لنحاسب على ألفاظنا وماأقترفته أنفسنا من الإثم فالظلم ظلمات يوم يبعثون ، أسأل الله لي ولكم حسن الخاتمة وأن يرحمنا يوم يقوم الناس لرب العالمين ، اللهم اجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه واجعلنا جميعا من الذين إذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما حتى نحظى بلقاء الله عاكفين على العبادة لايسىء إلينا أحد ولانساء من أحد
وإلى حلقة جديدة من هذه ألسلسلة العلمية والثقافية النادرة عسى أن ينفعنا الله بعلمه وينقذنا من شرور أنفسنا برحمته إن كان لي في العمر بقية
ساديكو
[b]