أسباب ارتفاع اسعار الذهب في مصر
خالفت مبيعات المشغولات الذهبية عادتها السنوية بالانتعاش الكبير مع عيد الفطر أو موسم حصاد المحاصيل في المحافظات الزراعية، وتسبب الارتفاع الهائل في أسعار الذهب عالمياً والأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها مصر في تراجع كبير في مشتريات الذهب من جانب المواطنين، بينما هرول رجال أعمال وأصحاب المدخرات الكبرى إلى تحويل أموالهم إلى سبائك أو جنيهات.
ويقول الدكتور وديع أنطون، رئيس شعبة الذهب في غرفة تجارة محافظة الشرقية، إن مشتريات الذهب تراجعت بأكثر من ٧٠٪ وتقتصر على الشبكة والأفراح، ويلجأ المشترون للشراء بالمبالغ نفسها التي كانوا يشترون بها في السابق رغم الانخفاض الحاد في أعداد الغرامات.
وأضاف أن موسم الحصاد لم يعد له تأثير على تنشيط مبيعات وأسواق الذهب لأن من يملك السيولة يخش التصرف فيها، لكنه قال إن شريحة كبيرة من رجال الأعمال وأصحاب المدخرات الأخرى لجأوا إلى تحويل رؤوس أموالهم إلى سبائك ذهبية تتراوح قيمتها بين ٥٠ و١٠٠ ألف جنيه أو إلى جنيهات ذهبية، وزاد الإقبال على خزائن البنوك للاحتفاظ فيها بسبائك الذهب أو الجنيهات الذهبية.
وأوضح أن هناك حمى تجتاح المصريين من أصحاب المدخرات لتحويل أموالهم إلى سبائك وجنيهات ذهب.
وسجلت أسعار الذهب أمس معاودة لارتفاعاته الجديدة، حيث بلغ الغرام من العيار ٢٤ نحو ٣٣٧ جنيهاً مقابل ٢٩٦ جنيهاً للعيار ٢١ ونحو ٢٥٤ جنيهاً للعيار ١٨ ونحو ٢٣٧٠ جنيهاً للجنيه الذهب.
وقال هشام سمير، تاجر الحلي الذهبية في خان الخليلي: "مفيش بيع النهاردة، كنت زمان تبيع بخمسة آلاف.. بثلاثة آلاف.. بألفين.. النهاردة لو بعت حرف بخمسين جنيه أو بمائة جنيه بتقول إنت بعت". (الدولار يعادل 5.96 جنيه مصري)
وارتفع سعر الذهب ٤٠٠ دولار منذ يوليو الماضي، وسجل زيادات قياسية متعاقبة بعدما زادت جاذبيته كملاذ آمن نتيجة الأزمة الاقتصادية الأمريكية وأزمة الديون الأوروبية الطاحنة.
وقال أحمد محمود تاجر: "هناك إحجام كبير عن الشراء حالياً، الناس يتجهون للبيع.. لأن ثلاثة غرامات ذهب حالياً بألف جنيه".