الفيفا يحرم بن همام من ممارسة الانشطة الرياضية مدى الحياة
قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" إيقاف القطري محمد بن همام، رئيس الاتحاد الآسيوي السابق للعبة، مدى الحياة لاتهامه بتقديم رشاوى قبل الانتخابات لمنصب رئيس الفيفا التي جرت في الأول من يونيو/حزيران الماضي، وكان مرشحاً فيها ضد السويسري جوزيف بلاتر الذي أعيد انتخابه لولاية جديدة.
واستمرت التحقيقات نحو 50 يوماً عقب اتهام بن همام بمحاولة شراء أصوات في انتخابات رئاسة الفيفا.
وانتخب السويسري جوزيف بلاتر رئيساً للفيفا لولاية رابعة مطلع الشهر الماضي، بعد انسحاب منافسه بن همام قبل يومين من الانتخابات.
وقال بن همام في مدوّنته على الموقع الرسمي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم قبل إعلان نتيجة التحقيق: "كانت فترة إيقافي لمدة 30 يوماً ثم مددت لعشرين يوماً ثم لخمسة أيام أخرى. كنت محظوظاً خلال هذه الفترة بسبب الدعم الذي قدمه لي العديد من الأصدقاء الذين ينتمون إلى مختلف أنحاء العائلة الكروية العالمية، ومن دونهم لكانت هذه الرحلة موحشة وأكثر صعوبة"، وفقاً لفرانس برس.
وواصل: "أريدكم أن تعلموا أني وفريقي القانوني مازلنا واثقين بأن القضية والأدلة التي قدمت ضدي ضعيفة ودون أساس"، مضيفاً "أنا لست واثقاً بأن جلسة الاستماع ستدار بالطريقة التي يريدها أي منا. يبدو أن الفيفا اتخذ قراره منذ أسابيع وبالتالي لا يجب أن يتفاجأ أحد منا في حال صدر قرار بالإدانة".
وتابع بن همام: "بعد الأحداث التي حصلت إثر إيقافي، يبدو أنه من المستحيل عليهم الآن القول إنهم أخطأوا، لكني آمل أن يملكوا الشجاعة لتصحيح الخطأ الذي ارتكبوه. لكن اطمأنوا بأن العدالة ستسود في نهاية المطاف، إن كان من خلال لجنة الأخلاق في الفيفا، محكمة التحكيم الرياضي، أو إذا دعت الحاجة من خلال محاكم أخرى أو إجراءات قانونية أخرى في محاكم، حيث سنكون متساوين ولن يحظى أي طرف بأي امتياز".
غياب عن التحقيق
وكانت لجنة الأخلاق في الاتحاد الدولي أوقفت بن همام قبل نحو شهر ونصف الشهر بعد مزاعم رشوة في حملة انتخابات رئاسة الفيفا التي كان ينافس فيها بلاتر قبل إعلان انسحابه من السباق قبيل التصويت.
وتنظر اللجنة في القضية اليوم بعد أن أنهت تحقيقاتها، على أن تبتّ بها غداً ويبدو أن بن همام قرر التغيب عن جلستي اليوم وغداً، مفضلاً أن يمثله محاموه فيهما.
وترتبط القضية بمزاعم حول قيام بن همام برشوة مسؤولين في حملته الانتخابية، بعد أن قام مع الترينيدادي جاك وارنر رئيس اتحاد الكونكاكاف الذي استقال لاحقاً من كافة مناصبه الرياضية، بالترتيب لاجتماع خاص مع الأعضاء الـ25 في الكونكاكاف في 10 و11 مايو/أيار في ترينيداد وبمعرفتهما، حيث تم توزيع هدايا نقدية بقيمة 40 ألف دولار أمريكي لكل اتحاد، بحسب المزاعم.
وستنظر لجنة الأخلاق أيضاً في قضيتي عضوي اتحاد كونكاكاف ديبي مينغل وجايسون سيلفستر، الموقوفين أيضاً مع رئيس الاتحاد القاري وارنر الذي لم يعد بدوره خاضعاً للتحقيق جراء استقالته.
وذكرت تقارير صحافية عدة أن هناك "أدلة دامغة وقاطعة ضد بن همام ووارنر، وأن القرار قد يكون بالإيقاف عن أي نشاط رياضي مدى الحياة".
لكن بن همام نفى كل هذه الاتهامات واعتبر أنه لم يقم بأي شيء خاطئ أثناء حملته الانتخابية لرئاسة الفيفا.