سلسلة ألا هل بلغت..؟ أللهم فأشهد
حتى لاتنهمر الدموع دماءاً وندماً
ألأمر ألمعروض على ألعقل الإنسانى للتفكرفيه أمر تحوطه الغرابة والتعجب فهو بسيط جدا
ً ولكنه يدعوا إلى التساؤل الممتزج بالتعجب والإستغراب !!
فالمعروف من كتب الله ورسالات الرسل والعلم والعلماء أن الإنسان مخلوق يتميز بالذكاء الخارق وقد فضله الله على المخلوقات ..بل جعله خليفته سبحانه وتعالى على الأرض
وسخر له كل شىء ورغم ذلك كله أطاح بكل مميزاته التى تثبت أنه سيد المخلوقات
والدلائل على ذلك كثيرة
فهو الذى قد وصفه الخالق سبحانه وتعالى بالظلوم الجهول وإنه خلق ضعيفا
وهو الكفور والجذوع واليؤس وهذه كلها صفات قد وصفها الله لهذا المخلوق الغريب الذى ينكر ويستنكر نعم الله عليه ومع مرور الأحقاب وعجلة الزمن وهلاك الملايين من الأمم من
بنى جنسه فهو لايزال فى صراع مع الجهل وتحطيم الذات والهروب من نعيم الإستقرار فى دار الجنة والإستقرار وقليل القليل النادر من بنى جنس هذا المخلوق الذى إستطاع أن
يستخدم أغلى نعمة وهبها الله سبحانه له فعَّدل بها مسار طريقه من الباطل إلى الحق
ليكتسب غنائم حقيقيه لاتقدر بما هو فوق هذه الدنيا بأكملها
وليكتسب رضاء الحق سبحانه وتعالى ويكتسب الخلود فى نعيم فيه مالاعين رأت ولا أذن سمعت ولاخطر على قلب بشر ، ومن عظائم الأمور أن الإنسان برمته تميل نفسه دائما إلى
ملذات الدنيا وتشتد عليه مطالب وهفوات النفس كالفرس الجموح فالبعض
يصارعهاوينتصر عليها وهؤلاء قلة لو حصرناها من بين مليارات الفئات الضالة التى طواها الزمان وسطر أحداثها التاريخ وقد ماتت على جهالة تامة وقد تركوا ماجمعوه ليكون تراثا وعبرة لمن بعدهم ولم يستطيعوا أن يحملوه معهم ولم يحملوا لأنفسهم زادا
فماذا سيفعلون وكيف يجيبون..؟
يوم يقوم الناس لرب العالمين
وكان صراعها وتقاتلها على أمور فى غاية إنحطاط الفكر والعقيدة وبما يثبت أنهم قد إكتسحوا عالم البلاهة وفقدان الشعور بأن فى رؤسهم عقلا ولم يستخدموه وقد وضح لنا القرآن العظيم أمورا كثيرة من هذا القبيل كمن عبدوا النار والأصنام والشهوات فكان إلههم هواهم فأضلهم عن ألسبيل وأتبعوا رجس الشيطان وكان كل زمان وصر يحمل كم هائل من
مثل هذه العقليات الغير سوية والتى كانت تعوم
بعقولها تحت مستوى فكر المخلوقات الأخرى
, ويمر كل عصر وتتكرر فيه نفس الأحداث من إختلال الفكر وخراب العقائد والله ينظر ويصبر فهو الذى أوجد الموجودات كلها وقد حملت لخالقها الجميل وعلت الخشية فى كيانها من الله مداها
فسبح الرعد بحمده وسبحت السموات ومن فى السموات
وهذه قدرة عظيمة مطلقه ليس لها حدود لله المقتدر ، والإنسان كأنه فى سبات عميق ورغم ذلك يقول الحق سبحانه وتعالى فى حديث قدسى صحيح
(لاتسعنى أرضى ولا سمائى ولكن يسعنى قلب عبدى المؤمن )
فهو الودود الرؤف الرحيم على عباده والعلم قد أتى ليقدم لنا وجبات شهية من نور الحقائق الدامغة على عظمة كل شىء حولنا وقد نوهت على قطرات من أيات كثيرة فى كل مجال كالفضاء وطبقات الأرض وعلم الأجنة والجولوجيا وغيرها حتى ماقبل الموت ومابعد الموت قد أثبت العلم أن ذرات جسد الإنسان البالى تسبح لله حتى ذرات جسد الكافر تسبح بحمد الله بعدما تحررت من سجون النفس البشرية والتى تستمتع أكثريتها بلذة سياط الجشع وحب التملك والصراع على كل زائل وستتركه وترحل بعدما قد هدمت قرارها وإستقرارها
وستعجب إن قلت لك
حتى كثير من العلماء والفقهاء لم ينجوا من براثن رغبات النفس الخبيثه وصاروا ممن أول من تسعَّر بهم النار ولايغرك شهرته ولاعلمه ولامكانته فقد صار من إتبع ذلك من هذا الصنف ألعوبة قذرة فى يد الشيطان لأنه قد خان الأمانه وباع الورع والخشية لملذات نفسه
وتمكن النفاق من
قلبه والرياء من مظهره والرياء وحده باب من أبواب الشرك والذى يطيح بالإيمان من القلب وتكون المفاجأة المؤلمة ضياع الإمل حتى ينهمر الدمع دماً وندما لن يبدل أبدا لسعادة أو راحة ويخلد فى النار
فالحياة فى الدنيا فرصة عظيمة للتغلب على النفس ومطامعها المهلكة ففى كل زمان نرى أتباع الشياطين حولنا تتهافت على أطماع الدنيا وتبيع ضمائرها لمن يمتلك الثمن
وتتقاتل عليها ويكثر الظلم والقتل
وتتكرر أمامنا قصص قارون وفرعون وأبوجهل وأبو لهب
وقدرأينا الذين نهبوا الترليونات وشيدوا القصور الفخمة وجعلوا فى كل مكان قصراً ضخما يقدر بالمليارات وتضخمت ثرواتهم من الحرام ونسوا أنهم راحلون بل قد تركوا الناس تحت فقر لايرحم فمات منهم الملايين وهم بين النساء والخمر والقصور والمال يمرحون وكأنهم ليسوا من طينة البشر فلم يستطمعوا الرحمة فى قلوبهم ولم تتمكن العظة من صدورهم
فغابوا عن الوعى وجرفتهم الدنيا إلى أودية مظلمة مرعبة وهوة سحيقة لن يستطيعوا الإفلات من تحت براثنها
ونحمد الله
على أن ليس لنا مثل ماوتى أتباع قارون ، ومن هؤلاء الخاسرون من جامل بدينه وأصدر الفتاوى الباطلة مجاملة لأهل السلطة وتناسو حساب الله ورأينا بأنفسنا كيف أنقسمت آراء الناس كما إنقسمت آراء من تمنوا أن يكون لهم مثل ماأوتى قارون وغرتهم مواكب الحطام الزائلة وقالوا ياليت لنا مثل ما أوتى قارون وظنوا أنه لذو حظ عظيم ولم يدروا خاتمة هذا الناكر للجميل
أما الفوج الثانى
فهو الفوج العاقل الذى قد وبخ الفوج الإخر فقالوا لهم : ويلكم ثواب الله خير فلما رأو نهاية الجشه والطمع والحقد فأعترفوا بفقدان عقولهم أمام شهوات الدنيا من تمنوها بالأمس فقالوا لولا أن من الله علينا لخسف بنا ونحن نقول الحمد لله على القليل من الرزق الحلال والحمد لله كذلك ألذى أرانانا نهاية من هم أمثال قارون وفرعون فى زماننا لنعتبر
وتحيط الخشية بقلوبنا فنرضى بالقليل ونعمل بالتنزيل ونستعد ليوم الرحيل
ونجعل الذين لايخشون الله عبرة وعظة
فلا نعمل عملهم ونتشبث بالصدق وطهارة الباطن لله فهوسبحانه وتعالى لاينظر إلى صوَّرنا ولكن ينظر إلى مافى قلوبنا وباطننا وهو معنا أينما كنا والله بما تعملون بصير
وسوف تتوالى وقفاتنا فى التأمل والموعظة جميعا ليعتبر أولى الألباب ومن خشعت الخشية وترعرعت فى كيانه فخاف مقام الله وخاف وعيده فالسؤال المحير جوابه عند كل نفس تأبى ألإستكانة تحت سياط الباطل والتلهف عليه وتستعمل نعمة العقل وتحظى بما هو أعظم أجرا وثوابا وخلودا فى هذا النعيم فهناك يتوقف الزمن ومرور السنين وفلا كهولة ولا أمراض ولا كوارث ولاحر ولابرد فالقصر من اللؤلؤ والذهب
وليس من الحجارة والطوب والرمل
والغبى الذى يتناسى النهاية ويقدم على وليمة الشيطان ويسعى ليكون غنيا بداء الوهم فى دار الهلاك وعدم الإستقرار فيعتنى بما يتعالى به على الناس ويغتنى غناء الفقر وكأنه لن يرحل علما بأنه مراقب من السماء ويصَّور بكاميرات لن يستطيع الإفلات منها وسوف يفاجأ بعرضها عليه مع كتابه وقد كتبت عن هذا من قبل بإثباتاته العلميه والقرآنيه
والذكى الفطن النبيه
هو الذى لم يتمكن الصلف والغرور من نفسه فيغضب ويتعالى عند كل نصيحة فالإسلام ونصائحه للناس جميعا ليس لأحد بعينه وياليتنى أجد الصديق الذى يبصرنى بعيوبى فهو
الصديق المخلص الذى يحاول أن ينقذنى من ألنار ...!!!
أما الصديق الذى ينافقنى ولايبصرنى بعيوبى ويمتدحنى فليس بصديق ولكنه بتلك
الأخلاقيات يقذفنى فى جهنم
ألا هل بلغت ...؟ اللهم فأشهد.........ساديكو
[b]