مجلس الأمن الدولي يرفض ربط الإرهاب بالدين
أشاد مجلس الامن الدولي بالاعلان عن مقتل اسامة بن لادن مشيرا الى ان الامر يتعلق بـ"تطور أساسي" في الحرب ضد الارهاب.
وقال رئيس مجلس الامن لهذا الشهر سفير فرنسا لدى الامم المتحدة جيرار ارو في بيان ان المجلس "اعرب عن ارتياحه لابلاغه أن سامة بن لادن لن يعود بعد الآن قادرا على تنفيذ اعتداءات ارهابية وخطف الاسلام لتبرير اعمال القتل"، وجدد التأكيد على "أن الارهاب لا يمكن ولا يجوز أن يربط بديانة وهوية وحضارة أو مجموعة".
وأوضح ان "مجلس الأمن يقر هذا التطور الاساسي وكذلك النجاحات الاخرى التي سجلت في اطار الحرب على الارهاب وحث جميع الدول على البقاء حذرة وتكثيف جهودها في مكافحة الارهاب".
من جانب آخر، قالت الهند ان قتل بن لادن في داخل باكستان يبرهن مرة أخرى على ان هذا البلد ما زال ملاذا للمتشددين.
وجاء رد الفعل الصارم لنيودلهي بعد اسابيع من اتخاذ زعماء البلدين خطوات لاعادة بناء العلاقات مستغلين جو حسن النوايا الذي تولد عن مباراة كريكيت بين فريقي البلدين شاهدوها معا في بلدة موهالي بشمال الهند.
وقال وزير الداخلية الهندي "ب. شيدامبارام" :" في بيان لاحظنا بقلق بالغ ان جزءا من البيان الذي قال فيه الرئيس الامريكي باراك اوباما ان المعركة التي قتل فيها اسامة بن لادن وقعت في أبوت آباد في عمق باكستان".
واضاف: "هذه الحقيقة تؤكد قلقنا من ارهابيين ينتمون لمنظمات مختلفة يجدون ملاذا في باكستان"
وقال عدي باسكار مدير معهد الدراسات والتحليلات العسكرية ومقره نيودلهي إن "الهند تلاحظ منذ وقت طويل ان المؤسسة الباكستانية تقدم الدعم للجماعات الارهابية وفي الوقت نفسه تنفي ذلك".