التحضير لانطلاق احتفالات "الجنادرية" 26
يبدأ بالأوبريت الغنائي "فرحة وطن" بمشاركة 650 شخصاً
ينطلق عشية يوم الأربعاء 13-4-2011، في الرياض حفل افتتاح المهرجان الوطني السادس عشر للتراث والثقافة السعودي، الذي يُعنى بإبراز الموروث الثقافي والحضاري للمملكة العربية السعودية، برعاية خادم الحرمين الشريفين، وتنظيم الحرس الوطني السعودي.
من جهته قال المشرف العام على المهرجان الأمير متعب بن عبدالله نبحث عن كل ما يهم المجتمع العربي بشكل عام والسعودي بشكل خاص، مؤكدا أن الندوات الثقافية هذا العام ستركز على مناقشة الخطاب الإسلامي حول المرأة، خاصة وأننا نعرف أن الإسلام يكرم المرأة ويعرف لها قدرها ومكانتها.
واعتذر مقدما عن قصر فترة الإعداد لهذا الأوبريت "فرحة وطن"، مبينا أنه يرجوأن يحوز على رضا المتابعين، رغم أن 25 يوما فترة قصيرة جدا لإنتاج أوبرين بهذا الحجم، مبينا أن فرحة وطن تأتي احتفاء بالشعب السعودي الأصيل النبيل ومحبته وولاءه وانتماءه.
ويضم هذا المهرجان السنوي الذي تنظمه السعودية حوارات ثقافية وفكرية واسعة، وعرضاً لمئات الحرف المهنية، وآلاف الصور واللوحات الحية؛ لتؤكد عمق حضارة المملكة العربية السعودية، وعلو كعبها الثقافي، ولتحقق التفاعل والتواصل بين ماض عريق، وحاضر أنيق يشهد بالإنجازات في مختلف المجالات.
وبحضور خادم الحرمين الشريفين، سيبدأ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة، ثم أوبريت "فرحة وطن" من كلمات عبدالله الشريف، وألحان صالح الشهري ورابح صقر، ويغني الأوبريت عدد من نجوم الأغنية السعودية يتقدمهم الفنان محمد عبده وعبدالمجيد عبدالله ورابح صقر وراشد الماجد وعباس إبراهيم.
ويتكون الأوبريت من عشر لوحات غنائية استعراضية تقدم في مدة 45 دقيقة، تشارك به فرق شعبية من كافة مناطق المملكة يصل عددها لـ650 شخصاً.
اليابان ضيف شرف
وامتداداً للنهج السنوي للمهرجان، والذي يتضمن حضور إحدى الدول الصديقة للسعودية، ورغم كارثة الزلازل التي حلت وتحل بهم هذه الأيام، تشارك اليابان في مهرجان الجنادرية الـ26 كضيف شرف، لتعرف قاصدي المهرجان بالموروث الثقافي الياباني، عبر عرض أبعاد حضارة عريقة وغنية امتدت لمئات السنين، رغم بعض الأنباء التي ترددت حول تعذر مشاركتها.
كما سينطلق- ضمن فعاليات المهرجان - عصر الأربعاء سباق الهجن السنوي الكبير السابع والثلاثين، والذي يضم أكثر من ألف مشارك من دول مجلس التعاون الخليجي، ويأتي هذا المهرجان ليُكمل مسيرة نصف قرن من الاحتفاء والتتويج.
ومن أهم أهداف الجنادرية، العمل على صقل قيم الموروث الشعبي ليدفع برموزه إلى واجهة المخيلة الإبداعية، ليكون في متناول المبدعين خيارات من موروثاتهم الفنية بألوان الفن والأدب، بالإضافة إلى تشجيع دراسة التراث للاستفادة من كنوز الإيجابيات، والعمل على التعريف بالموروث الشعبي بواسطة تمثيل الأدوار والاعتماد على المحسوس حتى تكون الصورة أوضح وأعمق، وإعطاء صورة حية عن الماضي بكل معانيه الثقافية والفنية.