استقالة النائب العام الليبي وقوات الجيش والشرطة في أجدابيا تنضم للمتظاهرين
برنامج الغذاء العالمي يحذر من انهيار الوضع الغذائي في البلاد
في تطور جديد لحالات الانشقاق والخروج عن نظام العقيد معمر القذافي في ليبيا، أعلن النائب العام في ليبيا عبد الرحيم العبار استقالته من منصبه والانضمام للمعارضة.
استقالة العبار جاءت بعد استقالة العشرات من رموز نظام القذافي، وآخرهم أحمد قذاف الدم ابن عم الزعيم الليبي والمسؤول عن تنسيق العلاقات المصرية الليبية، الذي استقال وطلب اللجوء السياسي في مصر.
وجاءت استقالة العبار في بيان متلفز وصل لقناة العربية قال فيه: "نظرا للقسم الذي اقسمته يوم توليت هذه الوظيفة ان اكون منحازا للحق والعدل مخلصا للوطن والشعب ويشهد الله انني كنت وما زلت وساظل ان شاء الله منحازا لهذه المبادئ .. حيث ان ما حدث ويحدث من مجازر واراقة للدماء لم يشهد لها الشعب الليبي والتاريخ مثيل وهو فرض منطق القوة والعنف بدل الاحتكام الى الحوار الديمقراطي المتكافئ ولأن ما حدث ويحدث في ليبيا يتنافى مع مبادئ الحق والعدالة التي آمنت بها فانني اعلن التأكيد على تقديم استقالتي من منصب النائب العام في ليبيا وانني اعلن انضمامي لارادة الشعب الليبي المتمثلة في ثورة الشباب في 17 فبراير.
وفي مدينة أجدابيا الواقعة في شرق ليبيا، أعلن أفراد الجيش والشرطة في المدينة انضمامهم للمعارضة في المدينة.
وذكرت تلك القوات إنها انسحبت من ثكناتها وانضمت للمعارضة التي تحاول الإطاحة بالقذافي.
وأعلن أحد ضباط الشرطة في المدينة أن قوة الشرطة تعلن انضمامها إلى الشعب بشكل كامل في ثورة 17 فبراير شباط السلمية.
وأضاف أن القوة تعلن أنها ستضحي بأرواحها من أجل هذه المنطقة، وتضع كل إمكاناتها من أجل ليبيا حرة.
وفي مدينة بنغازي واصل مئات الآلاف من أبناء المدينة الاحتفال بالتخلص من قبضة القذافي، وأفاد مراسل العربية في المدينة أن الأحوال هادئة تماما وأن أبناء المدينة تمكنوا من تنظيم شؤونهم بأنفسهم.
على الصعيد الإنساني حذر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة من أن شبكة التموين بالمواد الغذائية في ليبيا "مهددة بالانهيار" في حين تخشى منظمات إنسانية من عدم قدرة العديد من الأشخاص على مغادرة البلاد.
وصرحت أميليا كازيلا الناطقة باسم البرنامج بأن "ليبيا تستورد تقريبا كل مؤنها، وأن شبكة تموينها تكاد تنهار" موضحة أن استيراد المواد الغذائية انقطع في الموانئ، وأن التوزيع معطل بسبب أعمال العنف.