احتجاجات بالسويس والإسكندرية ودمياط ومواجهات قرب القصر الرئاسي
جدد المتظاهرون المعتصمون لليوم الثامن عشر على التوالي في ميدان التحرير تمسكهم بعدم مغادرة المكان إلى حين تنحي الرئيس حسني مبارك عن السلطة، رغم إعلانه تفويض سلطاته لنائبه عمر سليمان في خطابه مساء أمس الخميس، ورغم تعهد الجيش في بيانه رقم 2 بضمان تنفيذ تعهدات مبارك بتعديل الدستور وسرعة الانتهاء من الفصل في الطعون الانتخابية.
وتوجه عقب صلاة الجمعة نحو 15 ألف متظاهر إلى قصر العروبة الرئاسي احتجاجاً على خطاب الرئيس حسني مبارك، ودارت مواجهات بينهم وبين متظاهرين مناصرين للرئيس المصري.
هجوم قوات مكافحة الشغب
وقالت الإذاعة المحلية للمتظاهرين في ميدان التحرير إن اشتباكات وقعت منذ قليل بين المتظاهرين في قصر الرئاسة، وأنهم تعرضوا لهجوم من قبل قوات مكافحة الشغب التي تحيط بالقصر الرئاسي والذين يرتدون ملابس مدنية.
وطلب المتظاهرون أمام قصر الرئاسة دعماً من المتظاهرين في ميدان التحرير، واشتعل المتظاهرون في ميدان التحرير غضباً جراء ما سمعوه عن تعرض زملائهم للاعتداء أما قصر الرئاسة في حي مصر الجديدة الراقي، حيث مقر رئاسة الجمهورية وفيلا الرئيس مبارك الخاصة.
تجدد المظاهرات
في هذه الأثناء، قال شهود عيان إن عدداً من المباني الحكومية سقطت الجمعة في أيدي محتجين في محافظة السويس شرق القاهرة.
وقال الشهود إن المحتجين الذين تجمعوا بعد صلاة الجمعة بعشرات الآلاف احتلوا مبنى ديوان عام محافظة السويس, ومبنى حي السويس, ومبنى حي الأربعين في المدينة التي شهدت مواجهات دامية بين المحتجين والشرطة، سقط فيها 24 قتيلاً.
ورفع المحتجون صور القتلى مطالبين بالثأر لهم وهتفوا بسقوط الرئيس حسني مبارك وخروجه من مصر أو محاكمته على أرضها، كما أعلنوا إصرارهم على البقاء في المباني التي احتلوها إلى حين استقالة مبارك.
وفي الإسكندرية قال شهود عيان إن عشرات الآلاف من المحتجين نظموا مظاهرات في عدة أماكن في المحافظة، كما ذكر شهود في مدينة دمياط الساحلية أن آلاف المحتجين يطوفون شوارع المدينة مرددين هتافات مناوئة لمبارك.