أحباط كبير يصيب الشارع السعودي بعد خروج الاخضر من كأس آسيا
سيطرت حالة من الذهول والصدمة على الجماهير السعودية لدى خروجهم من مدرجات استاد "أحمد بن علي" بنادي الريان إثر الهزيمة التي تعرض لها المنتخب السعودي أمام نظيره الأردني صفر 1 الخميس 13-01-2011 في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثالثة ببطولة كأس آسيا 2011 المقامة حاليا في قطر.
وأعربت الجماهير السعودية عن عدم رضاها عن مستويات عدد كبير من اللاعبين الأساسيين وطريقة اللعب التي انتهجها الجهاز الفني وصبوا جام غضبهم على زملاء ياسر القحطاني لدى خروجهم من الاستاد إلى الحافلات التي تنقلهم إلى مقر إقامتهم.
ومني المنتخب السعودي اليوم بالهزيمة الثانية على التوالي لينتهي مشواره في البطولة الآسيوية في الدور الأول.
ومن جانبه، بدا مدرب السعودية ناصر الجوهر صريحاً بقوله إن منتخب بلاده لم يوفق في بطولة كأس آسيا لكرة القدم المقامة حاليا في الدوحة بعد تلقيه الخسارة الثانية على التوالي.
وقال الجوهر عقب الخسارة أمام الأردن "في الحقيقة لم نوفق في هذه البطولة، لا في الأداء ولا من حيث الاستعداد الكامل، ولكن اعتقد بأن أداء اللاعبين اليوم كان جيدا إذ سيطرنا على الكرة أكثر ولكننا لم نتمكن من التسجيل".
وتابع "أعتقد بأن المباراة التي كنت فيها مسؤولا عن الجهاز الفني كان فيها الأداء جيدا، صحيح أن مرمانا تلقى هدفاً لكن الكرة دخلت عن طريق الحظ لأنها كانت تمريرة، وأيضا الحارس الأردني لم يكن سيئا وإلا لسجلنا أكثر من هدف".
وعن سبب إشراك ثلاثة مهاجمين معا في الشوط الثاني أوضح "كنا متأخرين صفر-1 واحتجت إلى ثلاثة مهاجمين، وهم هدافو المملكة وكان لا بد أن يكونوا موجودين في المباراة، كان هناك ضغط هائل على مرمى الخصم ولكننا لم نوفق في التسجيل".
وأوضح الجوهر "قلت إنني لا أملك عصا سحرية، ولكن خسارة مباراة لا تعني أننا لا نملك الثقة بلاعبينا، وقد سبق أن حققنا العودة المطلوبة مرة في تصفيات كأس العالم ومرة في نهائيات لبنان، لكن أجدد القول بأننا لم نوفق اليوم لأن المفروض أن يكون الفوز لمصلحة المنتخب السعودي".
وتحدث عن المباراة الأخيرة أمام اليابان قال "إنها مباراة مهمة بالنسبة لنا، لأن الفوز على اليابان يظهر تطور مستوى المنتخب السعودي من مباراة إلى أخرى، آمل الفوز فيها لأننا لا نفقد الأمل بالفوز رغم خروجنا من دائرة المنافسة على التأهل الى الدور المقبل".
وعما إذا كان يعود ذلك إلى فشل في قراءة المنتخب الأردني أوضح الجوهر "لم نفشل في الأداء، ومع الكثافة الموجودة في الدفاع الأردني استطعنا الوصول إلى المرمى عبر العمق والأطراف لكننا لم نوفق في التسجيل، فالفرص تعني أننا نقدم أداء جيدا داخل الملعب، ولكن في المقابل، هل خلق المنتخب الأردني فرصا كما فعل المنتخب السعودي؟، وأقول لا، لكنه سجل وقلت كيف جاء الهدف؟".
واعتبر أنه "ربما يكون الحارس السعودي أخطأ في صد الكرة التي جاء منها الهدف لأنها لم تكن مباشرة على المرمى، ولكنها من الأمور التي تحصل في مباريات كرة القدم".
وعن الخلل في ترجمة الفرص قال "حصلنا على فرص كثيرة من التمريرات العرضية لكن المتابعة بالرأس لم تكن دقيقة خصوصا أننا نملك أفضل لاعب بالكرات الرأسية (نايف هزازي)، كما أن المنتخب السعودي لعب جيدا من الناحية الدفاعية".