تشول يقود كوريا الجنوبية لفوز صعب على البحرين في نهائيات آسيا
حقق منتخب كوريا الجنوبية فوزاً صعباً على نظيره البحريني 2-1 الاثنين 10-01-2011، ضمن منافسات المجموعة الثالثة من كأس آسيا لكرة القدم التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة حتى التاسع والعشرين من الشهر الجاري.
أحرز كو جا تشول (40) و(51) هدفيّ كوريا، وفوزي عايش (85 من ركلة جزاء) هدف البحرين.
المشاركة في النهائيات هي الرابعة في تاريخ المنتخب البحريني، ففضلاً عن مشاركته المميزة في الصين 2004، تأهل إلى بطولة 1988 في قطر، والنسخة الماضية في 2007 التي أُقيمت في أربع دول هي إندونيسيا وفيتنام وتايلاند وماليزيا.
خرجت البحرين من الدور الأول عامي 1988 و2007، وفي المرة الأخيرة وقعت مع كوريا الجنوبية أيضاً في مجموعة واحدة فتغلبت عليها 2-1، لكنها خسرت أمام إندونيسيا 1-2 والسعودية 0-4.
في المقابل، فإن كوريا الجنوبية تعتبر مرشحة بارزة لإحراز اللقب الذي تنتظره منذ أعوام طويلة، فهي تُوجت بطلة للنسختين الأوليين عاميّ 1956 و1960 ثم فشلت في رفع الكأس مجددا رغم تألقها في نهائيات كأس العالم.
تشارك كوريا الجنوبية في النهائيات الآسيوية للمرة الثالثة عشرة بعد أعوام 56 و60 و64 و72 و80 و84 و88 و92 و96، و2000 و2004 و2007.
الشوط الأول
بدأ الكوريون المباراة بنشاط كبير واستحوذوا على الكرة وشنّوا الهجمات تلو الأخرى بغية التقدم مبكراً، واستطاع الحارس البحريني محمود منصور التصدي لتسديدة القائد الكوري بارك جي سونغ الضعيفة (7).
واضطر المدرب البحريني سلمان شريدة لإجراء تغييره الأول مبكراً بعد إصابة حسين بابا ليُخرجه ويُدخل حمد راكع (12).
ومع نهاية ربع الساعة الأولى من الشوط، بدأ البحرينيون بمجاراة المنتخب الكوري وحصلوا على ركلة حرة مباشرة من حدود منطقة الجزاء، ولكن تسديدة القائد إبراهيم المشخص اصطدت بالحائط الكوري البشري (15).
ومنح الحكم العُماني عبدالله الهلالي البحرين ركلة حرة ثانية بقرب مكان الركلة الأولى، حاول معها فوزي عايش ولكنها اصطدت في الحائط أيضاً (21).
وانطلق الكوري كو جا شون بالكرة من الجهة اليسرى وراوغ المشخص قبل أن يسددها أرضية ويتصدى لها محمود منصور (25).
وتصدى منصور لتسديدة أخرى من كو جا تشول بعد أن وصلته الكرة على مشارف منطقة الجزاء من تشا دو ري (29).
وكاد بارك جي سونغ أن يفتتح التسجيل لكوريا الجنوبية بعد العرضية المتقنة التي وصلته داخل منطقة الجزاء، ولكن رأسية القائد مرّت بسلام بجانب القائم البحريني الأيسر (39).
وبعد دقيقة واحدة، أحرز كو جا تشول الهدف الكوري الأول بعد تسديدة من خارج منطقة الجزاء اصطدت بالمدافع البحريني المشخص وتحولت في مرمى محمود منصور (40).
الشوط الثاني
ولم يُمهل المنتخب الكوري نظيره البحريني فرصة لالتقاط أنفاسه مع بداية الشوط الثاني وأضاف هدفاً بعد تسديدة قوية من تشا دو ري تصدى لها محمود منصور بصعوبة وارتدت لتشول الذي أرجعها في المرمى وسط غياب دفاعي بحريني (51).
وحصل فوزي عايش على بطاقة صفراء بعد اعتراضه على حكم المباراة الهلالي (55).
حاول البحرينيون العودة للمباراة، واعتمد اللاعبون على التسديدات من بعيد، ولكن تسديدتي عايش وجيسي جون لم تكونا بالقوة المطلوبة لتشكيل خطورة على مرمى الحارس الكوري جونغ سونغ (62).
أجرى مدرب كوريا الجنوبية بخروج جي دونغ ودخول سون هيونغ (68).
وكاد البديل هيونغ أن يُضيف الهدف الثالث بعدما استغل خطأً دفاعياً من عبدالله المرزوقي ليُرواغ المشخص ويسدد كرة أرضية مرت بجانب القائم البحريني الأيمن (73).
ومع بداية الربع ساعة الأخير من المباراة، تبادل المنتخبان الهجمات مع أفضلية نسبية لكوريا الجنوبية، في حين حاول الأحمر البحريني تقليص النتيجة والعودة للمباراة دون نتيجة.
وحصل الكوري لي يونغ سو على بطاقة صفراء لمحاولة تأخير اللعب (81).
وضغط البحرينيون في العشر دقائق الأخيرة، وحصلوا على ركلة جزاء بعد إعاقة تاي هوان لعبدالله الدخيل ليطرد معها الحكم المدافع الكوري، ويترجمها عايش إلى هدف بحريني أول (85).
بث هذا الهدف والطرد الذي تعرض لها المنتخب الكوري، الحماس في قلوب لاعبي البحرين، فسيطروا على الكرة مستغلين الأفضلية العددية، وحصلوا على خطأ من الجهة اليسرى تكفل به عايش ولكن الحارس جونغ سونغ تصدى بصعوبة لرأسية عبدالله فتاي (88).
ومنح الحكم العُماني ثلاث نقاط كوقت بدل ضائع، ولكن لاعبي كوريا استحوذوا على الكرة وتبادلوها فيما بينهم بمهارة كبيرة بهدف تضييع الوقت بطريقة مشروعة، ليُطلق بعدها الحكم صافرته معلناً نهاية المباراة.