أصدقاء ويكيليكس يبدأون حربهم الإلكترونية الكونية
دأ أنصار موقع "ويكيليكس" الحرب الإلكترونية الكونية ضد الغرب رداً على اعتقال مؤسسه جوليان أسانج وعمليات تعطيل نشر المزيد من الوثائق التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال ممثل عن واحدة من الجماعات التي تشن هجمات عبر الإنترنت رداً على محاولات عرقلة الوصول إلى الموقع، الخميس 9-12-2010، إنهم سيشنون المزيد من الهجمات على الأرجح في إطار حرب معلومات لحماية حرية الإنترنت.
فيما قال رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين إن إلقاء القبض على جوليان أسانج مؤسس الموقع يظهر نفاق الغرب في انتقاده لسجل روسيا بشأن الديمقراطية.
ورداً على سؤال عن البرقيات الدبلوماسية الأمريكية المسربة التي تصفه بأنه الحاكم المسيطر على بيروقراطية فاسدة في روسيا، شكك بوتين في أهلية السلك الدبلوماسي الأمريكي كمصدر شفاف للمعلومات.
وتعطل موقعا شركتي بطاقات الائتمان العملاقتين "ماستركارد" و"فيزا" بالفعل جراء هجمات إلكترونية.
مهاجمة أعداء افتراضيين
وخطط مؤيدو "ويكيليكس" لمهاجمة خدمة "باي بال" للسداد عبر الإنترنت وأعداء آخرين افتراضيين للموقع الذي أغضب السلطات الأمريكية ببدء نشره تفاصيل 250 ألف برقية دبلوماسية سرية.
وقال متحدث يطلق على نفسه اسم "كولدبلاد" ويتحدث بلكنة إنكليزية لراديو 4 التابع لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".. الحملة لم تنته. إنها لاتزال مستمرة بقوة. المزيد من الناس ينضمون.
وأوضح أنه مهندس برمجيات يبلغ من العمر 22 عاماً، وتابع "استهدف مجهولون بشكل رئيس شركات قررت لأي سبب عدم التعامل مع ويكيليكس وبعض من الأهداف الرئيسة تشمل أمازون وماستركارد وفيزا وباي بال".
وقالت الجماعة في رسالة إلكترونية إن نشطاءها ليسوا حراساً أو إرهابيين. وأضافت "الهدف بسيط.. الفوز بالحق في الحفاظ على الإنترنت حراً من أي سيطرة من أي كيان أو مؤسسة أو حكومة".
وقالت صحيفة "افتونبلاديت" السويدية إن موقع الحكومة السويدية تعطل لوقت قصير الليلة الماضية في أحدث هجوم واضح.
وأصدرت السويد مذكرة اعتقال بحق جوليان أسانج مؤسس ويكيليكس تتعلق بست جرائم وهو محتجز في بريطانيا حالياً في انتظار جلسة للنظر في مسألة ترحيله.
ويوصف أسانج (39 عاماً) وهو أسترالي الجنسية بأنه مدافع عن حرية لتعبير من قبل مؤيديه، لكنه وجد نفسه حالياً في مواجهة اتهامات جنسية خطيرة من قبل امرأتين في السويد.
وسيمثل أسانج أمام المحكمة مرة أخرى الثلاثاء المقبل 14-12-2010، ويؤكد مؤيدوه أنه ضحية عمله.