حريق هائل في منطقة جبيل اللبنانية تعجز فرق الإطفاء
يهدّد حريق هائل اندلع منذ أسبوع في بلدة فتري في منطقة جبيل شمال بيروت بالوصول إلى المنازل بعد أن قضى على نحو 150 ألف متر مربع من المساحات الحرجية، حسب ما أفاد رئيس بلدية فتري عماد ضو اليوم الأحد 5-12-2010.
وقال ضو في اتصال هاتفي: "قضي على 80% من الأحراج في البلدة. البلدة كلها تحترق، من النهر والوادي حتى الجبل، ولا يوجد عدد كافٍ من عناصر فرق الإطفاء للإحاطة بالنار".
وتقع فتري على بعد 45 كلم من بيروت وتبلغ مساحتها حوالي 94 كلم مربع تمتد من مجرى نهر إبراهيم في واد أثري (أقل من 500 متر) صعوداً حتى ارتفاع أكثر من 800 متر، معظمها أحراج وغابات وأراض زراعية. ويبلغ عدد سكانها حوالى 2250 شخصاً.
وقال عماد ضو إن سيارات الإطفاء تقف قرب المنازل التي تهدد النيران بالوصول إليها، مشيراً إلى أن الأجهزة التي تشارك في عملية الإطفاء "عاجزة عن السيطرة عن الحريق".
واندلع الحريق قبل أسبوع، وكان ينحسر كلما تدخلت فرق الإطفاء ليعود ويندلع من جديد. وشاركت طوافات تابعة للجيش اللبناني وطائرة خاصة بعمليات الإطفاء تابعة للدفاع المدني في عمليات الإطفاء من دون نتيجة.
وأوضح رئيس بلدية فتري أن عمليات الإطفاء صعبة "بسبب عدم وجود طرق تقود الى المساحات المشتعلة ووعورة المسالك، خصوصاً بسبب نقص الإمكانات والعناصر".
وأكد أن كل الاجهزة تبذل كل ما في وسعها "وليست مقصرة لكن الامكانات متواضعة"، مشيراً الى ان "الحريق قد يصل قريباً الى القرى المجاورة بسبب الهواء".
وأشار إلى أن "المساحات المحترقة فيها أشجار عمرها 100 عام وأكثر، أشجار صنوبر وسنديان وزيتون وأشجار مختلفة".
ودبّ الهلع بين السكان الذين يحاولون حماية بيوتهم من امتداد النار بوسائل بدائية. ودفعت النداءات المتكررة التي توجه عبر وسائل الإعلام رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى التوجه الى البلدة التي غطتها سحب الدخان الكثيف.