الدفاع المدني السعودي يُحذر من سيول غزيرة على مكة المكرمة
أطلق الدفاع المدني السعودي تحذيراً من سيول قد تتكون جراء أمطار غزيرة هطلت الثلاثاء 2-11-2010 على مكة المكرمة واستمرت لثلاث ساعات.
ووفقاً لتوقعات الطقس، فإن الفرصة مهيئة لهطول المزيد من الأمطار على مكة المكرمة التي تستقبل هذه الأيام آلاف المسلمين الذين قدموا إليها لأداء فريضة الحج في منتصف شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري.
وقد تلقت عمليات الدفاع المدني بلاغاً عن وفاة 3 أشخاص بـ"صاعقة رعدية" أثناء زيارتهم لـ"غار حراء" وقت هطول الأمطار، أحدهم سعودي والآخران من جنسية آسيوية.
كما تلقت إدارة الدفاع المدني عدداً من البلاغات عن حدوث تماسات كهربائية في عدد من بيوت مكة، وأخرى تتعلق باختناقات مرورية بعد تجمع المياه في الشوارع.
ووفقاً لمراسل "العربية" فإن 60 فرقة من الدفاع المدني والجهات الحكومية ذات العلاقة استنفرت جهودها لفك الاختناقات المرورية وتخليص الشوارع من تجمعات المياه، إثر ارتفاع منسوبها عن المعدل الطبيعي في الطرق العامة.
وقد توقعت مراصد روسية مختصة في تحليل الظواهر المناخية أن تشهد السعودية شتاء غير اعتيادي هذا العام، يصحبه انخفاض في درجات الحرارة مع توقعات بأمطار غزيرة وسيول جارفة تضرب عدداً من المناطق، خصوصاً منطقة مكة المكرمة نهاية هذا العام.
ولم تستبعد الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة تعرض بعض مناطق المملكة لأمطار غزيرة وشتاء شديد البرودة نهاية هذا العام، وتحديداً أواخر شهر ذي الحجة المقبل الذي يوافق شهر ديسمبر (كانون الأول).
وكانت محافظة جدة في منطقة مكة المكرمة قد شهدت العام الماضي في أيام عيد الأضحى أمطاراً غزيرة تسببت بسيول كارثية كانت الأسوء في تاريخها، ولدت من رحمها مئات القصص المأساوية، وتركت الكثير في وجدان أهل منطقة مكة المكرمة خصوصاً والشعب السعودي عموماً، إذ بلغ عدد الوفيات جراء كارثة السيول أكثر من 116 شخصاً، وتشردت أكثر من 7.797 أسرة، وطالت الأضرار أكثر من 11.849 عقاراً، وتدمرت أكثر من 10.913 مركبة.