هذه هي ألدلائل..فماذا تنتظرون (1 )حينما أشتاق أن أنتهل من ألعبر والعظات لتغذية الروح والجوارح والقلب ، أهرول إلى مكاني ألمفضل عندي دائماً فأنتحى جانباً في خلوة تامة يعمنى الظلام والسكون وأقترب بقلبي ووجداني وكل مشاعري لمن خلقني وقد إشتقت إلى إلْهَامِه وفضله ووده وأترك لجوارحي وسيلة التقرب ألممزوج بالخوف والخجل و بدموع تحيطها أشواق المناجاة طمعاً ورغباً ،وأترك لفكري إطلاق العنان ليتجوّل بين صفحات ألإكتشافات ألعلميه ألحديثه كيفما يشاء فأحظى بإستنتاجات رهيبة مملوءة بالعجب الممزوج بالدهشة وألتى تدعوا إلى أن يخر المتبصر سجدا لما يرى من فضل عظيم الله مالا يراه إلا المجتهدون بنظافة سرائرهم ،فطوبى لمن سعى وأجتهد فلكل مجتهد نصيب على قدر إجتهاده وعلمه إن كان يؤدى حق الله من الخشية والورع وأدان نفسه وعمل للآخرة وتجنب سوء الرياء وألتفاخر فتواضع لله وللناس حتى يرى نفسه أنه من عامتهم وليس من خاصتهم ،فأحيانا كثيرة أخرج بفكري عن حدود العقل والتصور لأتمكن من رؤية ألحقائق ألتي هي في غاية الذهول والروعة وكلها حقائق دامغة تهز عقول المفكرين الموحدين المُقرِّينَ بوجود الله وفضله في سرائرهم ، ولا يعلمها إلا الله ،فحينما أتطرق بخيالي في وعيد الجنة وما ينتظر المؤمنين بما لاعين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر وهذا وعد (ألرحمن ) طبعاً فتجد ألدلائل على قدرة ألإيجاد من ألعدم عند ألمليك المقتدر تقفز على بالك سريعاً فمثلا إكتشف ألعلم أن هناك ،نجماً صغيراً بحجم ألأرض ولكنه عبارة عن معدن الذهب الخالص وكثافة ثقل الجرام الواحد منه تعادل كثافة ثقل الجرام على سطح ألأرض 50 مرة أي أثقل وزنا فلوكان هذا النجم مخلوق قد أظهره الله بإكتشاف العلماء له ليثبت للخلق والعالمين قدرته وغناه وعلى ألإيجاد لأي شيء من العدم فهذا يعنى طبعاً قدرة الله ألمطلقة والتي ليس لها حدود على تلبية كل ماوعد به رب العالمين لأهل ألجنة وضرب ربنا لنا ألأمثال في الدنيا وهى كثيرة فالسحر مثلا هو من مقدرات الخالق جل وعلا وهو موجود ولا يستطيع أى إنسان أن ينكر وجوده فنجد الساحر المحنك سواء بخداع النظر واليد الخفيفة أو الذي يعلم قوانين السحر ليشاهدها ألناس تدهش أبصارهم وتخرجهم من علم ألمعقول إلى علم أللامعقول فتصيب دهشتهم ولكنهم رأوها وأقروا بها ومثال ذلك ماحدث من ألعفريت وسيدنا سليمان وأراد أن يأتي بعرش بلقيس في اليمن إلى موقع سيدنا سليمان في فلسطين وكل ذلك قبل أن يقوم من مكانه وهو كان على فعل ذلك قوى قادر وأمين ثم حدثت المفاجأة وألتى هي أغرب من ذلك فجاء الذي عنده علم من الكتاب وعرض على سليمان أن يأتي بهذا قبل أن يرتد إليه طرفه (أي قبل أن ترمش عينه)وهذه تحتاج على قوة قاهرة وعنيفة أعظم من ألأول حتى يتحقق هذا وفعلا وليس كلاما أتى بعرش بلقيس وبلقيس نفسها !! فكيف نستبعد قدرة الله العلى العظيم على ألإيجاد من العدم وحتى لو أراد إيجاد مثل هذا ألكون كله ؟ إذن فهو قادر على تحقيق كل أماني من أراد شيئاً أو خطر على قلبه شيئا فهو يعلم السر وأخفى ،ولكن طبيعة ألإنسان أنه مهما حاول أن يستجمع همته وشتات فكره ليتقرب إلى الله فهو(ظلوم جهول )لأنه يصارع هواه ونفسه والدنيا بحطامها والشيطان لذا فقد وجب على العاقل المتبصر أن يفر إلى الله بقلبه ووجدانه حتى لايتركه طرفة عين لهؤلاء الأعداء الأربع فيخطئ ويذنب ويخسر ، فالإنسان يحتاج عند ذلك إلى سكينة ألخضوع والورع ولذة قيام الليل وإجتناب شرور الطمع والكبرياء والجشع والبغض والحقد والرياء وكل شيء ينفث في أوصاله خصال الكفر ألمقنّع والإلحاد فيمسى كافرا ويصبح مؤمنا مذبذب بين هذا وذاك حتى يأتيه ألموت فجأة فيلاقى ربه وقد خسر الدنيا والآخرة ، فخضوعه بين يدي الله سبحانه وتعالى وخشيته هم بمثابة درع واق يحميه من كل هذا بل و يكتبه الله عنده من الخاشعين القانتين الصابرين ويستجيب دعوته فإذا كان هذا السحر قد وضح لنا أن هناك أشياء فوق طاقة العقول إذن كل شيء حقيقي ولكن يستنكره أصحاب العقول المتبلدة والتي سقطت مستسلمة للنفس والشيطان برغم علمها وهذه هي ألتي يسميها ألواقع ألأليم (نسيج ألغفلة ) الساحقة للحقائق وأريد أن أتساءل مع من يشاركوني الرأي فن ترك هذه ألكنوز وأستبدلها بجمع حطام فان وعذاب أبدى لأنه تجنب ألواقع وأستسلم لغرائز النفس والشيطان فالذي يترك هذا يكون معتوها قد إستبدل عقله بحذاء مادامت هذه حقائق راسخة وجليه ويترك هذا النعيم ويرضى لنفسه الحرمان والخسارة ثم يرتضى لنفسه الخلود في النار فلا يخرج منها أبدا وذلك لأنه إتبع هوى النفس وكذب رسالة ربه وإنذاراته فحينئذ لن ينفعه الندم ولا التوبة ،فلقد سخر الله له كل شىء وذلل له ألأنعام والحشرات فهى تدأب لراحته ومتعته فالنحلة مثلا تقطع مايزيد على مليون و400 ألف كيلو متر لجمع مايكتفى لتكوين كيلو جرام واحد من ألعسل من رحيق ألأزهار بسرعة متوسطة تبلغ 11كيلومترفى الساعة وقد ثبت علميا مايثبت تسخير الله لهذه الكائنات وألتى ماهى إلا أمم أمثالنا فقد أصدر العالم ألألمانى /كارل فريش كتابا مهما بعنوان (ألحشرات أصحاب ألعالم )في عام1949 شرح فيه بعض ألأسرار ألخفيه لمملكة ألنحل وسجل عدداُ من ألحقائق ألتي توصل إليها بعد دراسات وتجارب عديدة استغرقت سنوات طويلة من عمره وأكد أن ألنحلة تستطيع معرفة طريقها حتى فى ألأيام ألتى تحاصر فيها ألغيوم وجه ألشمس وتطبق عليها من جانب ومن هنا يبرز سؤال يعبِّر عن ألحيرة وهو كيف تستطيع ألنحلة ألتغلب على ألغيوم ألتى تحجب ألشمس وتعرف طريقها بدقة مهما بعدت عن خليتها عدة كيلومترات؟؟!! ثم جاء عالمان من سويسرا بعد هذا هم طبعا غير مسلمين ولكن الله سخرهم ليأتوا لك أيها ألمسلم مايؤكد لك أنك على ألحق وأعلنا مايستجلب ألبكاء والخشية بل ألنحيب المتواصل وألذى يكاد ينتزع ألروح من ألجسد من روعة ألخشية من الله وإقرارا بوجوده ووحدانيته فقالا(إن عيني ألنحلة تحتويان على خلايا من نوع فريد قادرة على إلتقاط ضوء ألشمس ألمختفي وراء ألغيوم فهي تقوم برسم مايشبه ألخريطه فى مخ ألنحلة تساعدها فى معرفة طريقها وألوصول إلى ذلك يبدوا يشبه بحسابات ألكمبيوتر إذ ينبغى تحديد موقع الشمس وتذكر معالم ألطريق وألإستعانة بخلايا عينيها لإلتقاط ضوء ألشمس ألمختفى وراء الغيوم وهكذا تدور دائرة ألإكتشافات ألعلمية لتوضح لنا حقيقة الآخرة وحقيقة سبب ألوجود على ألأرض لكل ألكائنات وأن الله موجود حقاً وهذه ليست نظرية يحيك لها ألإنسان تساؤلاته بما أن وكيف ولِمَ ذلك ؟وهكذا فيجد ألإنسان لنفسه ألخبيثة ذريعة للشك وألإرتياب مايخرج نفسه من نعيم الإيمان إلى جحيم ألشيطان ويكفى للإنسان ألمتدبر لو علم أن ألأرض يهدد سلامتها وأمنها أكثر من40 كويكبا صغيراً تدور حول ألأرض وألقمر ناشرة ألرعب فى قلوب علماء الفلك ولكنها لم تخترق غلاف الأرض وهى على منوالها هذا منذ آلاف الملايين من السنين فمن ذا الذى يحرس هذه الأرض ويثَّبت فيها وعليها أمنها وأمانها ويحرسها غير الله فلو دخل كويكباً واحدا واخترق غلاف ألأرض لعم ألدمار وماتت ألآلاف بغتة وهم على لهوهم وغفلتهم ولكنها لجبار الرحمة وألحلم ألقدير على ألصبر على ألغافلين والمكذبين ويكتفى ألخالق بتخويف عباده بالظواهر الطبيعيه كالبرق والرعد ورغم أن هذه ألظواهر هي عبارة عن جنود لله تسبح مثلك أيها ألإنسان وتخاف من غضب ألجبار ألذي أنطق كل شيء ويصيب بها الله من يشاء فأنت بقساوة قلبك المغلف بسواد ألأحقاد والظلم وألتظالم وبرغم رجاحة نعمة عقلك على سائر عقول العالمين قد إستكانت نفسك للمهلكات فأصبحت الدنيا هي همك ألأوحد تصارع لتنصر ألباطل لتجمع منها ماإستطعت لتتركه بعد ذلك فى ألخراب وللخراب ثم ترحل إلى آخرتك صاغرا ورغما عن أنفك بغتة وأنت لم تحسن لملاذك ألأبدي ألأخير صنعا تناديك السماء وأنت خائر ألقوى قد رحلت منك رمقة ألحياة وسكت جسدك إلى ألأبد وأصبحت جثة لاخير فيها ويهرب من رائحتها أعز الأحباب : يابن آدم أتركت ألدنيا أم ألدنيا تركتك ؟ أجمعت ألدنيا أم ألدنيا جمعتك ،وهكذا ينادى ألإنسان الراحل عن الدنيا كل شيء حتى قبره فيقول له يابن آدم أنا بيت ألظلمة وبيت الدود وبيت الوحدة وسؤال منكر ونكير وعذاب القبر أو نعيمه هو حقيقة أثبتها العلم وأكدها العلماء فهل أعددت سبل المهرب منها ،لقد ذادت ألضغوط على عقلي فى خلوتي ألتىترتاح فيها نفسى وأردت أن تشاركونى فى تفكري حتى نكون جميعا فى لحظه تفكر تستجلب بكاء القلب وألجوارح من الخشية ونرجع جميعا بقلوبنا إلى الله ألمليك المقتدر عسى أن يرحمنا ويحمينا من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا فى هذه السلسلة الجديدة والتي سميتها (هذه هي ألدلائل فماذا تنتظرون ؟ ) ولعلها تجمع قلوبنا جميعا على مائدة ألعلم وكلمة التوحيد وتكون سببا كافيا لرجوعنا جميعاً بقلب سليم إلى الله
ألا هل بلغت ؟ أللهم فأشهد
[b]