العراق يقترب من تحطيم الرقم القياسي العالمي في الفراغ السياسي
تتواصل أزمة تشكيل الحكومة العراقية منذ 208 أيام, وإذا لم يتم الإعلان اليوم الجمعة 1-10-2010 عن اسم رئيس الوزراء المقبل, وهو أمر غير مرجح, فإن العراق سيحطم رقماً قياسياً عالمياً في تأخره بتسمية رئيس الوزراء. والرقم القياسي السابق كانت تحتفظ به هولندا منذ عام 1977 من القرن الماضي.
يأتي هذا فيما يعقد اليوم قياديو التحالف الوطني الذي يضم دولة القانون والائتلافَ الوطني اجتماعاً لاختيار مرشحه لمنصب رئيس الحكومة العراقية المقبلة.
وقال مصدر في التيار الصدري إنه سيتم خلال هذا الاجتماع اعتماد آلية التوافق في اختيار المرشح, ومن المنتظر أن تشارك فيه كل مكونات التحالف الوطني، بمن فيهم المجلس الإسلامي الأعلى ومرشحه عادل عبدالمهدي.
ويبدو من المرجح أن الائتلاف الشيعي لنوري المالكي سيرشحه ليقود الحكومة العراقية لولاية ثانية على الرغم من الجفوة المتزايدة بين شركائه والتهديدات من كتلة يدعمها السنة بمقاطعة حكومته، بحسب تقرير لوكالة رويترز.
وقال مسؤولون من الائتلاف الوطني، وهو تحالف بين ائتلاف دولة القانون الذي يقوده المالكي والائتلاف الوطني العراقي الذي يرتبط بعلاقات وثيقة مع إيران، بعد أن خرجوا من اجتماع مغلق الاثنين الماضي، إنهم يميلون للمالكي.
ويبدو أن فرص منافسه نائب الرئيس عبدالمهدي عضو المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، وهو فصيل رئيس في الائتلاف الوطني العراقي، تتراجع.
لكن محللين يقولون إنه حتى إذا كان معظم شركائه يدعمونه، فإن على المالكي أن يقنع آخرين بالعمل معه لتشكيل حكومة.