حقائق مدهشة عن البراكين
هناك على الأقل 1500 بركان نشط حول العالم، بعضها يقذف الحمم بطريقة متواصلة منذ سنين.
تتكون هذه البراكين عندما تجد الصخور المصهورة التي تعرف بالماجما منطقة ضعيفة في القشرة الأرضية فتتمكن من اختراقها والخروج إلى السطح، وتختلف شدة وقوة وعنف هذا الاختراق وفقا للكثير من العوامل.
تنشأ معظم البراكين على حوافّ الألواح التكتونية التي تتكون منها القشرة الأرضية، بينما ينشأ البعض الآخر فوق ما يسمى بالنقاط الساخنة، حيث تصعد الماجما الملتهبة من أعماق الأرض عبر النقاط الضعيفة في القشرة الأرضية.
فيما يلي بعض الحقائق المدهشة عن البراكين..
1.الصخور البركانية تطفو على الماء!
لعل الحجر البركاني هو الحجر الوحيد الذي يمكنه الطفو على الماء! الجملة نفسها تبدو غريبة عندما نذكر أن الحجر يمكن أن يطفو! والحجر البركاني رمادي اللون في الغالب ومليء بالفجوات الهوائية، والتي تتكون عندما تخترق الغازات الساخنة الصخور المنصهرة مندفعة إلى أعلى.
2.البراكين تجعل الغروب أجمل!
يلوّن الرماد البركاني الذي ينبعث من البراكين المتفجرة الغروب بألوان زاهية وساحرة! يحدث هذا بسبب انطلاق ثاني أكسيد الكبريت من البركان، والذي يتفاعل مع الهواء مكوّنا مجموعة من أملاح الكبريت التي تظل معلقة في الجو على هيئة جزيئات صغيرة جدا، وجنبا إلى جنب مع الرماد تقوم هذه الجزيئات بتشتيت أشعة الشمس لتظهر هذه الألوان المبهجة!
3.هاواي هي ابنة البراكين
أكبر بركان في العالم هو بركان ماونا لوا في جزيرة هاواي، وهو واحد من خمسة براكين في الجزيرة، ويبلغ ارتفاعه أقل قليلا من أربعة آلاف متر متر فوق سطح البحر! جزيرة هاواي نفسها تكوّنت من الحمم البركانية المتجمّدة والتي تراكمت من براكينها عبر العصور.
4.البراكين قد تخلق منخفضات هائلة
أحيانا يكون الانفجار البركاني من العنف بحيث يُحدث انهياراً للغرف التي تحتضن الماجما المنصهرة تحت الأرض، ومن ثم تهبط الأرض مكوّنة واديا منخفضا يشبه "سلطانية الشوربة"!
5.البراكين تتقاعد أحيانا
بعد سنوات من النشاط قد تطول أو تقصر، قد يخمد البركان تماما ويعلن تقاعده الرسمي عن العمل، ولا يتوقع العلماء لهذه البراكين المتقاعدة أن تنشط مرة أخرى. من ضمن هذه البراكين بركان "كابولين" في نيوميكسيكو، والذي كان آخر نشاط له منذ 2300 عام!
6.البراكين يمكن أن تكبر!
حيث إن الحمم البركانية والرماد يتراكمان على جوانب البركان باستمرار -إذا كان البركان نشطا بالطبع- فإن هذا يؤدي بالبركان إلى أن يكبر في الحجم.
7.بركان "بيناتوبو" خفض حرارة الأرض!
عام 1991 انفجر بركان "بيناتوبو" في الفلبين بشكل شديد العنف، مطلقا أكثر من 22 مليون طن من ثاني أكسيد الكبريت في الهواء. هذه الكمية الهائلة من ثاني أكيد الكبريت توزعت عبر الكرة الأرضية وأدت إلى تشتيت الكثير من أشعة الشمس، مما أدى إلى خفض درجة حرارة الأرض ككل بحوالي نصف درجة سيليزية.
8.أيسلندا مرتع البراكين
تعرف أيسلندا بأرض النار والثلج، فلها تاريخ طويل مع البراكين، آخرها كان ذلك البركان الذي انفجر في إبريل 2010 مسببا الكثير من المشاكل لحركة الطيران في العالم. لكن انفجار هذا البركان الأخير لا يقارن أبدا بانفجار بركان "سكابتار" عام 1783، والذي أدى إلى تدمير مخازن الغلال في البلاد وأدى إلى مجاعة كبيرة قضت على حوالي خُمس سكان البلد.
9.إندونسيا تجمع أكثر البراكين نشاطا
لعل أكبر انفجار بركاني حدث في التاريخ هو انفجار بركان "تامبورا" في جزيرة "سامباوا" في إندونيسيا عام 1815، والذي أدى إلى مقتل أكثر من مائة ألف إنسان. تجمع إندونيسيا على أرضها أكبر عدد من البراكين النشطة في العالم، حيث يقدر عدد البراكين النشطة المنتشرة في أراضيها بـ76 بركانا.
10.الانفجارات العنيفة للبراكين تنذر بخراب الأرض
البراكين التي تقوم بثورات عنيفة يطلق عليها سوبر براكين supervolcanos. هذه "البراكين السوبر" عندما تثور فإنها يمكن أن تمطر نارا على مساحات شاسعة قد تتجاوز آلاف الأميال، مسببة تغييرات مناخية عالمية، تتسبب فيها تلك الكميات الهائلة من الرماد البركاني التي تنتشر في الجو وتحركها الرياح من هنا إلى هناك. يعتقد الكثير من العلماء أن انفجار هذه البراكين يشكل خطرا حقيقيا على الحضارة الإنسانية.