أصيب 14 فلسطينيا وشرطيين إسرائيليين بجروح في مواجهات اندلعت بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في محيط المسجد الاقصى في القدس الشرقية الاحد.
واستخدمت الشرطة الإسرائيلية الرصاص المطاطي ردا على الحجارة التي قذفها بعض الفلسطينيين عند باب الاسباط، احد ابواب المدينة.
وقالت الشرطة إن أفرادها اقتحموا المسجد لتفريق نحو 20 متظاهرا كانوا يرشقون الزوار بالحجارة.
فيما قالت الهيئة الإسلامية العليا إن الفلسطينيين كانوا يرشقون بالحجارة لأن مستوطنين يحاصرون الحرم الشريف منذ يومين أو ثلاثة.
وأضافت الهيئة إن المستوطنين أعلنوا أنهم يريدون الصلاة داخل المسجد الأقصى يوم الأحد أو الإثنين ، حيث يحتفل اليهود بعيد المساخر (بوريم).
وافاد مراسلنا في القدس ان العشرات من اليهود المتشددين تظاهروا قبالة الحرم الابراهيمي وهم يغنون في حالة سكر، وسط تأهب للشرطة الاسرائيلية في المكان.
واشتد التوتر في الأيام القليلة الماضية في المنطقة، إثر موجة الاحتجاجات في مدينة الخليل بالضفة الغربية، والاشتباكات التي جرت فيها بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
ويحتج الفلسطينيون على إعلان إسرائيل ضم الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح (قبة راحيل) للإرث اليهودي.
يذكر أن حائط المبكى الذي يتعبد عنده اليهود يقع في محيط المسجد الأقصى.
ونشبت اشتباكات في أيلول/سبتمبر الماضي بعد أن قام فلسطينيون بإلقاء الحجارة على متطرفين يهود كانوا يحاولون الصلاة داخل المسجد الأقصى.
ونقلت وكالة فرانس برس عن ناطق باسم الشرطة قوله ان مصلين مسلمين رشقوا زوارا متوجهين الى هذا الموقع بالحجارة، فدخلت قواتنا الى المكان لاعتقال اشخاص .
واضاف ان حوالى عشرين شابا تحصنوا في المساجد وقررنا، في اجراء وقائي، السماح للرجال الذين تجاوزوا الخمسين من العمر فقط بدخول الباحة . واوضح انه ليست هناك سن محددة للنساء.
واغلقت الابواب المؤدية الى الموقع بسلاسل، بينما دعا مؤذنون بمكبرات الصوت السكان الى انقاذ القدس.