دعوة لمواجهة تدخل إيران في الشأن العراقي
رفض رئيس "مؤتمر الصحوة" والقيادي في ائتلاف "وحدة العراق" أحمد أبو ريشة التدخل الإيراني "السافر" في الشأن العراقي الداخلي، داعياً السُنّة والشيعة لمواجهة هذا التدخل.
وأشار أبو ريشة، في حديث لبرنامج "سباق البرلمان" الذي بثته "العربية"، الأحد 28-2-2010، إلى أن سوريا موّلت تنظيم "القاعدة"، ونسقت بينه وبين إيران.
وذكّر أن الصحوة انطلقت عندما وصل العراق لشفا الحرب الأهلية، "وفي بداية ظهور الصحوة، كان تنظيم "القاعدة" يحكم محافظة الأنبار، وعندما انتفض قادة العشائر لمقاومتها، وكانت الصحوة تقود العمليات العسكرية بالتنسيق مع قوات التحالف، وأكملنا تدريب المؤسسة العسكرية وتدريبها".
ونفى أبو ريشة انقسام "الصحوات" مؤكداً التوحد أمام عدو واحد مشترك، من دون أن ينفي وجود انقسام سياسي.
كما ردّ اتهامه بالتحكم في شؤون الأنبار، قائلا "لنا الأغلبية في مجلس محافظة الأنبار ونديرهم بما يحفظ مصلحة المحافظة. استلمنا محافظة مديونة 235 مليار دينار، وأتتنا ميزانية بـ135 مليار، سددنا المبلغ، وبالحنكة تمكن المجلس من توفير 40 ملياراً".
وهاجم رئيس هيئة المساءلة أحمد الجلبي، معتبراً أنه "ليس مؤهل لاجتثاث الآخرين. هو يدعي أنه حرر العراق، لكن هل كان العراق محتلا؟ العراق دافع عن الأمة العربية تاريخياً، لكنه اليوم عاجز عن حماية نفسه. فإذا كان الجلبي يدّعي أنه مسؤول عن المساءلة والعدالة، فنقول إن هناك دستور عراقي عيّن هيئة المساءلة والعدالة مكان هيئة اجتثاث البعث، لكن لم يعيّن هيئتها. فليعطنا الجلبي أنه رئيس الهيئة المعيّن".
وأكد أن "البعثيون أنفسهم قاطعوا العملية السياسية، فلم يكن هناك من داع لإبعادهم".
ونفى أبو ريشة اتهامه بالدعم الاقليمي، مؤكداً ان "العلاقات مع الملول والرؤوساء العرب لا يعني دعم، فهم يحترمون تاريخ عائلتنا التي تصدت للاستعمار لبريطاني. لكن لا أحد يتدخل في سياستنا الداخلي بل المكتب السياسي هو الذي يرسم استراتيجيتنا الداخلية".