[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]بعد غياب دام لسنوات طويلة تعود الفنانة صابرين إلي خشبة المسرح ولكن هذه المرة من خلال مسرح الدولة وليس القطاع الخاص كما اعتادت حيث كان آخر عرض قدمته علي خشبة مسرح القطاع الخاص مسرحية "حمري جمري" عام 1991 صابرين قررت أن تعود بعرض مختلف بعنوان "خالتي صفية والدير" الذي بدأت بروفاته حاليا علي خشبة مسرح ميامي فعن عودتها والعرض تحدثت صابرين في حوارها معنا حيث قالت:
بعد تقديمي لعرض "حمري جمري" وجدت أن المسرح الخاص يركز علي الناحية السياحية لذلك كنت لا أحب أن أكون متواجدة في هذه النوعية من الأعمال كما أن مسرح الدولة وقتها كان فارغا من النجوم فقررت الابتعاد لأنني كنت لا أقبل أن أقدم عملاً أقل من مسلسل أم كلثوم إلي جانب أن التمثيل بالمسرح يعمل علي تنشيط أدوات الممثل وهذه النصيحة اخذتها من الفنان يحيي الفخراني الذي يصر علي تقديم مسرح لنفس السبب ، لذلك كنت أبحث عن رواية جادة تهتم بتوصيل رسالة مهمة للمجتمع ، والحمد لله كانت "خالتي صفية والدير".
< وهل تقبلين العمل بمسرح القطاع الخاص حاليا؟
- لن أوافق لأن أهداف مسرح القطاع الخاص أصبحت لا تتفق مع أهدافي وهي توصيل رسالة من خلال العمل الفني الذي أقدمه خاصة وأن القطاع الخاص يبحث دائما عن جر أقدام الجمهور له فيعتمد علي أشياء تجارية بحتة لأنه يبحث عن الربح أما القطاع العام فأعتقد انه قد يحقق بالنسبة لي الشكل الفني الذي أريده كما أنني أحب أن أعرض أمام جمهور القطاع العام البسيط ماديا لكنه واع جدا ذهنيا.
< ألم تخشي من إعادة تقديم رواية "خالتي صفية والدير" خاصة وأنه تم تقديمها في قبل من أكثر من عمل فني؟
- لم أرها حتي الآن كعمل مسرحي بل رأيتها فيديو فقط ومساحة تقديم العمل الفني في التليفزيون مختلفة تماما عن تقديمه كعمل مسرحي في ساعة ونصف لذلك أعتقد أن التجربة ستكون جديدة ومختلفة عن الشكل الذي قدمت به من قبل.
< لكن محمد مرسي المخرج سبق وقدمها من قبل كعرض مسرحي بالمهرجان التجريبي؟
- رأيت العمل علي سي دي وكان عملا مختلفا وجديدا وكان به فكر مسرحي عال جدا.
< هل حدث تجديد بالرواية في المسرحية؟
- فقط تم اختزالها في ساعة ونصف بمعني أننا قمنا بتكثيف الأحداث لأن تقديم الرواية في عمل مسرحي مختلف عن التليفزيون.
< هل وافقت بسهولة علي التعامل مع مخرج شاب؟
- المسرح بخلاف أي فن آخر يحتاج إلي حالة حماس وهذه الحالة موجودة لدي محمد مرسي بجانب أن المسرح عادة مرتبط بعدد كبير من البروفات مختلفة عن السينما والفيديو فحجم المجازفة مع مخرج جديد بهما قد يكون أكبر، أما في المسرح عادة عندما اشعر انني انتهيت من البروفات واستطيع العرض امام الجمهور لن أتردد في البدء بالعرض مباشرة.
< معني ذلك أنك تتدخلين في عمل المخرج؟
- رأيي مجرد مشورة لأنه في النهاية مخرج مسرح وهذه هي دراسته وتخصصه وهو يعرف في شغله جيدا أكثر مني لكن أحياناً قد أبدي رأيي في النهاية أطمئن لوجهة نظره لأنه يفهم طبيعة عمله جيدا.
< هل كانت لديك تحفظات علي عمل استعراضات وغناء بالعرض؟
- اطلاقا علي العكس في الإعداد المسرحي تم حذف شخصية "أمونة" الراقصة التي كانت تحب حربي لكنني اعترضت وطالبت بضرورة عودة دورها في المسرحية لأنها شخصية رئيسية إلي جانب انها من ضمن عوامل تخفيف العرض بمعني أن العرض ثقيل وشخصية صفية شديدة وتحتاج إلي عنصر لطيف وناعم بجانبها لذلك طالبت بضرورة عودتها ولم يكن لدي اي اعتراض او تحفظات عليها اطلاقا لأن العمل في النهاية لابد أن يخرج متكاملاً.
< ولو طلب منك تقديم استعراض علي المسرح هل توافقين؟
- انا لست ضد الاستعراض والحركات الراقصة المعبرة التي لا تلفت انتباه الناس لي كأنثي فمثلا لن أقدم "هز وسط" بل قد أقدم استعراضاً بسيطاً غير مغر وسبق وقدمت من قبل في "ملك الشحاتين" استعراضاً ومعبراً جدا أيضا ليست لدي أزمة في الغناء علي المسرح لأنني في النهاية فنانة.
< ألم تشعري يوما أن الحجاب قيد علي عملك بالفن؟
- لم أشعر بذلك مطلقا لأن الحجاب بالنسبة لي فرض وخطوة اتخذتها في حياتي مثل تأديتي للصلاة، لكنه لم يمنعني من عملي لأن في النهاية الفن هو عملي الأساسي وهو ما يمنحني المتعة لذلك استطيع تأدية كل الأدوار بلا قيود بدليل أنني ارتديت باروكة في "العمدة هانم" ولم تكن لدي مشكلة في ذلك مطلقا لأن ربنا في النهاية ينظر للرسالة العامة التي اقدمها كفنانة فهذا هو ما سنحاسب عليه وليس مثل هذه الأشياء البسيطة.
< بعيدا عن الفن بعد الأحداث الأخيرة بين مصر والجزائر هناك فنانون رفضوا مقاطعة الجزائر نهائيا ما رأيك؟
- أعتقد أنهم لم يتابعوا الأمور بشكل دقيق وإلا كان موقفهم سيتغير لسبب بسيط أولا دموع الرجال التي رأيتها أكثر من مرة حزنا علي إهانة مصر وعلم مصر مثل دموع اشرف زكي أحزنتني بشدة وهذا ليس أمرا سهلاً لذلك لابد أن يتخذ معهم موقف حاسم وسوف يحدث وأنا شخصيا مقاطعة للجزائر ولن اسافر أي مهرجانات لهم إلا إذا حدث اعتذار رسمي منهم يرضينا جميعا يكفي أنني ذهبت خصيصا لحفل ختام مهرجان القاهرة السينمائي لحضور الوقفة الاحتجاجية وحزنت لإلغائها.
< ماذا بعد "صفية"؟
- أعد حاليا لمسلسل العنيدة للمخرج خالد بهجت لكنني حاليا أركز في المسرح بشكل قوي لأن هذا العرض مهم للغاية ولابد أن يخرج بشكل لائق.