وجه الصحفي منتظر الزيدي عقب الافراج عنه بعد سجنه لمدة 9 اشهر لرشقه الرئيس الامريكي الاسبق جورج بوش بالحذاء، وجه في كلمة قال فيها "ها انا ذا حر وما زال الوطن اسيرا".
وقدم الزيدي اعتذاره عن اي احراجات مهنية للمؤسسات الاعلامية بسبب موقفه. وقال"بهذه المناسبة ان كنت اسأت للاعلام والصحافة فانا اود ان اعتذر منكم لما سببته من احراج مهني للمؤسسات، ولان كل ما قصدته هو التعبير بوجدان حي وضمير يقض عن مكنونات مواطن يرى بلده يستباح كل يوم".
وحاول ان يوضح الاسباب التي دفعته الى اتخاذ ذلك الموقف، وقال ان رشقه الرئيس بوش بالحذاء جاء تعبيرا عن رفضه لقتل ابناء شعبه من قبل قوات الاحتلال حسب قوله.
واضاف " لو علم اللائمون كم وطئت الحذاء التي قذفتها منازل مهدمة بفعل الاحتلال وكم مرة اختلطت بدماء الابرياء النازفة وكم مرة دخلت بيوتا انتهكت حرمة حرائرها ويتمت اطفالها. ولعلها كانت الرد المناسب حين تنتهك كل المعايير".
كما وقارن الزيدي وضع العراق الآن بما كان عليه قبل الاحتلال. وقال إن الشعب العراقي كان متضامنا، بينما أصبح الآن منقسما ومثقلا بالمعاناة.
ونفى الزيدي ان يكون قد فعل فعلته هذه لدخول التاريخ او الحصول على مكسب، مؤكدا ان ما اراده بذلك هو الدفاع عن وطنه، وهو امر مشروع تقره القوانيين والاعراف السماوية والارضية والدولية.
وافرجت السلطات العراقية يوم 15 سبتمبر/ايلول عن الصحفي منتظر الزيدي بعد سجنه لمدة 9 اشهر لرشقه الرئيس الامريكي الاسبق جورج بوش بالحذاء.
يذكر ان الحكومة العراقية حكمت على الزيدي بمدة 3 سنوات سجن، لكنها خفضت الحكم بعد ذلك الى سنة واحدة. واطلقت سراحه بعد 9 اشهر، أي قبل 3 أشهر من انتهاء فترة حكمه لحسن سيرته وسلوكه، وفقا لمحاميه الذي اكد خبر الإفراج، بناء على استنتاجات قانونيه وليس على قرار رسمي.
وكان من المقرر أن يطلق سراح الزيدي يوم الاثنين، ولكن بعض الإجراءات تسببت في تأخير ذلك الى يوم 15 سبتمبر/ايلول.
الزيدي يخضع للفحص الطبي في مقر عمله
وافاد مراسل قناة "روسيا اليوم" في بغداد بان الزيدي لم يصل الى منزله حتى الساعة، وحسب ما اعلنه شقيق الزيدي فان الصحفي لا يزال في القناة التلفزيونية التي يعمل لصالحها، وقد تم استدعاء طبيب مختص من قبلها الى هناك لكشف حالته الصحية.